الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › اعترافات جيسيكا لانش.هدية لجابر عبيد
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 11 شهر by abuhend22.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 نوفمبر، 2003 الساعة 7:06 م #20136بحبوحمشارك
وتتساءل لينش لماذا صوروا عملية إنقاذي ؟… لا اعرف !!!
لماذا استخدموني رمزا لكل هذا ؟ … لا اعرف !!!
انه خطأ كبير … لا اعرف لماذا صوره ؟ ولا اعرف !!! لماذا يدعون كل هذه الأشياء عني ؟
إدوارد هيلمور, نيويورك الأحد 9 نوفمبر, 2003 الاوبزيرفر
عندما أُنْقِذتَ جيسيكا لينش من مستشفى عراقيّ في أبريل الماضي, إدارة الرّئيس جورج بوش وكثير من وسائل الإعلام الأمريكيّ ضخموا كذبة دراميّة لبطولة أمريكيّة شقراء . وتطورت القصّة الدرامية إلى الأقصى درجتها هذا الأسبوع بنشر قصة حياة لينش في كتاب, وإنتاج فيلم ومقابلات تليفزيونية, وتصدرت أغلفة الصفحات الأولى لمجلة
( Vanity Fair ) . وهذا هو خداع الإعلام الأمريكيّ و مكائد الإدارة الأمريكية في أن تظهر أنباء سارّة لتغطية حقيقة تزايد اعدد القتلى للنزاع في العراق .
الارتياب والشك الذي رافق قصّة لينش وصل. إلى قمته حيث : اتّهمت لينش في الأسبوع الماضي الإدارة باستغلال قصّتها للدّعاية, تقول أنّها لم تكن بطلةً على الإطلاق , والاتّهامات بأنها هي قد اُغْتُصِبَتْ فُنِّدَتْ من قبل الدّكاترة العراقيّين الذين هم أوّل من عالجها, و كان الجيش متّهمًا بالبرودة و العنصريّة لمنح لينش معاش عجز كامل بينما رفاقها الآخرون الذين وقعوا في نفس الكمين , ومنهم شوشانا جونسون, الطّبّاخة السوداء التي جرحت و أسرت من قبل العراقيّين, ستتلقّى بالكاد ثلث معاش العجز التقاعدي ل جيسكا .
بينما ستقبض جونسون 500 $ في الشّهر, فان لينش تتأهّب يعمل الملايين من كتابها, وملايين اخرى من عقد الفلم ولسان حل جونسون يقول أنا جندية أيضا ؟ .
هناك معيار مزدوج , هذا ما قاله والد المجندة جونسون, وأضاف : لا أعرف بالتأكيد إذا ما كان البنتاجون وراء ذلك . كل الذي اعرفه ان الإعلام ركّز الكثير من الانتباه على جيسيكا .’
وأمريكا تصر على أن تجعل لينش بطلة , بالرغم من إنها لم تطلق طلقة واحدة أبدا , وبدلا من ذلك ركعت على ركبتيها تتذرع حتى أسرت من قبل العراقيين, وان الذي قاتل هو زميلتها الأمريكية الأصلية لوري بيستاوه وهي ام لطفلين .
تقول لينش أنّ ظروف إنقاذها حُوِّلَتْ إِلَى مَسْرَحِيَّة و اُسْتُغِلَّتْ من قبل البنتاجون . هي لم تُنْقَذ في عملية بطولية و إطلاق نار كما هو معلن من قبل مسئولي وزارة الدّفاع أبريل الماضي, لكنّها التقطت من بين أيادي الدكاترة العراقيين تحت تهديد السلاح و الذين هم أول من أنقذ حياتها. وهي لم تُغْتَصَب, كما يدعون …..
العراقيّ, محمد عودة الريهييف الذي منح الجنسيّة الأمريكيّة لمجهوداته, والذي كتبت كتابًا عن كيف انه خاطر بحياته للفوز بحرّيّتها . تتهمه زوجته الآن بانه مهووس جدا بأفلام جون واين .
تقول لينش إن الأمر برمته اختلق أساسا. وكذلك يصفه الناقد الإعلامي مايكل وولف : انه نصب وخداع . في نفس الوقت, الإعلام يستعمل التقنية المعقدة في جعل لينش كبطله . الكل مهتم بها لجعلها واجهة للحرب .والحقيقة إنها وجه للفظيحة الأمريكية . لكنّ اعترافاتها هذه لن تغير في الحقيقة من شيء. لا يمكن أن تتغير حقيقة صنعها كبطلة , لقد اتخذ قرار بطولتها رغما عنها ولا نستطيع تغيير أي شيء.
وتصف صحيفة النيويورك تايمز كيف إن وجه جسيكا قد أصبح ك الموناليزا في حرب “حرية العراق”. والأمريكيين قادرين على جعل قصتها تقراء من عدة جوانب حصب رغباتهم , خيرا أم شرا . قصّتها التي تصبح اختبار ذكاء لتقلّبات مزاج الجبهة الدّاخليّة .
في الأسبوع الماضي وحده خسرت القوات الأمريكية 32 جنديا , وهذا يعكر مزاج الناس, وهنا تأتى قصة جسيكا لجلب الانتباه عن خيبة وسذاجة و إرباك الإعلام الأمريكي. هذه التّناقضات لم تنطلي على مجموعات المحاربين القدماء التي لا تتمنّى تلطيخ شجاعتها الفرديّة ولكنه وتبدي قلقها على مجهودات الإدارة الأمريكية لتّقديم أنباء سارّة ( عن جيسكا ) . في حين تتجاهل الحقائق.
يقول ستيف روبنسون من المركز الوطني لدراسات حرب الخليج : ان البيت الأبيض يريد ان يخبرنا بأخبار سارة وقصص جيدة كهذه ؟ بينما لم يسمح بتصوير النعوش العائدة الى الوطن , وهناك تعتيم شديد على الجنود العائدين الى بيوتهم بدون اذرع و أرجل واعين ؟
انهم يخبروننا جانبا واحدا من الحقيقة , و إخفاء الجانب المر وهو أحوال الجرحى والمعوقين والقتلى . يريدون ان يرفعوا الروح المعنوية للأمريكان وتحلية مزاجهم بقصة جسيكا . للتغطية على الوضع الخطير في العراق , واشك ان الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على ان تخلص نفسها من العراق فقط بخسارة المئات بل بآلاف الجنود.
وجسيكا التي تطوعت في الجيش بعد فشلها الذريع في الاحتفاظ بوظيفة في إحدى( السوبرماركتات) ورغبتا منها لمشاهدة العالم , ألان تحظر نفسها للظهور على شاشات التلفزة كالمشاهير أمثال ديفيد ليترمان , بالرغم من كل هذا فهي غير قادرة على لعب ذلك الدور في ان تصبح رمزا أمريكيا.
خطة الإدارة الأمريكية تقتضي بعدم تمكين الإعلام من إظهار حالات من الأسى والحزن,, ومثال على ذلك , حالة المغنية الأمريكية (شير) التي زارت نفس المستشفى الذي كانت جسيكا تتعالج فيه , حيث التقت شير بجندي أمريكي فقد ذراعيه في الحرب. وتقول شير : اريد ان تعرف لماذا بوش وادارته يخفون هؤلاء الجنود الجرحى لماذا لايظهرون صورهم ؟
وتتساءل لينش لماذا صوروا عملية إنقاذي ؟… لا اعرف !!!
لماذا استخدموني رمزا لكل هذا ؟ … لا اعرف !!!
انه خطأ كبير … لا اعرف لماذا صوره ؟ ولا اعرف !!! لماذا يدعون كل هذه الأشياء عني ؟
ترجمة كهلان القيسي
21 نوفمبر، 2003 الساعة 5:24 م #433067abuhend22مشاركلا
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.