15-12-2003 12:57:16
عبرت اسرائيل الاثنين عن املها في ان يكون اعتقال صدام حسين بمثابة تحذير الى الفلسطينيين وكذلك الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اجل التخلي عن “الارهاب”.

وقال آفي بازنر الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان “سقوط صدام حسين يجب ان يكون عبرة سواء للفلسطينيين او لسوريا”.

ورأى ان “على الفلسطينيين ان يقوموا بمراجعة ضميرهم ويدركوا انهم لم يجنوا شيئا من دعمهم لصدام حسين ومن اللجوء الى القوة والارهاب”. وتابع ان الوقت حان للرئيس السوري ان “يستخلص العبر من اخطائه خصوصا وان هذا البلد يجد نفسه في وضع دقيق في مواجهة تهديد العقوبات الاميركية”.

وتشير تصريحات بازنر الى اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة الماضي التوقيع على “قانون محاسبة سوريا” الذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على هذا البلد.

وتخضع سوريا منذ سقوط نظام صدام حسين لضغوط من الولايات المتحدة التي تتهمها خصوصا بالسماح بتسلل مقاتلين من حدودها الى العراق.

ورحب المسؤولون الاسرائيليون بالقانون الاميركي ضد دمشق وهم يتهمون سوريا بايواء منظمات فلسطينية راديكالية مثل حماس والجهاد الاسلامي ودعم حزب الله الشيعي اللبناني.

وقال بازنر “حان الوقت ليدرك الجميع في المنطقة انه بات من الملح وقف الارهاب وان اعتقال صدام حسين يشكل فرصة لاستئناف عملية السلام”.

ودعمت اسرائيل بشكل تام الحملة العسكرية على العراق التي شنتها الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للدولة العبرية.

واتخذت اسرائيل اجراءات امنية مشددة خلال التدخل الاميركي في العراق تحسبا لقصف عراقي بصواريخ مزودة برؤوس كيميائية او جرثومية غير انها لم تتعرض لاي قصف.

وخلال حرب الخليج الاولى (1991) قصف العراق اسرائيل بحوالى 39 صاروخا من طراز سكود برؤوس تقليدية ما اسفر عن قتيلين واضرار مادية كبيرة ولا سيما في منطقة تل ابيب.

وكتبت صحيفة “هآرتس” الليبرالية التي تنتقد بشدة حكومة ارييل شارون في افتتاحية ان “اعتقال صدام حسين هو تحذير مهم الى جميع مهرجي المنطقة والمجموعات المتطرفة واولئك الذين يدعمون الارهاب”.

وصعدت اسرائيل اللهجة في الاسابيع الماضية ضد الفلسطينيين وسوريا. وحذر مسؤول عسكري كبير في الرابع من كانون الاول/ديسمبر من انه كان من المحتمل ان تتعرض سوريا لهجوم اسرائيلي لو لم يتم في اللحظة الاخيرة احباط عملية انتحارية كان من المقرر ان ينفذها ناشط في الجهاد الاسلامي ضد مدرسة في شمال اسرائيل.

كذلك لوح رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون باحتمال شن هجمات على سوريا شبيهة بالغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر قرب دمشق.

وهدد شارون الفلسطينيين باتخاذ “اجراءات من طرف واحد” في حال لم تباشر مفاوضات مع حكومة احمد قريع.

وكان شارون يلمح بهذه الاجراءات الى ضم مناطق من الضفة الغربية حيث غالبية من المستوطنين ما سيسمح لاسرائيل بفرض ترسيم للحدود مطابق لخط الجدار الامني الذي تنشئه.