الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات اعتقال صدام حسين هو بداية إنسحاب

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #20846
    ابو خالد
    مشارك

    اعتقال صدام حسين هو بداية إنسحاب للقوات الأمريكيه من العراق

    عندما قامت أمريكا في عام 90 م بتحرير الكويت فقد دخلت قواتها إلى داخل الأراضي العراقيه في عملية إلتوائيه على الجيش العراقي الموجود في الكويت وتمكنت من تدمير القوات العراقيه الموجوده في الكويت وأسر جميع الجنود بها وكان بإمكان القوات الأمريكيه الدخول إلى وسط بغداد واحتلالها حيث كانت القوات العراقيه في حالة من االدمار والفوضى وانعدام الإتصال والقياده كما يقول الجنرال شوارتزكوف في مذكراته إلا أن القياده السياسيه رفظت ذلك !!! .
    وبعد الحرب اكتشف الجميع أن القوات الأمريكيه قد أبقت على جزء كبير من القوات العراقيه كافٍ لتهديد الدول الخليجيه المجاوره لصدام حسين ، وعندما اندلعت الثوره في جنوب العراق بعد الحرب سمحت القوات الأمريكيه لصدام بسحق المتمردين (رغم الحظر الجوي المفروض عليه آنذاك) في سبيل المحافظه على وجود صدام حسين !!!! مما مكن القوات الأمريكيه من البقاء في الخليج لفترة أكثر من 13 سنه بحجة حماية الأنظمة هنالك من تهديد النظام العراقي .

    وبعد 11 سبتمبر دخلت أمريكا أفغانستان بأسلحة لم يرى مثيل لها من قبل وتمكنت من السيطرة الكامله على أفغانستان وحاصرت أسامة بن لادن ورفيقة الملا عمر في جبال تورا بورا حصاراً كاملاً من الجو والبر مستخدمة أحدث أجهزة التنصت والرصد إلا أنه أفلت منها بطريقة غريبه ثم إختفى نهائياً حتى الآن !!!!! ولا زالت القوات الأمريكيه في أفغانستان بدعوى البحث عن أسامة وفلول القاعده في أفغانستان وباكستان وحتى في طاجيكستان .

    ومن ذلك نستنتج أن البحث عن مبرر للبقاء في المواقع التي تصلها القوات الأمريكيه هو تكتيك أمريكي لتحقيق أهداف إستراتيجيه أخرى .

    أخيراً وبعد أحداث 11 سبتمبر قررت الولايات المتحده غزو العراق وتحقيق أهداف استراتيجيه كان مخططاً لها قبل الأحداث من خلال السيطره على العراق ومن ثم البدأ في تنفيذ هذه المخططات التي تضمن للولايات المتحده الوصاية على منطقة الشرق الأوسط وعلى منابع النفط ومن ثم إعادة رسم خريطة المنطقه بما يحقق مصالحها ويحقق الأمن لدولة إسرائيل وتفكيك جميع الأحزاب والتنظيمات المقاومة لإسرائيل عن طريق السيطرة على سوريا وإيران (الداعمين الرئيسيين لهذه التنظيمات) أو تهديدهما من قرب ومن ثم تفكيك حزب الله وحماس والحهاد الإسلامي لتأتي بعد ذلك المرحلة الثانيه وهي تغيير الأنظمة الموجوده في هذه الدول بأنظمة أكثر ولاء وتحقيق للمصالح الأمريكيه الإسرائيليه .

    لذا رأينا القوات الأمريكيه تتلكأ في القبض على صدام حسين طوال ثمانية أشهر قضتها في العراق مسيطرة على كل المرافق والأراضي العراقيه مع أنها تمتلك الأقمار الصناعيه ووسائل الإتصال والمراقبه والدعم القادره على مراقبة قصور صدام ومواقعه وتحركاته منذ فترة ما قبل الحرب وخلالها … ولكن المصلحه الأمريكيه في إيجاد المبرر للبقاء في العراق جعلها تبقي على صدام سيفاً مسلطاً على رقاب العراقيين لتتمكن عن طريق ذلك من الإستمرار في التواجد في العراق وضرب أي مقاومة لها داخل العراق بإسم ضرب فلول حزب البعث من أنصار صدام في العراق وضمان عدم عودتهم إلى الحكم وهو ما يشكل كابوساً لمعظم العراقيين . ولا شك أن الأمريكان يعلمون جيداً أن القبض على صدام أو قتله سيعني تنامي عملية المقاومة الشعبيه للإحتلال أكثر مما هي عليه بدخول أطراف أخرى إليها كالشيعه الذين سيرون أن الإحتلال لم يعد له ما يبرره ، ولن يقبلوا أن تكون بلادهم نقطة انطلاق لتهديد جاريها الشيعيين في كل من إيران وسوريا .

    إلا أن النمو المتصاعد لأعمال المقاومة العراقيه والتي أربكت كل خطط المحتل وأدخلته في دوامة داخليه مع الشعب الأمريكي الذي فقد ثقته في حكومته ورئيسه الذي كان يحضى بشعبية عارمه في بداية الحرب على الإرهاب إلا أنها تراجعت بشكل كبير مع صور جثث الجنود الأمريكان وجرحاهم مما جعل الإدارة الأمريكيه تعيد النظر في خططها الإستراتيجيه بعد أن تيقنت أن المقاومة لم يعد من الممكن كبحها لا على المدى القريب ولا البعيد وأن الزمن يعمل في غير مصلحتهم في العراق خاصة بعد أن إتضح أن عدد ضحاياهم في العراق حتى الآن قد تجاوز ضحاياهم في فيتنام في نفس المده مع أن فارق التقنيه الكبير والبيئه والتضاريس تعمل لمصلحتهم في العراق عما كانت عليه في فيتنام .

    ، لذا فقد قرر القادة الأمريكان الخروج من العراق في أقرب وقت ممكن ولكن يجب حفظ ولو بعص ماء الوجه من العراق وبما يمكن الإدارة الأمريكيه من القول أنها حققت أهدافها بإسقاط النظام والقبض على الرئيس المجرم صدام حسين وضمان عدم عودته إلى السلطه .

    فمن غير المعقول أن يخرج الأمريكان من العراق فيعود صدام إلى السلطة بالفعل فتكون مصداقيتهم قد تعرضت للسقوط الكامل أمام العالم أجمع .

    لذا فقد قرروا التخلي عن مبرر البقاء في العراق ، والقبض على صدام حسين كبداية لتسريع عملية الهروب الكبير للجيش الأمريكي .

    ومن ثم فإن إعتقال صدام حسين هو دليل على الهزيمة التي منيت بها الإستراتيجيه الأمريكيه في المنطقة التي تم غزو العراق لتحقيقها ، وأرى أنه بداية لخروج القوات الأمريكيه من العراق والتخلي عن القواعد التي خططوا لبناءها في العراق لتبقى القوات الأمريكيه بها بعد تكوين حكومة مواليه لأمريكا كما زعموا .

    ترى هل سنسمع قريباً عن القبض على أسامة بن لادن في أحد كهوف تورا بورا للخروج من أفغانستان ؟؟؟؟.

    الأيام ستكشف لنا عن كل ذلك .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد