الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر قل للمليحة ؟ (أول نص قصصي لي )

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #23768
    بحبوح
    مشارك

    لساعة 6:00 مساء ..قبل غروب الغزالة …وموت يوم آخر من حياته..كان وحيدا يمشي بين ردهات الجامعة..

    حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..

    أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :

    إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..

    خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .

    أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..

    آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …

    تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .

    لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟

    _( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )

    _( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)

    مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …

    تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .

    ( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )

    يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …

    ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..

    الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟

    يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…

    قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …

    يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

    يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..

    فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتان :

    يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها

    صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .

    شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..

    في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)

    أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)

    ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )

    هي هي هي ….

    وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .

    تمت .

    كتبته اليوم

    #455200
    الصمت
    مشارك

    الساعه 01:47 بعد منتصف الليل…
    ماشاء الله عليك..
    لا اعتقد بأنه كان يوم فاشل..
    لا وجود للقلب..اذا مات العقل … فكر فيها – هي- وستعي ما اقول
    شكرا لنصك القصصي، وليومك…الجامعي

    تحياتي الدراسيه..
    الصمت

    #455208
    بحبوح
    مشارك

    شكرا على المرور … أخي الصمت …

    هذه قصة قصيرة ….

    بعيدة كل البعد عن الذاتية …

    دقق فيها جيدا …

    ولا تلتفت إلى ضمير المتكلم ….

    تحياتي لك ….

    #455214
    وجدان4
    مشارك

    أخي الكريم : بحبوح

    كثيرا ما نتخبط بجدران وهمية ، وكثيرا ما ننزف دما قد تتبخر من شدة حرارة الألم .

    وكثيرا ما نحزن .

    وكثيرا ما نحزن .

    وكثيرا ما نحزن .

    ليست المشكلة فيما مر به بطل قصتك فهذا أمر طبيعي ، ولكن المشكلة في أنه عاجز عن التصريح بما احتواه قلبه ، فلما يكتم ، وقد عانى ما عاناه ؟ لأجل أن يصل إلى مراده عليه أن يقطع حاجز الصمت الذي وضعه بنفسه ، وطالما أنه واثق من حب الآخر له فعليه هو أن يبدأ ويهمس بمكنون قلبه ، لأن البداية يجب أن تكون منه هو قبل أن تكون من الآخر ؛ إذ يصعب على الآخر أن ينطق بشيء .

    أعتقد أنك فهمت مغزى كلامي ، وإن لم تفهمه فيكفيني أنك قرأته ، وأنني التي كتبته .

    ننتظر إبداع جديد ، ولنا لقاء بعونه تعالى في ” مجالسنا ” .

    وجداااااااااااااااااااااان4

    #455274
    الصمت
    مشارك

    وهذا ما فعلت…

    بإنتظار نصك القصصي القادم

    تحياتي لك
    الصمت

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد