سامحك الله يا ابن أخت فتحي 37

أغضبنا خالك !

أخيرا :

اقرأ جيدا بهدوء لتعي مقصدي ..

بلغ تحياتي للصغير

نازحون إلى الدفء بينَ القبورِ أبي ..
نازحون ولم يتركوا ..
في القبور ِ لنا مِنْ سِعَة !

نابُ مَن ْ غُرِسَ الآن في جَسَدي ؟؟!
هل أُمزق جلدي .. رويــدا ! لأطْهُرَ ؟؟
آآهٍ ..

وهلْ أنزعه ؟؟!

نازفون؟؟ ونازفة !!!

وانشطار (الأنا) داخلي ..

لعنة الانفصام !!

تصبُّ سياط ( التداعي ) حثيثا

فتهوي خطاي كعمياء

تهوي الخطى

مسرعة !

فالتهمني …

صرخت بقبرك يا أبتـــــــي ..

التهمني..

ومزق سعاري
هواجس ما بعد حتفي
هواجسنا المفزعة !

فاغر فمه الليل في عنقي
يحتسي رعشة الرعب من عَرَقِي
من وريدي … أبي …
من وريدي ..
بأنيابه المُشرعة !!

مثل كل الغوايات ..
يلفظني الحدس !!
يرشق بالفسقِ ظلي ..
يغرر بالراغبين اشتهاء دمائي ..

فأهلَك ..
ما بين سفكِ احتشامي ..
وبين مُدى قبضة السافك ِ المُزمِعة !

أرهقتني المواجع ..
يا أبتي ..
أرهقتني …

وإن شفاهي لظمأى

لمهمهةِ الغيب بين ضلوعي

تهيجها رغبة جائعة !!