احذروووووووووووا !!!

حـــــــذروا السيئات الجارية !!!

أحمد الله الذي هدانا وإياكم للإسلام وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس أرسل إلينا خاتم رسله وأنزل عليه أفضل كتبه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه .

أخي ، أختي :

هاأنذا أكتب لكم هذه الرسالة مذكرة لا معلمة يدفعني قول الله تبارك وتعالى ( فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى ..) [ الأعلى : 9 ـ 11] وأحسب أنكم ممن قلوبهم تخشى الله بل ويحدوني توجيه محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ..

والله إنني أحب الخير لكل مسلم ومسلمة وأي خير أعظم من الدلالة على الهدى والبر والتقوى ..

أخي ، أختي :

لولا ثقتي باعتزازكم بدينكم واحترامكم لعقولكم واستجابتكم لأمر نبيكم عليه الصلاة والسلام لما خاطبتكم ، بل ولولا قناعتي باستجابتكم للذكرى وقبولكم لهذه الدعوة الصادقة لما اقتطعت هذا الجزء من وقتكم لقراءة هذا الموضوع ..

فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا)). وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي قال: (( ليس من نفس تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ؛ لأنه كان أول من سن القتل)).

أخي ، أختي :

احذروا ….. من اقتراف السيئات الجارية عليك في حياتكم ، وبعضاً من تلك السيئات جارية حتى بعد الممات فبادروا بالفكاك منها قبل أن تأسركم عقوبتها .

فمن أمثلة السيئات الجارية على سبيل المثال :

• الدعوة إلى المعتقدات و الطوائف الباطلة ونشر ضلالهم وبدعهم ونقل أفكار و مزاعم العلمانية المحاربة لدين الله والمخالفة لمنهج الله القويم ، ونقل أفكار الذين تأثروا بمنهجهم الخبيث .

• ذم العلماء علماء الحق والهدى وولاة أمور المسلمين والدعاة إلى الله وأهل الاستقامة والطعن فيهم ومحبة إظهار عيوبهم وانتقاص قدرهم و تشكيك الناس بهم .

• نقل الأحاديث ونسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدون تحري .. ولقد وجدت من الأحاديث المنكرة والضعيفة في ( مواضيع دعوية ) في الإنترنت كما كتبت انا سابقا ذلك الحديث رواه الترمذي . وكذلك لا بد من التثبت في نقل الآثار المروية عن السلف وكلام العلماء ، ونقل الأخبار الثابتة الصحة على كل حال .

• التوقيع وما فيه من صور خاصة صور النساء ووجه المرأة عورة ويكون ثابتاً يراه من أراد ذلك والآثام جارية .

• تنزيل صور النساء في موضوع معين أو كخلفية لقصيدة أو لغير ذلك .

• شعر يدعو إلى التلاقي المحرم أو يصوره أو يأجج الفتنة بين الجنسين . وهذا طبعاً يؤدي إلى شر وفحش … وهذا لاشك في تحريمه لأن الوسيلة لها حكم المقصد وبعض الكلمات تحرك إلى سلك المقصد المحرم فتكون بذلك محرمة .

أثر تلك المشاركات على صاحبها :

إن كل من يسمع أو يرى المنكر أو يوزعه وينشره في المنتديات وغيرها فإنه يكتب على صاحب ذلك الموضوع آثامهم كاملة ..

فكم من عضو وزائر ستضلون ؟ وقد يُنشر إلى مواقع آخر ى وتزداد عليكم السيئات وقد يفتتن البعض بصورة أو كلمة أو معنى … ويذهب لمقارعة الفواحش فهل ستتحملون كل ذلك ؟؟؟

و ينتشر موضوعك بين الأعضاء وكم من عضو مشارك في أكثر من منتدى ، وقد تأخذ هذه المشاركة زمناً طويلاً وهي تتنقل من بين منتدى إلى آخر ، ومن بريد إلى آخر وهكذا ، ويجري إثمها عليكم وأنتم في بيتكم وفي عملكم وكذلك و أنت نائمين . .. وقد يرسل موضوعكم عبر مجموعات بريدية ذات الأعداد الهائلة … ومتى يكتب لهذه المشاركة التوقف عبر هذه الشبكة العنكبوتية الله أعلم . فهل تستطيعون عد أعداد المطلعين على مشاركتكم ؟ وهل تستطيعون أن تحملون آثامهم جميعاً .. وهل تعلمون أن الذنوب تورث التثاقل عن العبادة وكراهيتها وحب المعصية وإدمانها ونسيان الآخرة ، لأن المعاصي تجر إلى معاصي بعكس الطاعات .. وهل تعلمون أن سيئة واحدة يوم القيامة قد ترجح بالميزان ويدخل صاحبها النار والعياذ بالله . فما بالي أراكم من الذنوب تستكثرون .

وكم من الأموال ستصرف وقت التصفح والمشاهدة والاستماع ، أم أن كهرباء الجهاز والاتصال الهاتفي لا تستهلك مالاً ؟! أما علمتم أن المرء في يوم القيامة سيحاسب عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه و لقد كنت سبباً في إضاعة أموالكم وأموال هؤلاء فيما حرم الله ،،
أيسركم أن تلاقوا الله بهذه السيئات العظام .

إذا لم تستطيعوا على فعل الخيرات وإرشاد الناس إليه فلا فلا تظلموا أنفسكم وتتمادوا على غيركم … ثم كيف تتجرأوا على إعلانها وحث الناس عليها ولا تروا بذلك بأساً ؟!

قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي ” كل أمتي معافى إلا المجاهرين ” )) .

وقفة للمتأمل :

قال تعالى في الحديث القدسي (( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) رواه مسلم 2577

أختي :

دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق قالت: { إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتين غير مؤمنات فتمتعن به }.

وقال بعض الآمه ان هذا حديث ضعيف.

وقفة قبل الندم :

هل تحدث نفسك بعد ذلك بسلوك نفس الطريق وأنت تعلمين ما منتهاه وما ذا سيجر عليك من وبال لا يعلم مدى ذلك إلا الله .. أم أنك ستستغفرين الله وتقلعين وتعلنيها توبة إلى الله ..

هلاّ تدبرتِ قول الرسول : { نَحِ الأذى عن طريق المسلمين } فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان فأيهما أشد شوكة… حجر في الطريق، أم فتنة تفسد القلوب وتعصف بالعقول، وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟

إنه ما من شاب مسلم يُبتلى منك اليوم بفتنة تصرفه عن ذكر الله وتصده عن صراطه المستقيم – كان بوسعك أن تجعليه في مأمن منها – إلا أعقبك منها غداً نكال من الله عظيم .

وأعلمي أختي وأعلم أخي أني لكم ناصحة محبة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..