الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › عندما يبول الحمار على الاسد
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 7 أشهر by الجيادي.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 مايو، 2004 الساعة 6:30 م #24398امة اللهمشارك
عندما يبول الحمار على الأسد!!
إن الدنيا إذا أقبلت باضت الحمامة على الوتد، وإذا هي أدبرت بال الحمار على الأسد
حقًا كانت مؤلمة هذه الصورة المهنية، عندما نرى كلبًا صليبيا مشحونا بالحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين وقد حل سرواله ليبول كالخنزير الإنجليزي الخبيث على أسير مسلم عراقي مكبل بالحديد ومقيد اليدين والرجلين وقد وضعوا على رأسه كيسًا أسودًا خوفًا من نظرات عينيه وقسمات وجهه، فهو الأسد وإن كان أسيرًا.
وفي أدبيات أمتنا مثلٌ سائر يقول: [إن الدنيا إذا أقبلت باضت الحمامة على الوتد، وإذا هي أدبرت بال الحمار على الأسد].
وما أصدق هذا المثل مع ما رأيناه من بول الكلب الصليبي والحمار الإنجليزي على الأسد المسلم الأسير.
ولكننا نقول بكل ثقة ويقين أنه سيأتي اليوم الذي يبول فيه الأسد مرة أخرى على الحمار، ولربما قريبًا. وفي ذاكرة أمتنا قصة شبيهة بهذا المعنى… فقد روى ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ في أحداث السنة 223 هـ هذه القصة:
كان عجيف بن عنبسة من كبار قادة الخليفة العباسي المعتصم بالله، وكان المعتصم يثق فيه ويكلفه بالمهام الكبيرة، ولكنه كان سيئ الخلال والفعال، يحب جمع المال، والتقدم على باقي الرجال، ومع الوقت ثقل مكانه عند المعتصم وانحطت درجته خاصة بعد فتح مدينة عمورية، حيث لم يبل في القتال كما ينبغي، وشعر عجيف بهذا الأمر، فعمل على التآمر مع العباس بن المأمون ـ وهو ابن أخي المعتصم ـ من أجل الإطاحة بالمعتصم وتولية العباس مكانه، ولكن سرعان ما انكشفت المؤامرة وقبض على المتآمرين وتم إعدامهم جميعًا ودفن عجيف في بلدة [باعيناثا].
وكان لعجيف ضياع واسعة وأملاك كبيرة يشرف على إدارتها رجل اسمه [محمد بن علي الإسكاف]، وكان صالحًا ولكن الواشين سعوا بالوشاية في حقه إلى القائد عجيف، فأخذ عجيف ابن الإسكاف وهدده بشدة وعذبه وأراد قتله فبال ابن الإسكاف على نفسه خوفًا من عجيف، ثم شفع فيه بعض الناس فأمره بحبسه، ولبث ابن الإسكاف في السجن حتى تم إطلاق سراحه بعد إعدام عجيف كما ذكرنا، واستعمله المعتصم على بعض نواحي الجزيرة والمنطقة الواقعة بين العراق والشام ـ وهي جنوب تركيا الآن ـ، فخرج يومًا إلى بلدة [باعيناثا] يتفقد العمل فيها فاحتاج إلى الوضوء، فجاء إلى تل في جانب الطريق فبال عليه وتوضأ، وقد رآه شيخ من شيوخ البلدة فقال له: [إن التل الذي بُلتَ عليه هو قبر أحد المسلمين واسمه [عجيف بن عنبسة]. وكان بين الأمرين سنة لا تزيد يومًا ولا تنقص يومًا.
فهل نرى هذا اليوم الذي سنبول فيه على قبور هؤلاء الغزاة؟!!
منقول
20 مايو، 2004 الساعة 7:43 م #458828الجياديمشاركبسم الله الرحمن الرحيم الاخت امة الله ارجو ان يتسع صدرك لمداخلتي . بداية اشكر على اختيارك لهذا الموضوع وللمقارنة الذكية التى تنبي عن مخزون معرفي . تسألت يااختاه عن (فهل نرى هذا اليوم الذي سنبول فيه على قبور هؤلاء الغزاة؟!!)
واينا لم يشغله هذا الهم ولكن من منا عمل له ان هذا السؤال يترتب عليه اسئلة كثيرة .تبدأ من كيف وصلنا الى هذا الحال ومرورا بمن المسئول وانتهاء بمتى يكون الفرج الجواب باختصار هو العودة الحقيقية لاتباع ما امر به الله وسوف لن يكون ذلك اليوم بعيدا . تقبلي تحياتي -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.