الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة المرأة ودورها في الحياة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #24921
    Ahmad Al hameed
    مشارك

    لا شك أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل على توفير الفرص للاستثمار وفي نفس الوقت فإنها تلعب دورا ً جوهريا ً في إيجاد فرص العمل للكوادر الوطنية ومع أن هنالك اختلافات بين طبيعة مجال هذه المؤسسات إلا أن حقيقة مثيرة برزت إلى حيز الوجود وهي أن العديد من ملاك هذه المؤسسات هن من النساء السعوديات فحسب المعلومات المستفادة من الغرفة التجارية الصناعية تملك النساء في القطاع الصناعي وحده ما يقارب على 4.5 مليار ريال سعودي وتتمتع النساء بالمستوى العالي من التعليم إلى جانب كونهن مؤهلات ونشطات اقتصاديا ً ومع أنهن لا يطهرن في واجهات أعمالهن إلا أنهن يشكلن ثقلا ً كبيرا ً في السيطرة على النشاطات اليومية ضمن مصالحهن وإن المشكلة الرئيسية التي تواجهها هي الصعوبة في التنقل كصاحبة أعمال في المملكة العربية السعودية فان مسؤول المبيعات و البيع للنواحي الفنية فان القيام بذلك يستوجب المزيد من التفهم لأعمالهم وكذلك الحساسية تجاه احتياجات وأذواق العملاء ولم يكن لدى غالبية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها النساء خطة عمل موضوعية منذ البداية والعلاوة على أن غالبية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء لا تتلقى إلا القليل من المساعدة المهنية في مستهل نشاطها العملي فإنها تشعر أيضا ً أنها في آخر القائمة بالنسبة للمؤسسات المالية عندما تبدأ أعمالها بالانتعاش فالبنوك تبقى دائمة الحرص في التعامل مع هذه المؤسسات وعلى الأغلب فإن ذلك مرده إلى الطبيعة التقليدية التي يتسم بها المجتمع من ناحية وإلى أن النساء في المملكة العربية السعودية لم يتلقين أي تدريب على اتخاذ القرارات التجارية التي تتطلب الفطنة التجارية الحادة إلا أن البنوك يتوجب عليها أن تبدأ في النظر إلى المستقبل وإلى التعامل مع النساء اللواتي يتمتعن بالموثوقية والذكاء العملي وحيث إن الغالبية ينطبق عليهن هذا الواقع فإن البنوك تفضل عدم التعامل مع النساء في الأمور التجارية ويجب على البنوك أن تتعامل مع عملائها على أساس ومعايير تقييم لا تقوم على التمييز بين الجنسين وفي هذا العالم المتسارع في القرن الحادي والعشرين حيث يعتبر اقتصاد أي دولة هو مصدر قوتها أو ضعفها فأنه يتعين على المؤسسات المالية في المملكة أن تعيد وضعها وألا تأخذ في اعتبارها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فحسب وإنما أيضا ً تلك التي تديرها النساء إذ أنها تشكل عددا ً له اعتباره يتعين على المؤسسات المالية أن تبدأ في التفكير في المستقبل وأن تبدأ في تقديم الخدمات مثل المساعدة في الإدارة و الاستشارات وخدمات الاستشارات المالية وتوفر القروض وأهم من ذلك كله التوجيه الصحيح حول كيفية استعمال تلك القروض بالشكل الصحيح بهذه الطريقة فقط تستطيع البنوك أن تضمن استرداد القروض بالإضافة إلى أرباحها مع القليل فقط من المعاناة وإن صاحبات الأعمال اللواتي يمتلكن مؤسسات صغيرة ومتوسطة في المملكة يتمتعن بالمعرفة والثقة وبإمكانهن توجيه دفة شؤونهن العملية إذا ما توفرت لهن الأدوات والخدمات المناسبة فسوف تكون لهن مشاركة مؤكدة في مجال الأعمال .

    فأتمنا لهم التوفيق والنجاح ،،،

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد