المشهد الاول

امراة تحاول الاختباء وراء حاجز شائك المطر كثيف وجسدها يدمي من الاسلاك الشائكة التي تختبأ ورائها وقد اصبح وجهها كالطحين من البياض بلا لون من شدة البرد وآلام الحمل وصوت الاقدام يقترب ويزداد القلب ارتجافا وخوفا والعين احمرارا ودموعا واللسان يلهج بالدعاء ليظهر بعد ذلك جنديان صربيان ويلمحها احدهم فيغمز لزميله والسخرية بادية على وجهه فيسحبها احدهم على الارض ويلقيها بينه وبين زميله ثم ينظر لزميله ويقول له:هل تراهن على نوع الجنين فيقول له:نعم فيقول الاول بنت والاخر ولد ويخرج سكين ويمزق بطن الام وسط دموعها وصراخها ويسحب الجنين ويرميه بجانب امه ثم يشرعون في الذهاب ليلتفت احدهم عليها مستهزئابقوله: مسكينه تركت بطنها خاليه فيذهب احدهم لحاوية المهملات ليخرج قطة ميته ويضعها في بطن الام وهم يقهقهون في وجه الام التي بدأت تحتضر ليديروا لها ظهورهم ويذهبوا ليتركوا اختنا المسلمة تموت

المشهد الثاني

المكان:مهجر مصطفى الحدث: طفلين مسلمين جالسين بجانب بعض ويدخل فجاة احد اعضاء ميليشيات الجنتيك الصرب فيقوم احدهم بضرب كف احد الطفلين بالشاكوش حتى هرسها ويقوم الاخر بضرب كعب الطفل الاخر بنفس الاداة حتى سحقها

المشهد الثالث

طفلة مسلمه تروي قصتها مع التنصير:كنا نعيش في سعاده حتى جاء الاحتلال الصربي ليعيشنا في العذاب الذي ننظر اليه ومن وراءه الموت كان ابي يخرج ليبحث لنا عن كسرة خبز ناكلها قد يعود بها وقد لا يجدها ويودعنا في كل مره يخرج فقد لايعود وفي احد المرات دخل علينا الصرب وقيدونا جميعا في انتظار عودة ابي وعاد وفي يده كسرة خبز علمت اننا هذه المرة لن ناكلها وصلبوا ابي وذبحوا اخوتي واجبروا امي ان تشرب من دمهم ثم ذبحوا امي وتركوني وسط الجثث طوال الليل لياتي في الصباح مجموعه ادعوا انهم اطباء ولكنني عرفت تلك النظرة من عيونهم لم يكونوا مسلمين ووضعوني في حافلة مليئة بالاطفال مستعدين لاخذنا لاحد الكنائس لتنصيرنا ونظرة من النوافذ فلم ارى الا وجوه المسلمين الشاحبة ولم املك الا ان الوح لهم بيدي لاقول لهم وداعا يا مسلمين الى حيث لا ادري

المشاهد كثيرة اختصرت منها ارحم ماقديصل لمسامعكم عن دوله جريحة اسمها( البوسنة ) قرات عنها حتى بكيت، الكثير من الكلام لايقال والكثير بشع والكثير مؤلم بحثت لكم من اخف ما قرات ولساني عاجز عن التعليق ولا املك سوى هذه الابيات:

تناديكم وقد كثر النحيب***نناديكم ولكن من يجيب

تعثرت الخطا حتى رأينا***خطانا لا تهش لها الدروب

نناديكم وآهات الثكالى***تحدثكم بما اقترف الصليب

سراييفوتقول لكم ثيابي**ممزقة وجدراني ثقوب

محاريبي تئن وقدتهاوى***على اركانها القصف الرهيب

واوردتي تقطع لا لأني***جنيت ولا لأنني لا اتوب

ولكني رفعت شعاردين***يضيق بصدق مبدئه الكذوب

لهذامزق الاعداء ثوبي***وبين يدي اشعلت الحروب

لكم يااخوتي اكل وشرب**واكسية لها نسج عجيب

لكم دار مشيدة وظل***يظلكم به غصن رطيب

لدى اطفالكم لعب وحلوى***وعندنسائكم ذهب وطيب

وما والله نحسدكم ولكن***نقول اما لاخوتكم نصيب

لنا في ارضنا نهروماء***وروض في مرابعنا خصيب

لنا بيت واطفال ولكن***محت آثارمنزلنا الخطوب

بنات المسلمين هناسبايا***وشمس المكرمات هنا تغيب

يموت الطفل في احضان ام***تهدهده وقدجف الحليب

بنو(اي ابناء)الاسلام هذي حرب كفر***لهافي كل ناحية لهيب

يحركها اليهود مع النصارى***فقولوا لي متى يصحى اللبيب

اراكم تنظرون واي جدوى***لنظرتكم اذاغفت القلوب؟؟

ستطحنكم مؤامرة الاعادي***اذالم يفطن الرجل الاريب

اخيرا وليس آخرا اعتذر ان كان من بين المشاهد ما آذاكم واتمنى من كل من يقرا ان لا ينسى اخواننا في سراييفو والبوسنة من الدعاء والتبرع المالي فما لدينا غير ذلك فقد اصبحنا في زمن الامداد لا زمن البطولات والانتصارات

اللهم اعن اخواننا المسلمين في كل مكان وانصرهم و زلزل الارض تحت اقدام اليهود والصرب وفرق جمعهم واجعل كيدهم في نحورهم



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته