بعد قصة حب دامت سنتين..تزوجا ..الفتاة الطيبة و المحبوبة من قبل الجميع ..و الشاب الذي يحمل أخلاقا رفيعة..و لمدة سنة كاملة و لا أذكر كم شهر  و هما يعيشان أحلى اللحظات و أروعها..الى ذلك اليوم و بعد ولادة  أحلى طفل في هذا الوجود..أحسست تلك الانسانة العزيزة و الغالية أنها لا تستطيع الوقوف على رجليها أنهما لا تحملاها و يديها لا تتحركان..مثل الغصن اليابس ..لا تحس بهما أبدا..و في جسمها و كأن دغدغات نمل ..الى المستشفى و العيادات الخاصة و الخارج كل هذا للعلاج و لكن للأسف..لم تقدر على الحراك..آمنت بقضاء الله و حكمه هذا ما قالته لي في آخر زيارة لها..و لكن بعد شهر من هذا الكلام في يوم جميل اتصلت بي و قالت لي عندي مفاجأة لك..أريد أن أراك اليوم..فما أحلاها من مفاجأة و ما أروعها..لم أملك أمامها الا الدموع التي كانت تسيل ..لأني كل تلك الأيام و أنا أكبتها بداخل عيني خوفا عليها من الضعف أمام دموعي..و التعب الذي سيؤثر على شجاعتها..أنها الآن أمام ناظري تحاول المشيء..البطيء..الحمد لله و يديها بدأ و كأنهما لم يكن بهما شيء ..و لكن الذي جعلني أبكي أكثر..زوجها الذي يحمل قلب طفل صغير خالي من الحقد..طيلة مرضها الذي تعدى السنة الآن و هو يشجعها على الاستمرار..لم يتركها الا في لحظات العمل..و ما أن ينتهي عمله الا و هو بجانبها..لم يدع لها الفرصة لتحزن أو تفكر باليأس..كل شيء كان يفعله لها..لم أسمع يوم يقول لها لا ..دائما معها..مرة و قد ألمت بها حالة من اليأس و فقدان الأمل..ربما لشدة ألمها..قالت له ..أليس من الأحسن أن نفترق..هذه الكلمة حطمت بداخله أشياء كثيرة..تقول رأيته يتمزق أمامي و دموعه تملئ مقلتيه و لكنه يحاول أن يحتفظ بها هناك..و لكنه ركع أمامي و أخذ بيدي و قال لي لن أتركك أبدا..و إن شاء الله ستشفين ..و ها أنا الآن يا حبيبتي بدأت أشفى بسبب شجاعة زوجي و حبه لي..أنه إنسان عظيم..و لا أجد أي تعبير يمكن أن أوصفه به..الآن أحسست بطعم الحياة..تقول هذا الكلام و طفلها الرائع بين أحضانها

ملاحظة: قصة و اقعية..و أنا لم يكن مني سوى أن خطيت بأناملي هذه القصة كاملة مثل ما حدثت أمام عيني..

الحين أحب أن أسألكم ..ما التسمية التي يستحقها هذا الشاب؟؟؟