إذا ضاقت بك نفسك ولم تعد تطيق رؤية ما يسرك أو يضرك ..

إذا رأيت من حولك نائمون مرتاحون وأنت محاصر بالهموم .. والنوم قد جافاك ..

إذا كنت في محنة كبيرة ولا يعلمها الا الله وتريد من يمد لك يد العون .. ولكن !! لم تجد أحداً من حولك ..

من تناجي..؟! ومن تدعو ..؟! ومن تستغفر ..؟!

أتناجي أصحابك ؟!

أتناجي أحبابك ؟!

أتستغفر أهلك ؟!

لن تناجي الا من نفسك بيده ..

لن تدعو الا المتصرف في شؤون خلقه ..

لن تستغفر الا من تريد النصرة من عنده ..

لكن .. لماذا هذا الاعراض ..؟!

كنت سائراً في دنياك .. لاهٍ عن آخرتك..

كنت تعبث وتتلهى ..

كنت وكنت .. ونسيت بانك قبل هذا ما كنت .. وانك محتاج دائماً لمن خلقك ورزقك وشق سمعك وبصرك ..

أما لهوك وعبثك .. فسيذهب سدىً..

ستموت ولن تكون شيئاً يذكر في هذه الدنيا .. بحلوها المر ..

ثم يأتيك ربك .. برضاه أو سخطه .. والموت بهوانه أو شدته .. والقدر بسعته أو
ضيقه .. والحساب بيسره أو عسره

حينها !!! نتذكر أن الدنيا كانت مجرد اختبار وامتحان للعباد .. قد غفلنا ولم نقدم ما ينفع آخرتنا ..

سنتذكر اننا لم نتعبد .. ولم نطع خالقنا إلا في المحن .. وعندما كشفها لهونا ولم نشكره ..

فالجنة للمؤمنين .. العابدين .. الطائعين .. الراكعين .. الساجدين .. القانتين ..

والنار ..!! فهي للكافرين .. الفاسقين .. المشركين .. المنافقين .. العاصين .. الغافلين ..

فمن أي صنف نحن ؟؟؟

إن كنا من الصنف الأول فلنسأل الله القبول ..

أما إن كنا من الصنف الثاني..فلنسارع بالتوبة فإن الله غفور رحيم .. وهوشديد العقاب

فقد قال عز من قائل ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم)

م ن ق و ل