محطات من تاريخ حكم صدام الاسود في العراق

في العراق اعلن القاء القبض على الرئيس السابق مختبئا ليس ببعيد عن مسقط راسة في تكريت الامر الذي يشير الى طي صفحة مهمة في ملف النظام المخلوع .

يستعرض التقرير التاليه محطات من تاريخ هذا الرجل الذي حكم بلاده بيد حديدية واحكم سيطرته على مقدرات العراق لاكثر من ثلاثة عقود.

بعد ثلاثة عقود من البطش التي مارسها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ضد ابناء شعبه وجيرانه القى البارحة القبض عليه مختبئا في قرية بالدور ليس ببعيد عن مسقط راسه في تكريت في حفرة تحت الارض .

احكم الرئيس العراقي قبضته على حزب البعث منذ اعتلاء السلطة عام 1968 رغم ان الواجهة كانت للرئيس احمد حسن البكر الذي ازيح هو الاخر في عملية تصفية عام 1979 فجمع صدام حينها بين مهام رئيس الدولة ورئيس الوزراء وامين عام حزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة .

وبدا مسيرته كرئيس فعلا باعدام ابرز وزرائه واعضاء كبار في الحزب بتهمة التامر وطالت الاعدامات 250 من كبار المسؤولين وبينهم وزير التخطيط عدنان الحمداني .

واعقبها تصفية علماء الدين ورموز الحركة الاسلامية وبينهم المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى وطالت الاعدامات المئات من الاسلاميين في العراق .

وقبل ذلك كان صدام انهى حرب ابادة ضد الاكراد في شمال العراق حيث اتى على الحرث والنسل .

وبعد سنة من تولية سدة الحكم شن حربا على الجمهورية الاسلامية الايرانية استغرقت ثمانية اعوام انتهت بفشله وسقوط عشرات الالاف من الضحايا .

وقبل الحرب اعتقل عده الاف من الشبان العراقيين بين 18 و 35 عاما من الذين سفر ذويهم لايران بتهمة كونهم من اصول ايرانية وقام باعدامهم جميعا بالرصاص واستخدمهم كتجارب من مختبرات الاسلحة الكيمياوية التي استخدمها ضد ايران في الحرب وضد ابناء العراق في حلبچه الكردية حيث قتل خمسة الاف من ابناء المدينه عام 1988 .

وبعد سنتين من الحرب احتل الكويت وعاث في هذا البلد الفساد وشرد ابنائه ونهب امواله كما فعل في مختلف المدن والقرى الايرانية التي دخلها من قبل .

وبعد خروجه مهزوما من هذا البلد انطلقت انتفاضة عام 1991 من قبل الشعب العراقي حيث سقطت 14 محافظة من اصل 17 بيد العراقيين فيما كان من الاسياد الذين خشوا من النتائج على مستقبل الخارطة السياسية في العراق الا اطلاق يده في قمه هذه الانتفاضة والتي اسفرت عن قتل ابناء المدن المختلفة وبصورة دموية حيث اعدم الشيوخ والاطفال والنساء والمعارضين على حد سواء .

وكشفت بعد سقوط النظام الصدامي العشرات من المقابر الجماعية في مختلف المدن العراقية التي شهدت الانتفاضة . وعثر فيها على بقايا بشرية دفنوا في حفر جماعية وقدر عددهم بمئات الالاف .

ورغم ان الاعلان عن القاء القبض على الرئيس المخلوع تبدو محطة مهمة في طي ملف هذا النظام الى الابد لكنها لاتنهي تراثه المرير اللهم الا بمحاكمته بصورة عادلة من قبل ابناء الشعب العراقي الذين ذاقوا الامرين طوال سني حكمه العجاف .