مساء العودة المجبرة قسراً بودية أكيدة… لست ممن يعودون بعد الهجرة في العادة, و لكن أصوات الماضي تصر بصوت صرير حاد على العودة من فترة لأخرى لتفقد الحياة هنا, و لكون الحقيقة دوماً جميلة بعين قبيحة, فلا تنفس طبيعي خارج هذه المجالس…إلا و يصاحبه زفير ذو رائحة مقيتة… التنفس داخل المجالس و إن كان مزدحماً إلا أنه حميمي الصداقة و الوفاء..
العذر و المعذور يا عنتر… لا أعرف لماذا لا أجدك ممن ينتظرون العذر كثيراً إلا و يستمتعون أكثر برؤية ارتباك المتعذر جرماً بغلطة حياتية, كلنا نموت يا رفيق الحرف بغلطة مطبعية و نحيا على أمل خطئية ورقية.. لا تعبئوا يا سادة كثيراً للأعذار, العذر و المعذور في دائرة الحرج و نحن فقط نراهم يدورون ولا نساعدهم, ألا نرى جميعاً أننا اشقياء و ماكرين بعض الشيء لترك الأصدقاء في دائرة يمكننا أن نمسك أيديهم و نساعدهم بابتسامة شبه بلهاء تتصف بالتغابي و التجاهل لتجاوز حاجز الخجل و الارتباك؟ ألم يقل رسام مقطوع اليد بأن التغابي كان له خير معين ليعيش خبز صداقته؟
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد