في إحدى قرى الجبل الاخضر, مرض رجل مرض ما حد عرف يداويه منه, فحزنت عليه عائلته ولما فقدوا كل أمل وحيله في شفاءه, قرروا أن يأخذوه الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنوره.
فلما وصلوا الى الرسول أخبروه بمرض الرجل, فسألهم الرسول من أين جاؤوا..فردوا عليه:من عُمان.
ولما سألهم من اي منطقة في عمـــــان, ردوا عليه انهم من الجبل الاخضر..فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه هناك فيه شجرة الزعـــتر تنبت في هذا الجبل, ونصحهم يغلوا أوراقها ويسقو الرجل من العصارة, وسيشفى بإذن الله تعالى..
عادت العائلة مستبشرة بوصفة الرسول صلى الله عليه وسلم وعند وصولهم جمعوا أوراق شجرة الزعتر وسقوه عصارتها.. وانتظروا أن يتعافى الرجل الذي تحسن قليلا الا أنه لم يشفى وبقي طريح الفراش..
عادت العائلة الى الرسول فأخبروه أن الرجل لم يشفى..فتعجب الرسول وأمرهم يحضروا له الشجـــره.
ولما جاءت شجرة الزعتر سألها الرسول كيف لم تشفي هذا الرجل من أمراضه..
فقالت الشجرة: العفو منك يا رسول الله, لقــد شفيته من 99 مرضـــاً ولم يبقى إلا واحد ما حد يستطيع شفاءه منه..وهو  
المـــــــــــــــــوت.

لا تحسبوا رقصاتي بينكم طرباً       فالطير يرقص مذبوحاً من الالم