تعتبر الحبة السوداء أو ما يعرف بحبة البركة من أقدم النباتات الطبية استعمالا في الطب العربي القديم فقد وصفها ابن سينا لمعالجة الصداع وشلل الوجه العصبي ومسحوق بذورها مع العسل يعالج حصى الكلى ومدر للبول وفي كتابه الشهير (القانون في الطب) يرى ابن سينا أن حبة البركة يمكن أن تحفز الطاقة وتساعد على التغلب على الإرهاق, وعالج بها الانطاكي اليرقان وصنفها ابن الجوزية كمادة مدرة للحليب للمرأة المرضع ومنشطة للجنس بشكل عام أما البيروني فقد اعتبر لها أهمية كبيرة في معالجة أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
أما في الطب العربي المعاصر والطب الحديث، فينصح بها المعالجون بالأعشاب الطبية لمعالجة الربو وقاتلة للديدان الشريطية وكمادة مطمثة وللحبة السوداء أسماء أخرى مثل الكراوية والكمون الأسود.
ويوضح الدكتور سعد العاقور المعالج بالأعشاب الطبية أن هذا العلم علم قائم بذاته وحظي في الآونة الأخيرة باهتمام قوي وأصبح يدرس في أغلب الجامعات العالمية كطب بديل. كما عكف الأطباء منذ زمن على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء وخاصة دورها في عملية التئام الجروح, كما تشير معظم الأبحاث الواردة من أوروبا وتحديدا النمسا وألمانيا واللتين تأتيان في مقدمة الدول الراعية لأحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا فقد ظهرت الحبة السوداء في مستحضرات طبية على هيئة أقراص أو كبسولات وزيوت في العديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى بعض بلدان العالم العربي والإسلامي.

كتبه : أحمد العمري- ينبع الصناعية

زاد