الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › متى يعلنون وفاة العرب؟؟
- This topic has 6 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 4 أشهر by NASSAB.
-
الكاتبالمشاركات
-
15 فبراير، 2004 الساعة 10:14 ص #22209soloمشارك
أخواني الأعزاء، شكري الجزيل لكم على مشاركاتكم الهادفة.
أود ان اعرض قصيدة، أقراها باستمرار، و في كل مرة أحس بشعور غريب.
أمل ان تعجبكم.هي للشاعر نزار قباني
متى يعلنون وفاة العرب؟؟
– 1 –أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ…
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ…
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ…– 2 –
أحاولُ رسْمَ بلادٍ…
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ…
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني– 3 –
أحاول رسم مدينةِ حبٍ…
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ…
فلايذبحون الأنوثةَ فيها…ولايقمَعون الجَسَدْ…– 5 –
أحاول منذ البداياتِ…
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ…
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ…– 6 –
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى…
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ…– 7 –
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ…
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ…
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ…
وداعا قريشٌ…
وداعا كليبٌ…
وداعا مُضَرْ…– 8 –
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ…
ولكنهم…أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ…– 9 –
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ…بتاريخ كل العربْ…
ليستقبلَ العاشقينْ…
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ…
بين الرجال…وبين النساءْ…
وبين الحمامِ…ومَن يذبحون الحمامْ…
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ…
ولكنهم…أغلقوا فندقي…
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ…
وطُهْرِ العربْ…
وإرثِ العربْ…
فيا لَلعجبْ!!– 10 –
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ…
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ…
وبين نُهور اللبنْ…
وحين أفقتُ…اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا…
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ…
ولا قهوةٌ في عَدَنْ…– 11 –
أحاول بالشعْرِ…أن أُمسِكَ المستحيلْ…
وأزرعَ نخلا…
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ…
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!– 12 –
أحاول – سيدتي – أن أحبّكِ…
خارجَ كلِ الطقوسْ…
وخارج كل النصوصْ…
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول – سيدتي – أن أحبّكِ…
في أي منفى ذهبت إليه…
لأشعرَ – حين أضمّكِ يوما لصدري –
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ…– 13 –
أحاول – مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ… وعن شعراءِ العربْ…
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ… وخمسين درهمْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء…
وبين الرُطَبْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ…
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي…
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي…
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ…
فيا للعَجَبْ!!– 14 –
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ…
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ…
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ…– 15 –
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى – مجازا – بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ…
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ…
وليس لديهم بَنونْ…
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!– 16 –
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا…ولا من جيوشْ…
رأيتُ فتوحا…ولا من فتوحْ…
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ…
فقتلى على شاشة التلفزهْ…
وجرحى على شاشة التلفزهْ…
ونصرٌ من الله يأتي إلينا…على شاشة التلفزهْ…– 17 –
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟– 18 –
أنا…بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ…
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله…مثلَ الصُداعِ…ومثل الزُكامْ…
ومثلَ الجُذامِ…ومثل الجَرَبْ…
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ…
ولكنني…ما رأيتُ العَرَبْ!!…لندن 1994
نزار قبانيلماذا لا نحاول أن نغير دربنا مرة … فقد نحيا و لو يوماً حياة الأمة الحرة
محبكم دائما ((solo ))
16 فبراير، 2004 الساعة 5:16 ص #447120بن فوازمشاركتحياتىsoIo
اني اراء ماتراه؟
فراقب هذه الكلمات واسئل نفسك حقيقه ام حلم000
احاول رسم بلاد تسمى مجازآبلادالعرب0
احاول ان اتصور ماهو شكل الوطن0
اياوطنى جعلوك مسلسل رعب0
رأيت العروبه معروضه فى المزاد مثل الاثاث القديم والكنى مارأيت العرب0
لم أرالاقبائل ليست تفرق مابين لحم النساء وبين الرطب0
وهم يدخلون ولايخرجون016 فبراير، 2004 الساعة 8:31 ص #447140soloمشاركبن فوز ……..
اشكرك على ردودك السريعة وكلماتك الرائعة.
مات العرب وماتت قلوبهم وظمايرهم منذ ان ابتعدوا عن النور المبين وسلكوا طريق الغوايه والظلال ..
اشكر الكاتب لهذا الموضوع ولكن ماذا كنت ستحصل عن الشاعر الذي اسندت به موضوعك هذا كذلك الشكر موصول للكاتب الندابي الذي افادنا بالرد على محور الحديث .
وحقا انني على عجب من قلوبنا وعقولنا الخاوية التى تحلم بانها لا تزال متمسكه بدينها القويم
ولو كان لذلك مكان باجسادنا لما غير الله قوتنا وهيبتنا .. مات العرب منذ ذلك الاتفاق الذي اتفقوا على ان لا يتفقوا مات العرب منذ ان اعلن غلادستون وهو احد النواب بالمجلس البريطاني عندما قال في كلمة القاها بالمجلس فقال ( لن يهداء بال أوربا ما زال العرب تهوى قلوبهم القران الكريم
وما زال العرب يستمعون لخطبة الجمعة وما زال الازهر بمصر يستقبل طلابه وما زال المسلمون يطوفون حول الكعبة ) ماذا اقول للعرب بعد كلام كهذا وحديث مثل هذا .. هل يسطيع زعيم او رئيس
دولة عربيه ان يتلفظ بكلام كهذا يعكس محور للدول الغربية .. مات العرب منذ ان كانت فلسطين رهينة
الدولة الصهيونية .. مات العرب منذ ان حلة العبرانية بين دول الشام .. مات العرب وهم يضحكون ويشتمون بعضهم البعض . مات العرب منذ ان هيمنة العولمة بقلوبنا .. مات العرب منذ ان خالطت نسائهم ثعالبهم وذيابهم .. مات العرب ولا اقول إلا ان لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم .17 فبراير، 2004 الساعة 1:39 م #447272أبو لينامشاركلقد اعلنت وفاة العرب منذ زمن بعيد اخي
لم يبقى سوى البعض … وهم برأيي سيشعلون شمعة الامل
بقلوبنا
من جديد انشاء اللهكلمات رائعه لاحد اساطير الشعر العربي
شكرا لك على نقلك لنا هذه الكلمات
تحياتي
أبو لينا
17 فبراير، 2004 الساعة 6:50 م #447303احمد ووشومشاركانا شايف كل الى شافوه من قبلى واحب اولا ارحب بكل ال اصدقاء الجدد واحب ارسل اليهم بعض كلماتى البسيطة
حبيبتى لن انساكى
ولن انسى جمال عيناكى
يوم حزنى يوم مماتى
لان عيناى لن تراكى
ويم فرحى يوم استشهادى
ادفع حياتى فداكىاستنو منى الباقى
18 فبراير، 2004 الساعة 7:05 ص #447384أحزانمشاركأن العرب ماتوا من زمان ولا أردي هل هناك من سيأتي ويخلفهم ؟ أيضاً أن العرب هم اللذين قرروا الموت لأنهم غير قادرين على مواجهة الحياة أو التعايش معها بإيجابية
7 مارس، 2004 الساعة 7:44 ص #449445NASSABمشاركيمنعني القنون …
من كل شجون …
كأنني أنا أول من يكون …
قد رأيت العصافير والحمائم يحلقون…
بكل ما يملكون من حرية وشجون…
قد رأيت الأقمار يسبحون…
وشظايا البلور المنثور…
بقانون لا يمنعون…
لست منافقا لست شاهد زور…
لست حجرا هاربا منذ عصور…
لست رصاصة في لحظة تخون…
فلماذ يمنعني القانون… -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.