في الوقت الذي احتفل فيه الكثير من العراقيين بالقبض على صدام حسين، خيمت على إحدى القرى السريلانكية حالة من الوجوم والذهول.
فالقرية السريلانكية الواقعة في الساحل الشرقي لسريلانكا تحمل اسم صدام الذي تبرع بإعادة بنائها بعد أن دمرها الإعصار، والمفارقة أن صدام يواجه الآن محاكمة بتهم ارتكاب جرائم تخريب ودمار ضد أبناء بلده نفسه.
سكان القرية أصيبوا بالصدمة وتوزعوا بين مصدق ومكذب بعد إلقاء القبض على صدام الذي كان قد تبرع عام 1978 بأموال لإعادة بناء القرية بعد تعرضها لإعصار.
يقولون أن فضل صدام وبقية القادة العرب الذي ساهموا في التبرغ لقريتهم أمر لا ينسى، لكنهم لم يتوقعوا أن الهالة التي سمت حولة زالت بهذه السهولة.
ويقول عبد الجواد وهو أحد سكان اقرية إنه “بقدر ما يتعلق الأمر بنا فإنه منحنا أمولا لإعادة بناء قريتنا، وكانت هذه بادرة إنسانية”. و
ينتقد عبد الجواد الولايات المتحدة قائلا ويصفها بالدكتاتورية ويقول إن “صدام ليس إسلاميا متشددا”. لكن الكثيرين من سكان القرية أصيبوا بالذهول لاعتقال صدام بهذه السهولة ومن دون أي مقاومة، ويكاد معظمهم لا يصدق ما حدث.
ويقول أحد السكان إن البعض “عتقد في البداية أن الصور لعبة أمريكية أو جزء من طرق صدام لحماية نفسه في إيجاد شبيهين له”.
ويرى قروي آخر أن اعتقال صدام أمر غير مقبول فالولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون التملص من الموضوع الرئيسي وهو عدم العثور على أسلحة دمار شامل.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد