الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات بصدق .. لنخلد في مقعد صدق ..!!

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 24)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #20424
    سـمـاء
    مشارك

    الحمد لله رب العالمين .. و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و رضوانه و إكرامه و غفرانه أُمـة لا آله إلا الله .. محمد رسول الله – صل الله عليه و سلم –

    موضوعي لا يعرف مجلساً فقهياً و لا رأياً عاماً و لا مرحاً و لا ترحاً .. و لكن الذي يعرفه إنه موضوع يخص أمة لا آله إلا الله و يهمها و يأخذ بيدها – إن شاء المولى تعالى – .. لذلك …. طرحت الموضوع هنا بمجلس الرأي العام ليقيني بأنه أكثرالأعضاء متابعة .. و أكثر الزوّار مشاهدة ..!

    هي عبارة عن تساؤلات أرقتني و قضّت النوم من عيني .. و لا أدري .. هل هي أرقّت الآخرين أم لا ..؟!

    يقول الله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا }

    و قالَ أيضاً : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا }

    الآية الأولى .. وعدت الذين آمنوا و عملوا الصالحات بالجنات و الخلود .. إذن أمة لا آله إلا الله محمد رسول الله جميعها ستدخل الجنة .. ببساطة لأننا مؤمنون و نعمل الصالحات .. و لكن هل تركنا السيئات و الكبائر ؟! بل السؤال الأهم .. هل نحنُ أصلاً مؤمنون ؟؟!! بل ما هو مفهوم الإيمان ؟!

    أسألكم جميعاً .. هل أنتم مؤمنون بهذه الجنة .. و هل أنتم موقنون بوعد الله من نار جهنم لمن عصاه و عصى رسوله ..؟؟!!

    تفكّرت في الإجابة ملّياً .. و في النهاية و للأسف .. وجدتُ أننا غير مؤمنون بشيءٍ يُسمى جنة و نار ..!!

    #434638
    سـمـاء
    مشارك

    نعم .. نحنُ لا نؤمن بجنة و لا نار و لا خلود و لا فردوس و لا حتى جنات عدن و الله المستعان ..!!

    نحنُ نمشي بالنميمة .. و نعلم إنها كبيرة من الكبائر تُخلّد صاحبها في نار جهنم ..!!
    نحنُ نغتاب .. و نعلم أنَ الغيبة كبيرة من الكبائر تُخلّد صاحبها في نار جهنم ..!!
    نحنُ نقذف المحصنات الغافلات .. و نعلم أنَ القذف كبيرة من الكبائر تُخلّد صاحبها في نار جهنم ..!!
    نحنُ نكذب .. و نعلم أنَ الكذب كبيرة من الكبائر تُخلّد صاحبها في نار جهنم ..!!
    نحنُ نعّق والدينا .. و نعلم أنَ العقوق كبيرة من الكبائر تُخلّد صاحبها في نار جهنم ..!!

    كل هذا .. و نأتي في النهاية لنقول : ” نحنُ نحب الله و رسوله .. و نؤمن بجنة و نار ” …!!

    فأين اليقين يا أمة محمد .. أين اليقين بالله و تصديق وعده ..؟!

    لماذا التمادي في عصيان الله و رسوله .. و نحنُ نعلم أنه إن عصيناهم نلقى نار جهنم سوداء كقطع الليل المظلمة ..
    لماذا لا نترك الآثم و الذنوب و الكبائر .. و نحنُ نعلم إننا لو تركناها لوجدنا عند الله ما هو خير و أفضل .. نجد ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ..

    #434639
    سـمـاء
    مشارك

    هنا فقط .. بدى تساؤل آخر .. ألا و هو :

    هل فكّرنا في كيفية التخلّص من هذه الذنوب و الكبائر ؟!

    لا تقولوا لي رددي سبحان الله و الحمد لله .. أو لا آله إلا الله وحده لا شريد له 100 مرة في اليوم .. أو الحمد لله على كل حال و استغفر الله من كل ذنب عند كل ضائقة فإنها كفارة .. و لا تقولوا لي قفي بعرفة فإنها كفارة لجميع ذنوبك السابقة ..!

    أي نعم هي كرامات و تغفر الذنوب و لكن هناك شيئان وددتُ أن أذكرهما لنفسي و لكم :
    أولاً : أن الله لا يقبل إلا من المتقين { إنما يتقبل الله من المتقين } .. فهل كنا أتقياء حين ردّدنا الباقيات الصالحات طمعاً لعفو الله و مفغرته ..؟!

    ثانياً : الكبائر و كما هو معلوم .. لا تُغفر إلا إذا تاب صاحبها منها توبة نصوحاً و يُعاهد الله فيها أن لا يرجع إليها { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } .. فهلاّ تبنا ..؟!

    #434640
    سـمـاء
    مشارك

    و هنا أيضاً .. ترددّ سؤال آخر .. ألا و هو :

    كيفَ هو سبيل التوبة و الإنابة إلى الله و تطهير النفس من الكبائر .. و إعدادها لجنةً عرضها السماوات و الأرض .. ؟!

    إلى هنا إخواني في المولى تعالى .. أقول لكم .. لنتكاتف و نتعاون معاً هذه الجنة التي نحنُ ( مؤمنون بها ) .. و لنضع معاً إجابات هذا السؤال ..

    أعزائي .. إنَ الأمر جدُ خطير .. فعلى سبيل المثال .. ذُكِرَ أن الغيبة لا تُغفّر إلا إذا إعترف المُغتاب للشخص الذي اغتابه بأنه قال فيه كذا و كذا .. فإن سامحه .. فقد طهّر نفسه من الغيبة .. فكم من شخص قمنا باغتيابه ..؟

    ( على عينك يا تاجر ) .. فهل نحنُ مدركون ..؟!

    نُريد حلاً أيها الأخوة .. و ليس أي حل .. و لا ما جادت به الكتب و الشبكة و غيره .. و لكن نُريد حلاً من تطبيقات حياتكم اليومية .. حلاً قمتم بتجريبه و ترون أنه عاد بالنفع عليكم ..

    لا مانع من حلول الكتب و غيرها .. و لكن بشرط أن يكون عارضها قد فهمها .. و ينبغي له حين ينقلها أن ينقلها مّبّسطة على حسب فهمه و ليس نقلاً أعمى .. حتى يتفهمها القارىء ..

    نريد حلولاً : علمية .. عملية .. دنيوية .. آخروية

    #434641
    سـمـاء
    مشارك

    لأستعرض لكم بعض الأمثلة :

    القسم الأول :
    الحرص … و ضده القناعة
    طول الأمل .. و ضده قصر الأمل
    البخل .. و ضدّه السخاء و الإيثار
    الغضب .. و ضده الحلم و العفو
    الإستعجال .. و ضده الرفق
    الكذب … و ضده الصدق
    كثرة الكلام … و ضده الصمت
    … إلخ

    ففي هذا القسم .. و لنأخذ المثال الأول .. لأبدأ أنا مثلاً بذم الحرص و الروايات المذكروة في ذمه و الأحاديث .. بعد ذلك أستعرض حلول علاجه و إستئصاله سواء علمية أو عملية أو غيرها … بعدها استعرض فضل القناعة و الروايات و الأحاديت التي تحث عليها و من ثم الحلو التي توصلنا للتخلّق بها ..
    و هكذا ..

    و ربما سأتولى صفتي الحرص و القناعة إن شاء الملك القهار

    القسم الثاني:
    الغيبة .. النميمة .. شرب الخمر .. الزنا .. اللواط .. العادة السرية .. القذف .. عقوق الوالدين .. إلخ

    هنا أيضاً نحتاج لذم هذه الأخلاق و ذكر الحلول التي توصلنا لها بإذن المولى تعالى

    #434642
    سـمـاء
    مشارك

    هنا حلاً من واقع الحياة .. ربما يجدي للتخلص من صفة طول الأمل ..

    تقول احدى الفتيات : ( كنت أجلس مع أمي في أحد أيام رمضان .. و كانت تشاهد التلفاز .. و إذا بمسلسلاً سورياً يُعرض على إحدى القنوات قبل آذان العشاء بعشر دقائق .. و جلست أتابعه معها .. إلى أن أدركتني صلاة العشاء .. قلت في نفسي : لا بأس ، سنتهي المسلسل الآن ثم سأذهب للصلاة .. بعدها إتاني خاطر الخير و قال لي : ” و ما يدريكِ ؟ لعلكِ تموتين الآن و إنتي مُضّيعة لصلاتك و وقتك في هذه الهرائات ! فاستعذتُ بالله و تركت التلفاز و ذهبتُ لأداء صلاتي ) ..

    لا أخفي عليكم .. أنا أيضاً كنتُ في صدد طرح الموضوع بعدة فترة .. و لكن خشيت أن يقبض الله روحي و يصبح هذا الموضوع أمانة في عنقي

    #434643
    سـمـاء
    مشارك

    وفي النهاية .. أحب أن أذكركم و نفسي ما قاله وهب : ( ما تخلّق عبدٌ بخلق أربعين صباحاً ‘ إلا جعل الله ذلك طبيعة فيه )

    و في إنتظار ما تخطّه أناملكم المباركة .. و لنسأل الله الإخلاص و أن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا .. و لنُطبّقها معاً في حياتنا اليومية و بصدق لنخلد في مقعد صدق ..!!

    أختكم في الله / سماء

    #434702

    اختي سماء اشكركي جزيل الشكر على الموضوع الأكثر من رائع ولكن: لا يحق لأي انسان يؤمن بالله تعالى بأن يقول ( .. نحنُ لا نؤمن بجنة و لا نار و لا خلود و لا فردوس و لا حتى جنات عدن).

    اختي.. الايمان بالشيء هو اليقين بوجوده, وانتي نفيتي صفة الايمان واليقين بوجود تلك الأشياء التي ذكرتيها ( الجنة والنار … الخ)

    نحن فعلا نؤمن بها وبوجودها ايمانا صادقا ولكن لا نعمل من اجلها, وهذا الذي تردين ان تقوليه حسب توقعي.

    #434711
    الربيع
    مشارك

    أختي الكريمة سماء ….. نعم ما جادت به أفكاركِ … وخير ما خطته أناملكِ …..

    هكذا المؤمن الصادق … التقي النقي … لا يقر له قرار حتي يحاسب نفسه ويؤدي أمانته ، ويتهم نفسه بالتقصير …. ليجد ويجتهد في قربه من الله …. وكأني بهذه الكلمات ترن في ذهن كل مؤمن عارف بالله موقن بالجزاء : (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسب وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزن عليكم )) ….. فليت شعري ما لنا وللغفلة والدعة ؟؟؟
    ما لنا ووللهو واللعب ؟؟
    ما لنا ولتطويل الأمل واتباع الهوى ؟؟

    أختي الكريمة :
    ما من مسلم إلا وهو يؤمن بالجنة والنار …. وإلا فإنه لو أنكرهما أو واحدة منهما لخرج من حضيرة الإسلام….

    ولكن غلب على الكثيرين أمر …. ألا وهو الإغترار بحلم الله تعالى ، والإعتماد على الأماني …. ولربما انخدع البعض نتيجة لعقيدة فاسدة … فتحت باب العصيان وأسبغت على الناس لباس الإتكال على كلام تردده الألسن ولا تؤمن به القلوب ولا تعمل به الجوارح
    فأمِنوا حينها مكر الله وعذابه ، وأيقنوا برحمته وثوابه …. وليت شعري فهم أقرب ما يكونون من عذاب الله وسخطه وأبعد ما كونون عن رحمته وثوابه

    فعندما اغتر الناس بحلم الله … وظنوا أنهم مهما فعلوا من معاصٍ وارتكبوا من محرمات ـ ولو لم يتوبوا منها ـ فإن الله سيغفر لهم ويرحمهم …. فلا أدري أبوعدٍ وعدهم الله إياه ؟!
    أم بخلة أو نسب بينهم وبين الله ؟!
    أم بمحسوبية وواسطة من صاحب جاه له عند الله مكانة ؟!
    أم بعمل آخر استحقوا به رضوان الله ؟!
    أم هو الجهل والعمى ، والضلال وتلاعب الشيطان ؟!!

    فإنا علمنا أن الله قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) (البقرة:254)
    وإن الله قال موبخا اليهود : (( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)) (البقرة:80)
    وعلمنا أن الله قال : (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))
    إذن فما لنا وللإغترار بحلم الله ؟؟؟؟ أما علمنا أن الله شديد العقاب بمن عصاه واتبع سبيل الشيطان ؟!
    (( غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)) (غافر:3) .. نعم لا ننكر أنه غفور رحيم … ولكنه بمن ؟؟؟
    دعونا نقرأ قوله : (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)) (الفرقان:70) إذن المغفرة والرحمة إنما هي لمن تاب وآمن وعمل صالحا … وليست لمن أصر على عصيانه وظلمه وطغيانه : (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) (آل عمران:135)

    أما أولئك الذين تمنوا على الله الأماني وحسبوا أنهم في منجى من عذاب الله بقليل صالحهم وكثير طالحهم فليجعلوا نصب أعينهم قوله تعالى : (( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً)) (النساء:123 ـ 124)

    فالكل ـ أختي الفاضلة سماء ـ يؤمن بالجنة والنار … إلا أنه حسب أن أن الجنة قد خلقت له ، وأن النار قد خلقت لغيره … فزنى الزاني وسرق السارق وقتل القاتل وكذب الكاذب و…. الخ أمنا من مكر الله …واغترار بحلمه …. او لربما كان الأمر اغترار بمال أو جاه أو قوة أو سلطان …. أو كان خوفا من بشر أو من زوال دنيا …. ولربما كان الأمر من باب أنه سيتمكن من التوبة فيما بعد … وأنى له ذلك والأعمار بيد الله والآجال محسوبة ؟!!

    إذن هناك انخداع واغترار …. هناك سوء تقدير وتخطيط …. هناك حالة من اللامبالاة والفوضى ….. هناك عدم تصور للحقائق …. الخ

    وحقا تساؤلكِ : (( كل هذا .. و نأتي في النهاية لنقول : ” نحنُ نحب الله و رسوله ” )) ؟!

    فذلك التناقض الفاضح بعينه ، والشاعر يقول :
    تعصى الإله و أنت تظهر حبه هذا لعمري في القياس بديع
    لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

    فلنكن صادقين مع انفسنا ….. فإن الله لا تخفى عليه خافية … (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) (غافر:19)
    وإنما نخادع بذلك أنفسنا ، ونضحك عليها : (( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) (البقرة:9)
    فما أكرم دعوتكِ لنا ـ أختي الكريمة سماء ـ إلى تقوى الله تعالى والتوبة والإنابة والتخلص من الذنوب والمعاصي ،
    وشكرا لكِ على فكرتكِ الطيبة في تعرية الكبائر والاثام والصفات السيئة وفضح حقائقها لنحرص جميعا على تجنبها ، وكذلك إبداء أضدادها في أبهى صورة لنحرص عليها وعلى طاعة الله تعالى

    وأتمنى أن يتجاوب الأخوة جميعا في ذلك لنفوز برضوان الله تعالى ، ولنكون فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ

    #434768

    الأخت الكريمة سـمـاء

    لا أزيد على كلامي الأخ الربيع و المختبر العلمي بشأن الإيمان بالجنة و النار .. و لكن أردت قول شيئاً هاماً ..

    ربما نحنُ على هذا الحال لأننا ليس لدينا العلم الكافي و الوافي عن الله سبحانه و تعالى ..

    نحنُ لا ندرك ذاته و لا صفاته و لا عظمته و … إلخ

    فمثلاً .. مسألة الخشوع في الصلاة .. الكثير منا غير خاشع في صلاته .. و أغلب الأسباب هي ما ذكرته .. أناا لا نعرف مدى عظمة الله و جبروته و قلة علمنا بذاته و صفاته ..

    عموماً .. الموضوع يحتاج إلى وقفة أطول .. فسوف أعود إليه إن شاء الله

    جزاكِ الله خيراً

    #434981
    سـمـاء
    مشارك

    باركَ الله فيكم جميعاً .. و أشكركم على التوضيح .. فأنا حينَ كتب ما كتبت .. كان يجول في بالي الحديث الشريف : (‏‏ ‏لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد ) صدقَ رسول الله صلى الله عليه و سلم

    ——————

    صدقتَ أخي مالك .. فقصر علمنا بذات الله و صفاته و عظمته هي من أهم أسباب ما نحنُ فيه .. و لقد برزت أفضل مثال على ذلك – باركَ الله فيك – فمسألة الخشوع أصبحت هي الشغل الشاغل لدى الملتزمين .. نبحث و نقرأ و نحضر مجالس الذكر و يعطونا الحل .. و لكننا و للأسف لا زلنا غير خاشعين الخشوع التام .. لأننا و كما قلت .. جاهلين بذات الله .!!

    و لعلَ أفضل حل في مسألة الخشوع كان ما كتبه الشيخ إسماعيل الجيطالي – رحمه الله – في كتابه الرائع قناطر الخيرات .. و إن لم تخني الذاكرة .. كانت خطوات الخشوع مدروجة في قنطرة الصلاة .. إرجعوا إليها و سوف تستفيدون منها إن شاء الملك الجبّار ..

    و نرجوا من أحد الأخوة الأفاضل أن يخط لنا عِلماً نستفيد منه في فهم ذات الله و سنكون له شاكرين

    أيضاً أحببتُ أن أضيف سبباً آخر بشأن الخشوع في الصلاة .. ألا و هو تعلّق القلب بالدنيا .. و أعني بذلك أن الشخص إذا كان مهتماً كثيراً بهذه الدنيا و يسعى خلفها .. فالبتأكيد أنه سينشغل بها و بهمومها و مشاكلها و غيره من الأمور التي تشغله عن صلاته .. بل و تؤرقه في صلاته بالذات ..لدرجة أن أحدهم ألّف بيتين شعر أثناء صلاته و الله المستعان ………!!! ( نسأل الله العافية )

    فلو كان هناك سلامة للقلب و طهارة له من غوائل الدنيا و قمامتها .. لما وصل الحال بنا إلى ذلك .

    و لي عودة إن شاء الله و مع صفتي الحرص و القناعة

    #435329
    الربيع
    مشارك

    الرد على :


    و نرجوا من أحد الأخوة الأفاضل أن يخط لنا عِلماً نستفيد منه في فهم ذات الله و سنكون له شاكرين


    جاء في جزء الملاحق من مسند الربيع (827) قال جابر بن زيد حدثنا رجل من أئمة أهل الكوفة يكنى أبا أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على قوم وهم يتذاكرون، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم سكتوا، فقال: ما كنتم تقولون. قالوا: نتذاكر في الشمس وفي مجراها. قال: كذلكم فافعلوا، تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق). وزاد فيه الحسن إن الله لا تناله الفكرة.

    ويقول أحدهم : (( اعلم يا أخي , هدانا الله وإياك إلى الحق , أن ذات الله تبارك وتعالى أكبر من أن تحيط بها العقول البشرية , أو تدركها الأفكار الإنسانية , لأنها مهما بلغت من العلو والإدراك محدودة القوة , محصورة القدرة , وسنفرد بحثًا خاصًا إن شاء الله تعالى , تعلم منه مبلغ قصور العقل البشري عن إدراك حقائق الأشياء , ولكن يكفي أن أذكرك بما نلمسه الآن من أن عقولنا , من أكبرها إلى أصغرها , تنتفع بكثير من الأشياء ولا تعلم حقائقها , فالكهرباء , والمغناطيس وغيرهما , قوى نستخدمها وننتفع بها ولا نعلم عنها شيئًا من حقيقتها , ولا يستطيع أكبر عالم الآن أن يفيدك بشيء , على أن معرفة حقائق الأشياء لا يفيدنا بشيء , ويكفينا ما نعرف من خواصها ما يعود بالفائدة علينا .

    فإذا كان هذا شأننا في الأمور التي نلمسها ونحسها فما بالك بذات الله تبارك وتعالى ؟! وقد ضل أقوام تكلموا في ذات الله تبارك وتعالى فكان كلامهم سببًا لضلالهم وفتنتهم اختلافهم لأنهم يتكلمون فيما لا يدركون تحديده , ولا يقدرون على معرفة كنهه , ولهذا نهى الرسول عن التفكر في ذات الله , وأمر بالتفكر في مخلوقاته .

    عن ابن عباس رضي الله عنهما إن قومًا تفكروا في الله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (تفكروا في خلق الله , ولا تتفكروا في الله , فإنكم لن تقدروا قدره) قال العراقي : رواه أبو نعيم في الحلية بإسناد ضعيف , ورواه الأصبهاني في الترغيب والترهيب بإسناد أصح منه , ورواه أبو الشيخ كذلك , وهو على كل حال صحيح المعنى .

    وليس ذلك حجر على حرية الفكر , ولا جمودًا في البحث , ولا تضييقًا على العقل , ولكنه عصمة له من التردي في مهاوي الضلال , وإبعاد له عن معالجة أبحاث لم تتوفر له وسائل بحثها , ولا تحتمل قوته – مهما عظمت – علاجها , وهذه هي طريقة الصالحين من عباد الله العارفين بعظمة ذاته , وجلال قدره , سئل الشبلي رحمه الله تعالي عن الله تبارك وتعالى فقال: هو الله الواحد المعروف , قبل الحدود وقبل الحروف . وقيل ليحيى بن معاذ : أخبرني عن الله عز وجل ؟ فقال : إله واحد , فقيل له كيف هو ؟ فقال ملك قادر , فقيل له : أين هو؟ فقال هو بالمرصاد , فقال السائل : لم أسألك عن هذا , فقال : ما كان غير هذا كان صفة المخلوق , فأما صفته ما أخبرتك عنه .

    فاحصر همتك في إدراك عظمة ربك بالتفكر في مخلوقاته والتمسك بلوازم صفاته ))

    فمن هنا لزم التنبه ، ولعل قصد أختنا سماء والأخ مالك … أننا ينبغي ان ندرك حقيقة عبوديتنا لله ، وحق الله علينا

    ولنتفكر في قول الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ حيث قال : (( ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الاحرار)) ….
    وعموما فلنحقق معنى العبودية لله ، ولنخلص النية في عباداتنا وأعمالنا لله تعالى ، ولنحرص على طلب العلم فإن الله يقول : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء ))
    ولي عودة بغذن الله تعالى

    #435457
    صادق أمين
    مشارك

    الأيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، ومن هذه الوجهة يحق أن يقول القائل أن العاصي ليس مؤمنا، لكنه لا يخرج عن دائرة الإسلام، ويبقى عاصيا عليه التوبة.
    إن ما أصاب المسلمين اليوم من ضعف وخنوع هو نتيجة حتمية لسنة سنها الله في هذا الكون، ولو كنا مؤمنيين بالله حق الإيمان لما تمكن منا عدونا، لكنها تبيقى كلمات جامدة مالم نبادر، إن التغيير يبدأ من الذات (حتى يغيروا ما بأنفسهم) أي أن التغيير يجب أن يبدأ من داخل الذات، أن تنكر ما أنت عليه من التقصير، ثم تبادر بتغيير حالك من كونك مقصر، إلى كونك مؤمنا قولا وعملا، بعدها (وأنذر عشيرتك الأقربين)، عائلتك، أولادك، إخوتك، أصحابك،جيرانك..الخ
    وخطوة بخطوة نسترجع قوتنا الحقيقية التي أساسها ومنطلقها الإيمان

    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [ آل عمران الآية 110]
    ثم بعدها يجب أن تدرك أنك في اليوم الذي لم تحقق فيه خطوة إلى الأمام فقد تقهقرت خطوة للخلف، فالأيام غير واقفه، والزمن في حركة، وعمرك محدود، ثم قرر كل صباح هل تود التقدم خطوة أو ربما خطوات، أم أنك سترضى أن يسير بك يومك القهقري.

    #435477

    اخي مال الحزين.. اذا كنا لا ندرك ذات الله تعالى وصفاته وقدرته ولا نبحث ونتعلم كل ذلك, من المتضرر في النهاية؟؟ نحن.. طبعا نحن المحاسبون على التقصير.

    #435567
    الربيع
    مشارك

    يجب علينا أن ندرك حق الله تعالى علينا وأننا عبيد لله تعالى وجبت علينا طاعته وحرمت علينا معصيته

    فالله هو المنعم المتفضل ، خلقنا من عدم ، وصورنا فأحسن صورنا واسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) …. ويسر لنا سبل الرزق وهيأ لنا اسباب العيش (( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) …. وميزنا عن غيرنا بالعقل وفضلنا عن كثير من خلقه (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)) …. أبعد ذلك كله يأتي الإنسان ـ هذا المخلوق الضعيف ـ ويتكبر على ربه بمعصيته ؟!!

    نعم نحن عبيد الله ، وحق على العبد أن يخضع لسيده
    ولا يمكن أن يتحقق معنى العبودية لله والخضوع له والإذعان إلا بطاعته وامتثال أوامره والبعد عن معصيته والإزدجار عنه نهيه …

    وما لنا نكفر نعم الله بعصيانه …. أهذا حق نعم الله علينا ؟؟
    لقد تفضل بها المولى علينا …. لذلك وجب شكر الله عليها ولا يكون ذلك إلا بالحرص على طاعة الله والبعد عن معصيته …
    ومن رحمته بنا أن ارسل الرسل وأنزل الكتب لنعبده تعالى حق العبادة ونسير في عبادته على بصيرة من أمرنا ولنعرف ما لنا وما علينا ، وتلك حجة الله علينا

    كما علينا أن نعرف قدرة الله علينا وأننا بيده يصرفنا كيف شأ ويتصرف فينا كيف أراد …. ونحن تحت قوته وسلطانه وجبروته …. فلأي شيء نتجبر ونتكبر ونغتر بما لدينا من قوة أو جاه أو سلطان ؟؟؟
    فبيده تعالى أن ينزل علينا عذابا من عنده أو يرسل علينا نقمته وسخطه .

    وفوق هذا فهو المحي المميت …. كتب علينا الموت والفناء وهو حي باقٍ لا يموت

    ولا يظنن ظانٌ أن الموت نهاية المطاف ، بل هو بداية لحياة أخرى اشد وأقسى ، أو أحسن وأروع :
    ولو إنا غذا متنا تركنا ** لكان الموت راحة كل حي
    ولكنا إذا متنا بعثنا ** ونُسأل بعدها عن كل شي

    فقد جعل الله بعد الموت بعثا ونشورا وحسابا يكون ذلك في اليوم الآخر يوم القيامة ؛ حيث ينقسم الناس إلى فريقين (( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ))
    فمن أعطي كتابه بيمينه كان من فريق الجنة ، وأما من أعطي كتابه بشماله أو من وراء ظهره كان من أهل النار ، وذلك بحسب ما قدم العبد في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر ، ومن طاعة أو معصية

    فلنعرف الله حق المعرفة ولنعرف ما لنا وما علينا في هذه الحياة الدنيا ، ولنحرص جاهدين على طاعة الله والبعد عن معصيته ، مخلصين له في عبادتنا وأعمالنا ، جادين على أن نكون من أهل الجنة بعيدين عن أهل النار

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 24)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد