الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › قل للمليحة ؟ (أول نص قصصي لي )
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 5 أشهر by الصمت.
-
الكاتبالمشاركات
-
27 أبريل، 2004 الساعة 5:42 م #23768بحبوحمشارك
لساعة 6:00 مساء ..قبل غروب الغزالة …وموت يوم آخر من حياته..كان وحيدا يمشي بين ردهات الجامعة..
حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..
أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :
إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..
خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .
أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..
آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …
تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .
لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟
_( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )
_( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)
مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …
تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .
( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )
يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …
ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..
الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟
يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…
قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …
يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..
فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتان :
يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها
صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .
شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..
في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)
أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)
ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )
هي هي هي ….
وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .
تمت .
كتبته اليوم
27 أبريل، 2004 الساعة 9:48 م #455200الصمتمشاركالساعه 01:47 بعد منتصف الليل…
ماشاء الله عليك..
لا اعتقد بأنه كان يوم فاشل..
لا وجود للقلب..اذا مات العقل … فكر فيها – هي- وستعي ما اقول
شكرا لنصك القصصي، وليومك…الجامعيتحياتي الدراسيه..
الصمت28 أبريل، 2004 الساعة 3:38 ص #455208بحبوحمشاركشكرا على المرور … أخي الصمت …
هذه قصة قصيرة ….
بعيدة كل البعد عن الذاتية …
دقق فيها جيدا …
ولا تلتفت إلى ضمير المتكلم ….
تحياتي لك ….
28 أبريل، 2004 الساعة 4:18 ص #455214وجدان4مشاركأخي الكريم : بحبوح
كثيرا ما نتخبط بجدران وهمية ، وكثيرا ما ننزف دما قد تتبخر من شدة حرارة الألم .
وكثيرا ما نحزن .
وكثيرا ما نحزن .
وكثيرا ما نحزن .
ليست المشكلة فيما مر به بطل قصتك فهذا أمر طبيعي ، ولكن المشكلة في أنه عاجز عن التصريح بما احتواه قلبه ، فلما يكتم ، وقد عانى ما عاناه ؟ لأجل أن يصل إلى مراده عليه أن يقطع حاجز الصمت الذي وضعه بنفسه ، وطالما أنه واثق من حب الآخر له فعليه هو أن يبدأ ويهمس بمكنون قلبه ، لأن البداية يجب أن تكون منه هو قبل أن تكون من الآخر ؛ إذ يصعب على الآخر أن ينطق بشيء .
أعتقد أنك فهمت مغزى كلامي ، وإن لم تفهمه فيكفيني أنك قرأته ، وأنني التي كتبته .
ننتظر إبداع جديد ، ولنا لقاء بعونه تعالى في ” مجالسنا ” .
وجداااااااااااااااااااااان4
28 أبريل، 2004 الساعة 11:23 ص #455274الصمتمشاركوهذا ما فعلت…
بإنتظار نصك القصصي القادم
تحياتي لك
الصمت -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.