الغزل العذري هو عنوان محاضرتنا اليوم ……جميل بثينه هو محور الحديث

هو يثرثر …يعيد كلماته وانا اعود الى شرودي ….بعد قليل انتبه احاول التقاط الكلمات فلا اميز سوى ..جميل .. بثينه …اعود مره اخرى احاول الهروب الى عالمي الخاص بعيدا عن الغزل بعيدا عن جميل وبثينه …بعيدا هناك حيث لا احد سواي بين ابتسامات طفوليه

عالم غريب لايستطيع دخوله الا الهارب من الواقع ….الهارب من مآسي الحياة الى النسيان الى الذكريات الطفولية الرائعه …هناك ارى دميتي الصغيره تناديني …تمد يدها الي لالتقطها من بين اكوام الذكريات
صوته الجهور هز كياني اعادني الى الواقع ….اخبريني لم يلجأ جميل الى الخمر ولم يحاول الهرب ….أي خمر يا هذا واي سؤال تافه تستفسر فيه عن الهروب ….انظر الي انا هاربة منك …منهما ..من هذا الواقع لاعود الى طفولتي لاعيشها مرة اخرى
عدت الى شرودي وعدت الى ذكرياتي …ولكن صوته لم يترك لي هناك سوى الخواء الجميع هرب وكيف لا اهرب انا ؟!!
لملمت كتبي وهو ينظر الي باستغراب …ما دهاك اليوم ؟!!
انا ذاهبة …الى اين ؟ الى هناك .. اين ؟!…لا ادري ..والمحاضرة ؟؟؟ في السبوع القادم في مثل هذا اليوم في نفس الموعد سأراك واقفا هنا وسأجلس هناك جسدا كعادتي ….والروح اين تكون ؟؟!!!…..هناك انت لاتعلم اتركني ارحل ….خرجت مع علمي بان المحاضره القادمة اول ما سأراه بها …ورقة عريضه اسمي طبعا مسطرا هناك …هذه ستكون ورقة انذار لي وربما تكون حرمان من اكمال المنهج ….ولكن المهم ان اعود واعيش ثانية بعالمي الخاص .