لأن الموت محدق بنا _ وهذه حقيقة لا مفر منها _ نترقبه ، وعندما نعجز عن تغيير واقعنا المؤلم ، وعندما نجد أن كل شيء محيط بنا يرتقب رحيلنا ، نتمنى الرحيل فعلا .

نبحث عن طرف واحد يأخذ بأيدينا فلا نجد إلا أن التعاسة ماثلة فينا ، تجري في دمائنا ، عندها ولعزة أنفسنا نتطوق للرحيل ، فمتى سأرحل ؟

*************
مازلت أخط لكم هنا شيئا من كتاباتي ، وإليكم قصيدتي الرابعة ، على أمل أن أجد التعليق الصادق فعلا لها ، وأنا بانتظار انتقاداتكم بصدر رحب .

***

“*”*”* تأهب لموت جديد “*”*”*

تعمدت يوما أجوب الروابي *** لعلي أصادف سرَّ اكتئابي
فأمحو ظلاما توارى بقلبي *** وأدفن حزنا طغى في التراب
فأعلنت عزمي بهجر دياري *** وأحزان عمري وأغلى الصحاب
لأمكث دهرا وحيدا بأرض *** أقاوم فيها صنوف عذابي
فناجيت نجما علا في سمائي *** وناجيت بدرا أراد اقترابي
وناجيت طيرا أطلّ بأرضي *** فما من مجيب وما من جواب
وفي الليل سالت دمائي ودمعي *** فزادت همومي بقلبي التهابي
فبت أسائل نفسي طويلا *** أليس الزمان قضى باغترابي
فبعد سحيق طوى من حياتي *** عمرا هنيئا مضى كالسحاب
وجدت انفرادي بأرضي وحيدا *** يزيل ابتسامي يزيد ارتيابي
وبعد ارتحالي واخفاق هجري *** تسلمت عهدا بأمر انسحابي
حسبت انعزالي يخفف عني *** ويبعد عني هموم الشباب
ولكن حزني أبى أن يفارق *** قلبا كسيرا طواه خرابي
إذا ما أتيت ألوم زماني *** وجدت زماني يطيل عتابي
ويسكب حزني على عبرات *** ويرسم موتي بألف كتاب
فقررت إيقاف سير حياتي *** ليمكث جسمي تحت التراب
فلا تسأليني دياري رجوعا *** لأني على الحزن أغلقت بابي

وجداااااااااااااااااااااااااااااااان4