الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › المحبة
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 7 أشهر by عنتر بن شداد.
-
الكاتبالمشاركات
-
26 مايو، 2004 الساعة 9:48 ص #24598بنت الشرقيةمشارك
البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم .. فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .. وهم في البعد أغلى
والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهموالبعض نحبهم
نعيش حكاية جميلة معهم
ونتمنى أن نلتقي بهم
ونفتعل الصدف ونختلق الأسباب
كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهموالبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم ألم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لأن العوائق كثيرة والعواقب مخيفة
ومن الأفضل لنا ولهم
أن تبقى الأبواب بيننا وبينهم مغلقةوالبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم
ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم.. كالماء.. والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهموالبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي.. والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
والبعض نحبهم
لأن مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميلة
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادةوالبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في قلوبهم
فننهار وننكسر ونتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرهم.. ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
نبكيهم بعد كل محاولة فاشلة ونعودالبعض نحبهم
ويبقى فقط أن يحبوننا
مثلما نحبهمحدد لي يامن قرأت الموضوع من اي الاصناف انا ؟؟؟؟؟؟؟
27 مايو، 2004 الساعة 10:54 ص #459944عنتر بن شدادمشاركالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنتِ من أخضع حياته إلى الفحص والنقد . فانبغى عليكِ إدراك أمران : الأول إمكان التجديد وإعادة البناء واستنطاق الأصل من جديد حياتك ، وتأويل ما قد وضعتك به دنياك . والثاني انفتاحك على غيرك وذلك بنظرك إلى كل شخص وهويته ووصفها محصله التاريخ وجُل التجارب . مع إدراكك المُطلق بأن ما حصله العقل والتاريخ لا يعني بأن هذه التجارب هي فقط من نتمحور تحت ظله ومشروعيته . بل لا بُد علينا من تفحص النقص ومحدوديته وأن ندرك نسبيته . كما يدرك بأن كل فرد منا له اجتهاده وعضاته ومساوئ دهره وزمانه . وكُلنا في رحاب البث التجريبي لدُنيا فانية . لذا أنتِ تسألين عن موقعك الجغرافي من هذه الصفات المخبأة . والتي هي قد تتناسب في الحال والزمان والمكان وتُحدد لك بؤرة وجودك . لذا ما ينبغي عليك اكتناهه من هذه الدائرة هو حاصل الجمع فيما بينهما من تشابه وتضاد واضطهاد . وعليك أن تدركي بأن كل تاريخ له نشأته وأسباب فشلة وعجزة . إذ أنه يصعب علي أن أبصرك لأعماقك وأنتِ حِلٌ بها مني ومن غيري . فهل ستتركين الحكم جمهور الحضور لكي يَقتَسِموا أضغاث اللادراية ويخبروك عن مخبأة أوراقك . لقد قُمتِ باجتهاد كبير ، وقرأت الأكثر من خرائط التكوين ونشأت الذات . أفلا ترين بأنه من الإمكان أن تدركي أي فصل أنتِ به تقبلين ؟!!
أتمنى أن أكون على مقرُبةٌ من مُراد أمرك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.