قال علماء انهم بصدد البحث في الشعاب المرجانية للمحيط الهادي عن دلائل من شأنها حل لغز تواتر وقوة ظاهرة «ال نينيو» التي تسبب اختلالا هائلا في مناخ مناطق شاسعة من العالم. وتضم الشعاب المرجانية، في المياه الدافئة من المناطق المدارية للمحيط الهادي حيث ينطلق (تيار) «ال نينيو»، سجلا يعود الى 155 عاما من درجات حرارة المحيط ومدى ملوحته بصورة تتفق مع دورات «ال نينيو». ويحدو العلماء الامل في ان يتمكنوا من خلال التقدير الدقيق لدورات «ال نينيو» من التنبؤ بموعد حدوثه ومدى قوته. وقالت جوليا كول الباحثة بجامعة كولورادو في مجلة «نيتشر» العلمية اننا «نقدم سجلا يرصد 155 عاما من عمر «ال نينيو» انطلاقا من الشعاب المدارية لمياه المحيط الهادي الدافئة، التي تقدم دليلا جديدا على التغيرات طويلة المدى في المناخ الاقليمي وتنوعه». وحملت ظاهرة «ال نينيو» التي تحدث كل اربع سنوات تقريبا المسؤولية عن كل الانماط المناخية المدمرة التي تتراوح ما بين الاعاصير في منطقة الاطلسي الى الاعاصير الممطرة التي تجتاح الولايات المتحدة وحتى التسبب في فساد المحاصيل في افريقيا والجفاف في اندونيسيا والسلفادور وهندوراس. ووجدت كول وفريقها ان طول مدة «ال نينيو» تختلف حسب متوسط المناخ المسجل في شعاب ارخبيل مايانا المرجاني بمنطقة كيريباتي في المحيط الهادي. وتبدأ «ال نينيو» عندما يزداد امتداد مياه المحيط الهادي الدافئة نحو الشرق باكثر من المعدل المعتاد، او عندما تضعف الرياح في غرب الهادي او تعكس اتجاهها. وجاء في البحث انه في اواخر القرن التاسع عشر كانت ظاهرة «ال نينيو» تحدث كل عشر او 15 سنة ولكن هذه الدورة اصبحت مرة كل ثلاث سنوات تقريبا مع ازدياد حرارة المحيط في اوائل القرن العشرين. ومنذ 25 عاما اصبحت مياه الهادي اكثر برودة واصبحت دورة «ال نينيو» اربع سنوات. __________________________________________
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد