الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › اللقـــــــــاء الاخيـــــــــــر
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 9 أشهر by جلجامش.
-
الكاتبالمشاركات
-
27 مارس، 2004 الساعة 5:38 م #23385جلجامشمشارك
كان يدرك في قرارة نفسه ان هذا هو لقاؤهما الاخيــــــر لكنه ربما كان يأمل بحدوث طارىء غير متوقع يغير هذه الحقيقة تماما كما يحصل للمرء في بعض الاحيان حينما تهاجمه المشكلات الصعبة يمني النفس ان يستفيق في صباح اليوم التالي ليجد همومه قد اضمحلت وكأنها لم تكن وهكذا كانت الافكار تتصارع في نفسه المرهق …
كان قد جاء الى مكان اللقاء قبل الموعد بوقت طويل ففي مناسبات الوداع تصبح كل اللحظات ثمينه كل اماكن اللقاء غاليه .
وهناك في تلك الحديقة الجميلة وعلى المقعد ذاته الذي طالما احتضن لقاءاتهما واصغى بصمت الى همسات العشق بينهما والى مشاريع الاحلام الوردية القادمة .. واليوم بات مقدراً عليه ان يشهد فصل الختام ، أما قالوا ان خيطاً واهيا ً يفصل بين الفرح والاحزان ..لاشك ان الانتظار يزيد من قسوة هذا اليوم المشؤوم .. نظر الى ساعته كانت قد اوشكت على اعلان ساعة اللقاء ، عندها ثبت نظره على مدخل الحديقة وأخذ يترقب .. مرت دقائق قليلة قبل ان يراها هناك تجتاز ذلك الممر .. كانت تتقدم وكأن قدميها ايظاً تعانيان قلق الزمن العصيب ، وبخطوات مضطربة .. اتجهت نحوه وهي تسير بقلق وبصوت منخفض القت عليه التحية … التقط يدها الممدودة فأخذ دفئها يسري في راحته وعندما تجاوز زمن التحية تخلصت بلطف من قبضته وجلست بجانبه صامته فيما كانت عيناها تتحركان بقلق .. واخذت تستغل لحظات الصمت لاستذكار ماكان يجب ان تقوله في هذا اللقاء الختامي .. بعد لحظات صمت معدودات تشجعت وقررت ان تبوح بما لديها .. نطقت بجملتين قصيرتين فقط .. لتختصر بهما كل الحكايه وامتدت يدها الى حقيبتها لتخرج رزمة من الرسائل المحزومة بعناية ووضعتها بقربه من المقعد … بقيت لوهلة تنظر تأثير الموقف عليه .. ظل صامتاً يتأملها شعرت انها قد اتمت مهمتها .. نهضت .. واتجهت بهدوء الى حارج الحديقة .. بقي ينتظرها ويرقبها وهي ترحل الى ان غابت عن ناظريه وحل الصمت من جديد .. تناول رزمة رسائله التي اعادتها اليه كانت ماتزال رائحة عطرها تعبق بين ثنايا تلك الاوراق .. تنشق ذلك العطر الذي يعشقه .. أغمض عينيه وأخذ يسترجع الذكريات منذ اول لقاء حتى فصل الختام .. يبدو أنه حتى العواطف يدركها المشيب وتعاني الشيخوخه ثم تعرف طعم الموت .. بضع كلمات تجهض صوت المشاعر وتنهي نبض الاحساس .. وتخطف لون الحياة بكل قسوة ..
كان غارقا في صور الماضي حينما بدأت برودة الطقس تشعره بوخزاتها .. استفاق من شروده لاحظ ان الشمس ايظا اثرت الرحيل .. جال ببصره في ارجاء الحديقة الخاوية فأنتابته كآبة الوحدة .. نهض واقفاً .. وتأمل المقاعد الفارغة شعر بوحشة المكان وتوجه الى طريق الخروج .. تسارعت خطواته في تلك الطرقات الكئيبة في محاولة للابتعاد عن طغيان العتمة وتابع رحلة المسير ومالبث ان ابتلعه الظلام في المدينة شيئاً فشيئا .. وفي تلك الازقة الضيقة توارى واختفي طيفه عن الانظار تماما .
27 مارس، 2004 الساعة 6:06 م #452813عبير الشوقمشاركموضوعك حلو وعجبنى كثير …بس ممكن سؤال؟؟ ايش معنى اسمك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
28 مارس، 2004 الساعة 9:30 ص #452898عاشقة الحرفمشارككتب عليها اللقاء … وتحابا كالعصفورين..احبها من خلجات قلبه البرئ ..
لم يسال ابدا لما احبها او لما قابلها كل ما كان يهمه انه احس انه بحبه لها وصل الى القمر …
وعندما جاءت لحظة الفراق هنا تراكمت الاسئله …لماذا ؟؟
لماذا من الاصل كتبت لها اللقاء والان كتب عليها الفراق ..
وكانت تتركه ..وتمشي امامه وكانها مع كل خطوه مبتعده عنه كانت تدوس على قلبه …
وهنا لم يدرك من السبب في فراقهما ..اهو ؟ام هي ؟
ام زمن عصيب لم يرحم قلبيهما ..ولكنه ادرك انه قد انتهت قصة حبهما للابد …._____________
كلماتك جميله ..اتمنى لك التوفيق والابداع دوما …تحياتي …
28 مارس، 2004 الساعة 9:40 ص #452899عاشقة الحرفمشاركسارد نيابه عنه وارجو ان لا اكون ازعجه بردي …
عبير الشوق ..اسم جلجامش هو اسم اقدم واعظم اسطوره شعريه ..وهي تتكلم ان الانسان يخلد باعماله الصالحه وليس بشئ اخر ..تحياتي ..
28 مارس، 2004 الساعة 5:32 م #452917جلجامشمشاركشكـــــــــــــرا قلــــــــــــب بــــــــــــــلا حيــــــــــــاة
لن ازيد على ماكتبت ..
وعبير الشـــــــــوق اذا اردت ان تعرف المزيد عن اسطورة جلجامش ساكتب لك باذن الله -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.