لا مرحبا بطلتك اليوم صدام..
ولا مرحبا بيوم الذل والعار..

هذا يوم ذل يضاف لتاريخك القبيح..

أبيت إلا أن تدنس نفسك بهذا المصير …

وأبيت إلا أن تدنس أمريكا بقواتها شرف العراق والعراقيين..

وأبيت أن تتنازل عزيزا .. لتقبض بجحٍر ذليلا !!

فنعوذ بالله من الذل بعد العز .. ومن المهانة بعد الكرامة ..

لا نشمت اليوم بك.. فلسنا من الشامتين..

فقد ساءنا أن ينتشلك العلوج من جحرك ذليلا جبانا..

كنا رغم بغضنا لك .. جراء ما اقترفت يداك في حق شعبك وجيرانك..

نريدك أن تموت موت الشجعان المقدمين..

لكنك كعادتك آثرت نفسك .. وبانت أنانيتك.. وجبنك..

كنت تحث على المقاومة .. وياللعار تقبض مستسلما بلا مقاومة..

فقد كان أبناءك ابطالا عندما قاوموا المحتل حتى قتلوا!!

وها أنت اليوم تستكمل مسيرة التخبط فلم تتخذ القرار المناسب!!

اللهم إلا إن كان كل ماحدث مسرحية كنت انت بطلها وزعيمها الموعود!!

كم دعيت للتنازل عن السلطة .. وترك العراق يبقى عزيزا ؟

فقد دعيت لذلك سر وجهارا .. من كل محب للعراق ..

فلقد دعيت من دول الجوار .. ومن الدول العربية جمعا..وكذلك الصديقة..

وحتى من كتاب أمثالنا لا يملكون سوى اطلاق الدعوات والصرخات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!!

لكنك أبيت !! وأصريت أن تقود العراق الى المصير المجهول..

وأن تُدنَس كرامته.. ويُيتمَ أطفاله .. وتُرملَ نساءه!!

فماذا عساك جنيت؟

سقطت بغداد بسرعة الصوت وقد ظننا أنها ستصمد شهورا مقارنة بالمدن الأخرى!!

وسقط وزراءك الواحد تلو الآخر مستسلمين ذليلين!!

وها أنت تسقط شر سقطة!!

فأين بطولتك المزعومة التي لم تنجيك من وقفة الذل هذه؟

لا شك إنها إرادة الله التي جعلتك تذوق الذل كما ذاقه العراقيين الذين جنيت عليهم!!

فعش ذليلا .. أو مت غير مأسوفا عليك!!