الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الرسول عليه الصلاة والسلام يحاور إبليس

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #22648

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الانصار في جماعه فنادى منادي: يااهل المنزل … اتأذنون لي بالدخول ولكم الي حاجه؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتعلمون من المنادي؟
    فقالوا: الله ورسوله اعلم؟
    فقال رسول الله : هذا ابليس اللعين لعنه الله تعالى
    فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :اتأذن لي يا رسول الله ان اقتله؟
    فقال النبي: مهلا يا عمر… اماعلمت انه من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم؟ لكن ا فتحوا له الباب فأنه مأمور , فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم.
    قام ابن عباس رضى الله عنهما: ففتح له الباب فدخل علينا فاذا هو شيخ اعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير , وانيابه خارجه كانياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
    فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
    فقال النبي : السلام لله يا لعين , قد سمعت حاجتك ما هي
    فقال له ابليس : يا محمد ما جئتك اختيارا ولكن جئتك اضطرارا
    فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
    فقال : اتاني ملك من عند رب العزه فقال ان الله تعالى يأمرك ان تاتي لمحمد وانت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف اغواؤك لهم, وتصدقه في اي شيء يسألك , فوغزتي وجلا لي لئن كذبته بكذبه واحده ولم تصدقه لأجعلنك رمادا تذوره الرياح ولأشمتن الأعداء بك, وقد جئتك يا محمد كما امرت فاسأل عما شئت فإن لم أصدَََُقك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء.
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقاً فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
    فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي, ومن هو على مثلك.
    فقال النبي:ماذا تبغض أيضاً.
    فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى.
    قال: ثم من؟
    فقال: من يدوم على طهاره ثلاثة.
    قال: ثم من؟
    فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره.
    فقال: وما يدريك أنه صبور؟
    فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين.
    فقال: ثم من؟
    فقال: غني شاكر.
    فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
    فقال:إذا رأيته يأخذمن حله ويضعه في محله.
    فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
    فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعده.
    فقال: ولم يا لعين؟
    فقال: إن العبد إذا سجد لله سجده رفعه الله درجه.
    فقال: إذا صاموا؟
    فقال:أكون مقيداً حتى يفطروا.
    فقال: فإذا حجوا؟
    فقال:أكون مجنوناً.
    فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
    فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار.
    فقال: فإذا تصدقوا؟
    فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين.
    فقال له النبي: ولم ذلك يا أبا مره؟
    فقال:إن في الصدقه أربع خصال… وهي أن الله تعالى ينزل في ماله البركه وحببه إلى حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا .
    فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
    فقال: يا محمد لم يطعني في الجاهليه فكيف يطعني في الإسلام .
    فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
    فقال: والله ما لقيته الإ وهربت منه.
    فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
    فقال: استحي ممن استحت منه ملائكه الرحمن.
    فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
    فقال: ليتني سلمت منه رأسا برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط .
    فقال رسول الله: الحمد الله الذي اسعد أمتي وأشقاك إلى وقت معلوم.
    فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات.. وأين سعادة أمتك وانا حي لا أموت إلى يوم معلوم! وكيف تفرح على امتك وانا ادخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني , فوالذي خلقني وانظرني إلى يوم يبعثون لأغوينهم اجمعين .. جاهلهم وعالمهم واميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين.
    فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
    فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى , وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته, وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه اطوع مما أصف لكم!
    أما علمت أن حب المال من اكبر الكبائر يا محمد ,أما علمت أن حب الرياسه من أكبر الكبائر , وإن التكبر من اكبر الكبائر.
    يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد , ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز , أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا , ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال ومن باب إلى باب حتى يسبّوهم بسبب من الاسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون , اما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنه , كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زنى وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين}
    أما علمت يا محمد أن الكذب مني وأنا اول من كذب ومن كذب فهو صديقي ومن حلف بالله كذباً فهو حبيبي , أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبه سرور قلبي , والغيبه والنميمه فاكهتي وفرحي , وشهادة الزور قرة عيني ورضاي , ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مره واحده ولو كان صادقاً , فإنه من عَوّد لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته ! ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامه فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمه.
    يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاه ساعه فساعه .. كلما يريد أن يقوم إلى الصلاه لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍِِِِِِ وانت في شغل , حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضربَ بها في وجهه فإن هو غلبني ارسلت إليه واحده من شياطين الإنس تشغله عن وقتها , فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاه قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لايصح أبداً , وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاه يُضربَ فإذا صلى وحده أمرته بالعجله فينقرها كما ينقر الديك الحبه ويبادر بها , فإن غلبني وصلى في جماعه ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وانت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته , ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامه , فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاه حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاه , فإن غلبني في ذلك نفخت في انفه حتى يتثاءب وهو في الصلاه فإن لم يضع يده على فيه { فمه } دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً لنا , وأي سعاده لأمتك وأنا آمر وان كنت كذبت أو زغت فاسأل الله أن يجعلني رماداً , يا محمد اتفرح بامتك وأنا أخرج سدس أمتك من الإسلام؟
    فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
    فقال:آكل الربا.
    فقال: فمن صديقك؟
    فقال:الزاني.
    فقال: فمن ضجيعك؟
    فقال: السكران.
    فقال: فمن ضيفك؟
    فقال: السارق.
    فقال: فمن رسولك؟
    فقال: الساحر.
    فقال: فمن قرة عينك؟
    فقال: الحلف بالطلاق.
    فقال: فمن حبيبك؟
    فقال: تارك صلاة الجمعه.
    فقال رسول الله: يالعين فما يكسر ظهرك؟
    فقال: صهيل الخيل في سبيل الله.
    فقال: فما يذيب جسمك؟
    فقال: توبة التائب.
    فقال: فما ينضج كبدك؟
    فقال: كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل والنهار.
    فقال: فما يخزي وجهك؟
    فقال: صدقة السر.
    فقال: فما يطمس عينيك؟
    فقال: صلاة الفجر.
    فقال: فما يقمع رأسك؟
    فقال: كثرة الصلاه في الجماعه.
    فقال: فمن اسعد الناس عندك؟
    فقال: تارك الصلاه عامداً.
    فقال: فأي الناس اشقى عندك؟
    فقال: البخلاء.
    فقال: فما يشغلك عن عملك؟
    فقال: مجالس العلماء.
    فقال: كيف تأكل؟
    فقال: بشمالي وبأصبعي.
    فقال: فأين يستظل اولادك في وقت الحرور والسموم؟
    فقال: تحت اظافر الإنسان.
    فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجه؟
    فقال: عشرة أشياء.
    فقال: فما هي يا لعين؟
    فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى{ وشاركهم في الأموال والأولاد وَعَدهُم وما يعَدهُم الشيطان إلا غروراً } وكل مال لا يُذكى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الرِبا والحرام , وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم , وكل من لا يتعوذ عند إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً , ومن ركب دابه يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالى { وأجلب عليهم بخيلك ورجلك }.
    وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً.
    وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق.
    وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر.
    وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران.
    وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدريه.
    وسألته أن يجعل لي إخوانا فكان الذين ينفقون أمولهم في المعصيه ثم تلا قوله تعالى { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}.
    فقال النبي : لولا أتيتني بتصديق كل قول بآيه من كتاب الله تعالى ما صدقتك .
    فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بني آدم وهم لايروني فأجرني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعه واحده.. فقال الله تعالى لك ما سأ لت ,وأنا أ فتخر بذلك إلي يوم القيامة,وإن من معي أكثر ممن معك واكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة.
    واًن لي ولداًسميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة,ولولا ذلك ما وجد الناس نوماًحتى يؤدوا الصلاة .
    وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب.
    وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلاقعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للنا ظرين ويقولان لها أخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك .ثم قال :يامحمدليس لي من الاضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الاضلال بيدي ما تركت أحداًعلى وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائماولامصلياً,كما أنه ليس لك من الهديه شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً,وإنما أنت حجة الله تعالى على خلقه ,وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة,والسعيد من اسعده الله في بطن أمه والشقي من اشقاه الله في بطن أمه .فقرأ رسول الله قوله تعالى{ولايزالون مختلفين ألا من رحم ربك } ثم قرأ قوله تعالى{وكان أمر الله قداراً مقدوراًْ}ثم قال النبي يا أبا مرة:هل لك أ ن تتوب وترجع ألى الله وأنا أضمن لك الجنه؟ فقال: يا رسول الله قدقضي الأمر وجف القلم بما هو كائن ألى يوم القيامه فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب اهل الجنه فيها وخصك واصطفاك,وجعلى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقى مطرود,وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد