مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #23621
    الصمت
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

    راحل أنا يا وطني….راحل
    لم أعد أطيق دفأ أنفاسهم…لم اعد أطيق صدق مشاعرهم…لم اعد أطيق همساتهم
    ها قد وصل القطار.. ها قد بات أنينه يقترب..وكأنه يبتلع سيفا دامي..ها قد وصل قطاري يا وطني…وحان الرحيل!
    ولم الرحيل؟ لم البكاء؟ لم الحنين….يا وطني
    وطني…ذاهب أنا.. وصل قطاري الحزين…أين السماء يا وطني…أين اختفت السماء يا وطني..ألم تأتي لوداعي..!
    ما هذا الضجيج..ما هذا البكاء…ويصرخ في وجهي قائلا…! ما اسمك؟
    أتأمل وجهه…أهو مالك القطار…وما باله يهذي..ماذا يقول..لم افهم مفرداته الغريبة..وما ذاك الضجيج…أهم بشر؟ لا..!!! يصرخ ما اسمك؟!
    وطني.. ماذا يحدث يا وطني! لم اسمي؟..راحل أنا بعيدا بدون هوية…بدون اسم…بدون وطن!…لا أريد….لا اسم لي يا وطني…سأرحل مع اسمي؟! …أين هم…أين أبنائي..لا احد! لا أبناء لي..غريب أنا.. لا اسم لي أورثه لأحد…
    وحل الظلام ونام القطار..إلا الغريب!
    لم أستطع النوم يا وطني…طيفك يغيب..يفر من أمامي..وكأنه طفل خائف فقد حنان أبيه..وكأنه طفل لا أب له!!
    وطني..لم أستطع التخلي عن ذاك القدر
    لم استطع التخلي عن ذاك السراب
    لم استطع التخلي عن قصائدي…فما من روح بائسة قبلت بحمل اسمي إلا…قصائدي
    ولم لا…قصائدي..ملكي أنا..أحادثها وقتما أشاء..أداعبها وقتما أشاء..أسكر معها!!اقتل معها…..أبكي معها
    وطني..ألازالت همساتي تصل إليك؟ أم أن قطاري الحزين ابتعد!
    ولما لا…لابد من الرحيل..لابد من الخضوع…لابد من اللقاء..لابد منه
    وطني…لنتحادث معا..وكأنني لا أعرفك..لم ابتسم؟ لان “القصائد المتوحشة” داعبت فكري للحظه…بربرية.. محاربة!
    ويقترب ذاك الصوت!
    ويملأ الضباب القطار… يغريني النسيم البارد لنقش خربشات الزمان!
    يمشي مالك القطار بينهم…يتأملهم…يبكيهم!
    ولكنني..لست معهم…لم أنم..
    اسمي وطن..!
    ويلتفت لي مندهشا
    فقلت له..اسمي وطن..
    وأغُمضُ عيني مبتسماً.. أتأمل تلك القصائد المتوحشة

    راحل
    الصمت

    #454491
    خنفروش
    مشارك

    ماذا تركت لنا … ها أنت تعلن الوصاية على الخيال و على الألم و تفرض الحصار على الحروف فلا ترى غير قلمك و لا تهوى غير سجن أوراقك هل تعي ما صنع بيانك بنا هل وعيت عند رحيلك ماذا تركت لنا ….

    #454557
    الصمت
    مشارك

    همسة لتِلك الاسطورة…احدى تلك الأساطير التي داعبتُها بحبر قلمي في زمان ولى ومضى..
    زمانٌ كانت فيه الأساطير من حولي كالياسمين المنثور على قبر ذاك الغريب..زمان أحبت فيه الأساطير دفأ كلماتي و بكاء ذكرياتي..وأنين آهاتي!
    أحبتني بصدق..همست لي بصدق..رحلت عني بصدق!
    غادرت أساطيري…بعيدا..تاركة خلفها شبه ياسمين…تاركة خلفها شبه كفن..تاركة خلفها حبر على ورق!

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد