الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › مصالحة بين قلبين
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 20 سنة، 9 أشهر by strong.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 مارس، 2004 الساعة 10:33 ص #23205strongمشارك
كان جالسا لم تعرف عيونه طعم النوم كيف تعرفها وقلبه وعقله دائم التفكير بها هو يحبها يحاول دائما أن يجعل حبيبته سعيدة حتى لو كانت هي من اخطات في حقه ووجب عليها الاعتذار يذهب هو ويعتذر لها وفعلا صدق من قال أن لكل قاعدة شواذ !
لم يدري ماذا يفعل هو هنا وهي بعيدة عنه لا يعرف كيف يرضيها هو لا يستطيع الوصول إليها الآن ، اطرق يفكر فيها وفي ساعات الحب والغرام هو لا يستطيع أن ينساها وكيف ينساها وهي من أصبحت هوائه وماءه وروحه هي كل شيء في حياته.
اطرق يفكر كيف يصالحها وفجأة تذكر أنها قالت له مرة أنها في الليل لا تغلق هاتفها النقال تناول هاتفه وكتب لها بالغة الإنجليزية(( I send the angel to see you but he come back quickly &say to me I cant look for anther angel))
((- أرسلت الملاك لينظر إليك ولكنه عاد بسرعة وقال لي انه لا يستطيع النظر إلى ملاك أخر-))
وبعد ذلك أرسل الرسالة ولكن محاولته الأولى باءت بالفشل فأحس أن حياته والدنيا كلها متعلقة في أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وقام بإعادة الإرسال مرة أخرى وهذه المرة حدث ما تمنى فقد وصلت رسالته إليها، هي أيضا لم تنم كان قلبها رقيقا يحبه بجنون هي لا تستطيع أن تتخلى عنه عندما فتحت الرسالة وقرأتها خفق قلبها ألف مرة وعندما رأت رقمه أحست أن قلبها قفز ليستقر في حضن قلبه الدافيء
في تلك الليلة ضمت جهازها النقال إلى صدرها هي لم تجن ولكنه أحست أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يوصلها به وهي تحب كل شيء يوصلها إليه حتى لو كان جهازا نقالا صنع من معدن.
بعد ذلك عاد هو مهموما حزينا لقد خطف الحزن فرحته فقد ظهرت خيوط الصبح الأولى هي حتى الآن لم ترد على رسالته لا بطريقة سلبية ولا حتى ايجابية كان يتمنى أن ترد عليه بأي طريقة فلو ردت بطريقة سلبية سيعرف انه استفزها ولو ردت عليه بطريقة أجابية لعرف أنها تحبه.
لم يدري ماذا يفعل توجه إلى مسجله فهو لم يجد من يؤازره في وحدته إلا أغانيه المفضلة فسمع((( لا لا تتنهد بعد شوية الضحكة تعود و النار إلي بصدرك تبرد أنا والله ما عندي حدود لإحساسي أنا عاشق من قدمي لراسي –الخ…))
غرق في إحساس حبه لها ولم يعد يريد أن يتوقف عن سماع الأغاني حتى انه أعاد سماع الشريط ألف مرة ولم يمل وهو ما زال غارقا في نشوته مع الذكريات على لحن هذه الأغنيات.
مع كل هذه النشوة والغرام وحالة اليأس نام لينسى هذا العذاب ولكنه لم يفلح فغرامها لم يسمح لأحلامه أن تأتيه من دونها.
نامت في تلك الليلة وهي تدعو الله أن يرسل روحها إلى روحه ليلتقيا في حلمه.
في الصباح الباكر استيقظت وأحست أن الدنيا اليوم له ولها ومسموح لها أن تفعل ما تشاء مع من تريد اتصلت فيه لم تكلمه و أشعلت مسجلتها على أغنية(((ممكن زعل حالي لكن أنت لأ أنا قلبي لو ما حبك كان ما دق-الخ… )))
سمع الأغنية إلى نهايتها أراد أن يتكلم معها بعد انتهاء الأغنية ولكنها سبقته بالكلام وسألته أن تلقاه اليوم في المكان الذي تصادفا به أول مرة.
وذهب إلى اللقاء قبل الموعد بساعات إلى أن أتت وجدته ينتظرها
التقت الأعين وقالت كلاما لم يسمعه غير هما قالت كلام عتاب ومحبة، امسك بيدها وقبلها وحضنها بين يديه وقال لها: لا تفعلي ذلك بي مرة أخرى فانا لا اقدر أن أعيش من دونك فأنت حياتي وهنا نزلت من عينها دمعة أحس انها غسلت ما في قلبها من غضب منه ومسح دمعتها وقال لها: لا تبكي فدموع عينيك أغلى من الماس عندي وتناول وردة من على الطاولة وقدمها لها وقال لها احبك احبك احبك …
وغابا معا في ساعات من النشوى والحب والغرام والكلام الجميل إلى أن افترقا بعد أن تبادلا القلوب و الأرواح وذهب كل منهم في طريقه عائدا إلى مضجع الأحلام والأمنيات ليحلما بلقاء جديد ينسيان بعضهما مع بعض و تتلاقى الأرواح من جديد لتخلق بينهما صفحة جديدة من الحب الذي يتجدد كل يوم مع إطلالة شمس الصيف و أمطار الشتاء و حتى أن يطيرا معا كما تفعل أوراق الخريف عندما تسقط على الأرض إلى أن تستقر حيث قدر لها ولهما الله… -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.