لحظات كثيرة تحس بأنك فقدت كل شيء..كل شيء ..و تحس بأن ذاتك أصبحت مفقودة بين كل هذه الأغلفة..أغلفة الحياة المزيفة..نعم مزيفة فكل شيء أصبح غير عادي و كل شيء أصبح يتراقص أمام أعيننا و كأننا نعيش في حلم ينقطع لحظات عنا و من ثم يعود بقوة و كأن شيء لم يكن..تواجه أناس غريبين و عجيبين في هذه الدنيا..تواجه الحلو و المر..أناس يجعلونك قويا كالصخر لا تحس بأي شيء لا تشعر الا بالقوة الخارقة تنبعث من داخلك كلما واجهت موقفا صعبا و تذكرتهم تحس أن الصعب أصبح سهلا أمام عينيك..في تلك اللحظات و بدون أي شيء بمجرد أنك تتذكر تلك اللحظات الرائعة التي جمعتك بهم و كلامهم الرائع لك فتحس بقيمتك بأنك إنسان بأنك تملك من يحبك من يهتم بك ..فتكون لهم الذكرى الرائعة في قلبك و عقلك.. اما النوع الثاني من البشر فكلما تذكرته تهتز ثقتك بنفسك و ليس هذا فقط بل تفقد ثقتك بالناس جميعا..تحس و كانك لا قيمة لك في هذه الحياة فوجودك كعدمه في نظر هذا النوع الغريب من البشر..

و بعد كل هذا تبقى كل هذه ذكريات حلوة و مرة من أناس غريبين في هذه الدنيا التي أصبحت لا تطاق ابدا..و كم هو صعب أن تجعل مخيلتك لا تحمل سوى الذكريات الجميلة و التي تحمل الروائح الطيبة فلا بد من شيء يأتي أمام عينيك ليغير فكرتك في اناس أحببيتهم و أعجبت بشخصيتهم و بلحظات و لمجرد لحظات تافهة و لا أعتبرها الا لحظات نسيان للذات و حب لمذات هذه الحياة و لكل شيء مزيف و فاني ..لا يستحق حتى الذكر أمام أشياء كثيرة أهم و أهم ..تحس أن اعجابك بهذه الشخصية تصبح أيضا من قائمة التوافه..و اسمحوا بهذه الكلمة لأنني لا أعتقد أني أملك غيرها الآن من الكلمات لأعبر عن هذه الشخصيات الا بهذه الكلمة..

تحياتي لكم جميعا و تمنياتي بالهداية لي و لكم
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر