تحيــــــــة مســـــــــــائية …

” ج . الزدجالي ” و ” ز . المظفر ” اسمين لمعا مؤخرا ليس في عالم كرة القدم وانما في التقديم من خلال فقرة ” الاحوال الجوية ” على الفضائية والارضية العمانية والذي اعتقد ان هناك من سيجزم بان الكثيرين قد ضبطوا مواعيدهم اليومية لكي يكونوا ساعة عرض هذه الفقرة من اخبار الساعة العاشرة امام التلفاز مبحلقين باهتمام لا لمعرفة اخر توقعات الطقس وانما لمشاهدة مدى التطور الواضح الذي وصل اليه تلفزيون سلطنة عمان في تقديم هذه الفقرة والمتمثل بوجود اثنتين من المقدمات البارعات والمتمكنات واللواتي استطعن في الاونة الاخيرة بشهادة الشارع العماني من سحب البساط من تحت اقدم اللبنانيات المتخصصات في تقديم مثل هذا النوع من النشرات . وبذلك فقد ضرب قطاع الاعلام بالسلطنة عصفورين بحجر واحد حيث انه استطاع تحقيق طفرة في مجال التقديم لمثل هذه النشرة ولربما ذلك بعدما ايقن ان الاخبار قد باتت بحاجة الى كسر الروتين البائس الذي طالما غلفها وايضا فهو بذلك استطاع تحقيق المقولة ” المنتج العماني اختيارنا الاول ” وتطبيقها بشكل عملي .

هذا التطور الذي لا ادري اين يجد وزير الاعلام نفسه منه واين يجد الشارع العماني نفسه منه ظهر جليا في الاونة الاخيرة , فالمشاهد لهذه الفقرة _التي تسبق نشرة ” اخر القديم الرياضي ” على شاشتنا الجميلة والتي تحوز على اهتمام الكثيرين هنا وفي كل مكان _ يلمس مدى الرغبة في مواكبة العصر خصوصا في تقديم احوال الطقس واخر التوقعات بخصوصه رغم ان البعض يلوم وزارة الاعلام بشكل عام وادراة التلفزيون بشكل خاص لانها لم تعمل على فصل الجديد الباقي عن الجديد الآتي اثناء تقديم هذه الفقرة . فتلك اللوحة الجديدة التي صرف عليها الالاف والتي توضح خرائط ومدن وحركة الموج وغيرها لم تجد لها مكان ولم يتمكن البعض من التمتع بها امام الجديد الاتي وهو تلك الفتاة التي تتناوب وزميلتها الوقوف امام هذه اللوحة بكل ذلك البهاء وكل ذلك الرونق الجميل الممثل والمعبر عن مدى بساطة الحضور النسائي العماني ومدى بساطة اللباس الذي يظهر للمشاهد بمجرد ما تظهر احدى الفتاتين والذي يتضج ان من اوجده هو الطبيعة الحارة للسلطنة والذي لو انحسر جزء منه او انحنت احداهن قليلا لما بقي منه شي وهو الذي بوجوده اصلا ليش بشي .

هذا التطور الذي حدث وهذه الطفرة التي احدثتها فقرة ” الاحوال الجوية ” تحسب للتلفزيون العماني ووزارة الاعلام واعتقد انه كان من المفروض ان يطرح للنقاش على مجلس الشورى لمباركتها وتهنئة وزيرنا الموقر عليها ولاستشفاف القادم من ناحيته وناحية تلفزيون سلطتنا الحبيبة ولدعمه امام بعض الاراء الرجعية والحاقدة والتي ترى في هذا الرأي دعوة سافرة الى التفسخ والانحلال والذي وصل الحد ببعضهم كما جاء على لسان الناقدة ” قبلة الموت ” :” بوّل صغيرك بعيدا عن فقرة الاحوال الجوية ” والتي لم تكتف بذلك وحسب بل دعت الى عرض الامر على المشايخ والعلماء ليصدروا امرا وفتوى بحرمة الاختلاء بهذه الفقرة ما دامت تعتمد على التقدمية الحديثة .

تعليـــــــق ورأي …
ان الرغبة في التقدم والتطوير اعلامنا الفاضل لا يعني ان نخرج عن الاطر والركائز التي انطلقت منها عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية العربية العمانية التي يقوم عليها مجتمعنا العماني والتي لو لم تكن صالحة لكل زمان ومكان لما بقيت لليوم ولما كان للخروج عنها والتمرد عليها دعوى للسفور والعري وايجاد لظواهر غريبة ونتائج وخيمة نصارع في زمن العولمة لدفعها وابقاءها بعيدة عنا وعن ابسط مقدساتنا .

دامت اوراقي مبعثرة …

تحيــــــــــــــــــــاتي