تحية طيبة… إليكم هذا الحوار الصحفي

الصحفي : مرحباً يا جماعة الخير …

بوش : أهلين.

رايس : مرحباً بك بيننا..

رامسفيلد : أهلاً ومرحبا بك ..

الصحفي : هل نبدأ بإجراء الحوار أم تفضلون أي شي آخر ..؟؟

بوش : لا دعني أبدأ ببعض الكلام ، فأنا وشركائي لم نستقبلك إلا لأننا نحب الحرية ونؤمن بها وإلا لما كنت هنا بيننا .

الصحفي : إذن لنبدأ الحوار …

الصحفي : أستاذ الحرية بوش ما رأيك في الأحداث التي تجري في فلسطين وفي العراق …؟؟

بوش : أحم أحم .. أنا .. رأيي ، آه .. تريد رأيي إذن ، حسناً ، ليعلم الجميع بأنني أتكلم بإسم الحرية وبإسم الشعب الأمريكي الحر ، أما بخصوص فلسطين فأنا ملتزم بإيجاد الحل المناسب الذي عجز الكل عن إيجاده منذ ما يقارب الخمسين عاماً ولكنّي لا أحبذ فكرة العمليات الإنتحارية التي يقوم بها الإرهابيون من حركة حماس وغيرها ، فهم بعملهم هذا يوقفون أي تحسن ملحوظ يظهر في عملية السلام العادل والشامل ، فقد وضعت خطة ( خاطرة ) أقصد خارطة الطريق لأجل قيام دولتين جنباً إلى جنب ، ولكي يعيش الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني متحابّين ، ولكن في نظري بأن تلك العمليات الإرهابيةهي التي تعرقل الأمور وتجعلها أسوأ فأسوأ .

أما بخصوص العراق فإن الأمور تجري على ما يرام ، فنحن مسيطرون على الأساسيات هناك كالنفط والبنوك ، ونحن نقوم بواجبنا لأجل قيام عراق حر وخالي من الأنظمة الدكتاتورية كنظام صدام حسين السابق ، وقد تركنا بقية الأمور لمجلس الحكم الإنتقالي ، كأمور المدارس والمساجد والأمن والتنظيم وغيرها الكثير والكثير لكي يعتمد المجلس على نفسه بعدما ننتهي من العراق ونطمئن عليها ، ولكن هناك مشاكل تجري في العراق وقد ناقشت تلك المشاكل مع السيدة كونداليزا رايس ، ونحن نخطط لأشياء حول هذه المشاكل وسوف نعلن عنها لاحقاً ..

الصحفي : وما هي تلك المشاكل التي أعتقد بأنها بسيطة …؟؟؟

رايس : دعني الآن أتكلم عنك ، فأنت تتلعثم في الكلام يا بوش ، وأشكر الرب على أنك لم تتلعثم حتى الآن .

فهذه المشاكل هي الجماعات الإرهابية التي تأتي من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان وأحياناً السعودية ، ونحن نخطط لمقاومتها ولعمل اللازم بشأنها ، فهي لا تريد السلامة لقواتنا هناك أو بالأحرى لا تريد أن يعيش الشعب العراقي في أحسن حال .

الصحفي : وكيف عرفتي بأن هؤلاء الإرهابيين من هذه الدول التي ذكرتها …؟؟

رايس : وكيف لي أن لا أعرف وأساس الإرهاب نابع من هذه الدول ( الإسلامية ) أقصد المتشددة ، فأبناء تلك الدول هم أكثر الناس عداءً لأمريكا وللحرية ، ألا تدرك بأن القاعدة كانت تتدرب في إيران ولها فروع في الدول الأخرى.

الصحفي : فروع …هل هي بنوك حتى تكون لها فروع ، وعلى حد علمي بأن القاعدة وإيران ( كما الجنّي والعطبة ) فكيف يتدربون هناك …؟؟؟

رايس : كيف ..؟؟ لا أدري ، المهم أنهم يتدربون هناك..

رامسفيلد : وهل تجعلوني أطرش في الزفّة …؟؟

الصحفي : حسناً سأطرح عليك سؤالاً هاماً الآن ولو أنني لم أفهم منكم شيئاً البتّة . كيف هي القاعدة بنظرك الآن ؟؟ وماذا بشأن أسرى جوانتانامو …؟؟

رامسفيلد : آها .. القاعدة .. حسناً . نحن الآن نقوم بإستئصال بقايا القاعدة المتفرّقين في الجبال ، ونحن على وشك الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة ، بيني وبينك لا أدري كم من جنودنا راحوا ضحايا هناك ، ولكن نحن في حوار صحفي ولا نريد أن نقلل من عزيمة أبنائنا في العراق وهذا الحوار منطقي وسوف ينشر اليوم أو غداً ، فدعنا نكمل كذبنا ونرى إلى أين تصل الأمور .

آها .. أما بخصوص أسرى جوانتانامو فالتحقيق جاري معهم ولا يجوز لي الحديث بشأنهم لأنها أمور سرّية ..

الصحفي : حقاً لم أستفد بشيء فكلامكم ليس جديداً عليّ …

بوش : هناك معلومة نسيت إخبارك إياها ، فنحن ومن خلال إتصالاتنا بالدول الصديقة نقوم بملاحقة الإرهابيين القادمين من الدول العربية والإسلامية ، ونحن في تطور ملحوظ بهذا الشأن ..

الصحفي : هل تقصد بأنكم تلاحقون العرب والمسلمين ..؟؟

بوش : ( نعم ) ، أقصد كلا ولكن نحن نلاحق المشتبه بهم فقط .

الصحفي : ها أنت تتلعثم في الكلام ، ولكن كيف تلاحقون العرب والمسلمين ، والإجرام في بلدكم متمثل في المافيا وغيرها موجود بكثرة …؟؟

بوش : أمر بلدنا نحن أخصّ به ، وهو من شأننا فقط ، وأنا لم أقل العرب والمسلمين بل قلت المشتبه بهم

رايس : أدعو الرب أن يصبّرني على كلام هذا المتلعثم ، فكلامه المختلط هو الذي يسبب لنا الإحراج

الصحفي : بكل صراحة سأقول بأنكم كالكلاب المشرّدة ، فأنتم جميعاً مشتتون في كلامكم ، وأفضّل أن أنهي الحوار معكم ..

بوش : لحظة يا سيّد صحفي ، فأنا لم أنهي كلامي عن الحرية …

الصحفي : حرّيتك دعها لك ولأمثالك … مع السلامة

تحياتي الصحفية