مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #21392

    ذكرى احساس

    ” علّها تسمعني ”

    بعيداً تقبع محطة من محطات هذه الحياة

    فيها سكون غطى أرجاء المكان

    وظلام كاحل لاترى

    من خلاله إلا خيوط مهترئه قد نسجت حول قلب متألم

    مايلبث بين حين وأخر أن يلفظ أنفاسه

    الأخيرة….

    أبواب طرقات ذلك القلب مهشمة….ونوافذ أحاسيسه

    الرقيقة محطمة

    وزهور بالية من حنين قاتل…..وورود ميتة فوق شفاه بائسة

    وهنا وهناك قد ترى بعض

    من الذكريات مبعثرة

    محطة يسكنها جنون العالم….وثورة لبركان خامد نحو المجهول

    وهناك شيء ما كان يلوح لها في الافق البعيد

    مما يجعل الدهشة تحتويها لبرهة….هو

    سرب لطيور الحب…….تزف اليها موعد قدومه

    عاشت بعدها شاردة

    حائرة …….خائفة

    لدقائق معدودة…حتى

    أتى من ينتشلها من غمرتها

    ويخلع عنها ثوب الأحزان من أعلى كتفيها مرورا بنحرها ليصبح تحت الأقدام

    يلبسها ثوباً من فرحٍ…. ووشاح من زهر معطر….. وطوق من همس الأحلام

    سعادة تملكتها أوشكت في حينها أن تحٌلق عاليا

    ………لتجمع له نجوم السماء

    وتنثرها عليه عند لحظات اللقاء

    تأهبت بحب……..وشوق……….وحنين

    ………..ودموع قد أزال كل الآم السنين

    وقفت كثيراً ……وأنتظرت……وهاهو يأتي إليها مسرعاً بعد طول الإنتظار

    توقف عندها لساعات قليلة……حتى يرتاح من عناء……… ومشقة الأسفار

    رأى شيء مختلف أعجبه وراق له هذه المرة

    كان بريق الفرح يلمع من عينها

    وبسمة خجولة رسمتها على ثغرها

    هو ما أثار فضوله في سؤالهاعن الأسباب

    تلعثمت كثيرا قبل أن تنطق شفاهها بكلمات وعتب عن طول الغياب

    ضحكته الغريبة وحدة نظراته لم تفهم منها أي مغزى

    …….هو ماجعل قلبها ينتفض خوفا

    من مصير مجهول

    لم تكن تعرف بان ماقدرٌ لها إلا أن تكون تلك اللحظات

    القليلة هي بداية لفراق أبدي اليم

    غادر محطتهاعلى عجل فقد كان قطارأيامه معها سريعا جدا

    ……توجه بعدها

    ليحط رحاله في محطة أخرى تاركا اياها

    مع فوج من الاسئلة المتأججة

    كان اولها …….الدلال

    ………والحنان……والشوق …….والغزل

    ……..حتى البسمات

    أسماء لمحطات عديدة……..هل تمكن من الوقوف بها

    ……..أم كانت هي محطته

    الاولى………..والاخيرة؟؟؟

    وقفة الوجدان :

    كل مناٌ يعيش حياته بمنظوره

    وضمن مبادئ قد توافق

    هواه وقد لا توافقها

    ولكل مناٌ محطات قد نترك عليها بصماتنا مكللة بالسعادة

    اومحملة بالهموم والاحزان

    خلاصة القول

    كم هو جميل

    أن نترك ورائنا روائع الذكريات

    تفوح دوما علينا

    لتعطرنا بنسمات طيبة من عبق الماضي.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد