الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › عــنـــدمـا يــتـــحــرر الــقــلــم
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 11 شهر by جاسم آل محمد.
-
الكاتبالمشاركات
-
26 يناير، 2004 الساعة 11:39 ص #21852majnon_lailaمشارك
بالقلم نسافر .. نتحرر.. بالقلم نستقر ونتجدد
بالقلم نكسر زجاج البعد وننسج خيوط القرب تجاربنا أحاسيس تسكن
سجن يلتهم طاقات الحروف بداخلنا مابين غضب وفرح وحب وكراهيهبالقلم نمتطي جواد الفكر لنُسافر من زمن إلى زمن ، ونغوص من بحر إلى أغوار محيط آخر
ونتبخر في بوتقة المشاعر لنتكثف في سماء الأبجديه فتُمطرنا في حقول الكلمات والمعاني لنروي البذور
ونصنع منها البساتين وشتى الزهور فتنفث رائحتها ليصل صدى أقلامنا إحاسيس تُداعب الأنفاس وتطغى على جم العواطفبالقلم تينع الثمر ويتفتح الزهر وينضج الذوق على شفاه الحبر
وفي القلم حلم ينبهر وآخر يندثر.. وصوت يخبو وآخر يدنو
فالكلمة وطن والحرف تعبير عن وسن وربما وطر
والصمت غربة تقتل المُغترب ولا تسمع إلا وشيج الكلمه ومأساة الحرف ينتحر في أعماق أعماق النفسجميعنا لديه ملكة التعبير ويملك الإحساس النابع من أنين الماضي وتفاؤل الحاضر بأمل أقرب مايكون إنتحار وأبعد ما يكون إرتواء بالتفاؤل
شيئاً ما عهدناه وتدارسته عُرف عقولنا الذي فرضناه عليها عنوه
وبهذا التعبير تنصهر الجُمل براكين على ورقة بيضاء حسناء قبل أن نُدمِيها بنزف مِـداد اقلامنابالقلم نسافر على سحابة بيضاء تجمعنا في أفق السطور وفي هذه اللحظة يُبعثركِ البوح
فيجعل من سحابتك البيضاء غمامةٌ سـوداء يُشار إليها بالبنان
لأنها تُلوث نفسها في صفاء السماء بالحبرِ من أجل من يُبحر فيها ويتهجى طلاسهماعجيبةٌ هي الحياة عندما تقول أن الصمت جسر لعبورها ، وسبيلٌ إلى إرضائها وإطفاء تلك الدموع التي تصرخ في قلمٍ مكسور ولا يقوى على البوح
والأدهى من ذلك أننا نحكم عليه بالزج في دهاليز الصمت ربما مدى الحياةالصمت .. السكون .. الكبرياء أعداء القلم وقِناع يُخفي بشاعة الحياه وتجارب الزمن على وجهك المرهق ويظهر فقط الصمت
الصمت الكبرياء فانتحار للكلمة بدعوى أعراف قد سكنت عقولنانَغِلَ القلم .. تَعِبَ وسَئـمْ
من سطوة أصواتنا وخُبثِ أخطائنا على أحرف مُبعثرة هنا وهناك في تساقط الأوراق وتبعثر الكلمات متدمدمه
من هَولِ ما تَّشحتْ به الكلمات من تناقضات بين عطاء وارب الثمرات وبين جدبٍ ورُفاتهيهات وهيهات إني ارمق شرذمة هناك تقطن في إنتهاك لتتصيَّـدْ لغب تهورنا ويا له من لغب لن يُغفـرْ
حتى يهجع الحرف إلى مثواه الأخير وما تراه إلا وقد اتَّشحَ بزنق أرواحنا الهائمة
فتُـنـزِلْ جُلَّ قِـواها الكامنة في قتل حرف إنبرى في كل براءة وتأمل في صبو كُلْ أمل والظَفَرْ بِكُلْ جادة صدق
تكادُ تكون قليلة بل نادرة كنُدرة العشب على أحقاف وأحقاف خاوية من قطرات تُعادوها الزيارة دِران المبادرةأقلامنا تنعى أنانية أنفُسنا في قتل الحرية ليعيش القلم رقيقاً لفحوى ومضمون عقولنا وما فرضناه عليها عنوه في أن لا تُفكر في سوى ذلك
لِتستسيغه الأقلام رُغماً عنها وإن كان مشُوباً بالمرارة فلا خيار في الأمر ولا محيص من الأسَرْ لكل من رضخ وأذعن لكل مُستَعْمَـرْولكن …
ماذا يعني التحرر في القلم ؟
ماذا تعني له الثورة ؟
ماذا تعني له المقاومة ؟ وأين يمكن أن نُواسي جروح أريشتنا ونقول لها ها هُنا تأخذين الصــدارةسأقول بأن القلم هو الحياة وهو الموت تارةً يحلو لي أن اجذبه إلى الحياة والسعادة والحب
وتارةً اقذفه بين أنفاس اليأس الصامد المُتمكن في صمت
وتارة اجعله ميتاً ينتظر الخلود في مضجعه الذي لا حـِراك له عنه ولا تحرراً منه
وبذلك يظهر لي في هذه المسألة المعقدة الأطراف .. الصعبة المـِراس .. الأبيّّـة الأنفـاس
أنني روحاً في قلم تُغذي روحاً في جسد وقفت صامته وساكنه عاجزة عن الحِراك والنطق مُكَبَله بأنين الجرح
لانتشلها من داومة الحياة العاتية واتصعَّـدْ يها مُجدداً بكل ما يكمن من أمل في قلمي وحبري السامخ الأوطـاد ذا الطموح والهمهفبالقلم سأرفع الستار عن إتفاقٍ لخيانة مجهول
وبه أستجوب قلبٍ يُحب في صمت ويكره في صمت
ويخطط الى إغتيال حِراك الضمير في ذاته
وبه سأحلق في عالم الحب رغماً عمَّن قال أنه
لا حياة للحب في قلمك ولا للوفاء في صبرك ولا للقوة في حرفك ولا للمصداقيه في كلمتك
وبه سأنفث الحياة في اللا حياة وسأنزع القيود إلى اللا حدود .فمنذُ زمن أُرِخّتْ سنونه والأفكار أرخبيل تنتشر في بحر من الحبر حتى ما أذِنتْ حروفي لِتجعل من تلك الإِرَبْ أُرَبٌ تُـقْصَدْ لِتَكون رايات لا تهن حتى أن تكونَ ينبوع ينضح بكل صدق وعدل ينتشي في سماء الكلمة فتتحرر من ظلمة التوايت المقيدة في جوفها
وهكذا التَّأرةُ تِلوَ التأرة والفينةُ تِلْوَ الفينه
يقوى بَنان القلم فلا يأبه بمن يُريدُ كسره
وتعلو كلمةُ فلا يسمع لمن ينادي بِإلجامه وإسكاته
وترتقي هامته فلا ينظر إلى من يأمل دحره
وينتشي بكل مُنطلق للحرية رافِضاً كُلْ مُبارزة للانطـواء .. للانكسار .. فالضياع فالتلاشيوهكذا أطلق عنان القلم ليمتطي صهوة الريح الى أوطان الخيال ومرسى الجمال وعندها ستُهاجر من الإنسانيه والجحود إلى عالم الفلسفة بلا قيود
27 يناير، 2004 الساعة 2:52 م #445131جاسم آل محمدمشارك((( مجنون ليلى )))
نعم هذا هو القلم , و قفت هنا لأسجل حروف إعجابي بما جادت به أناملك … !
أبدعت أخي .. !
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.