أين كنتِ حينما هزت رياح الشرق حصني … وبقيتُ كنخلة عوجاء في وجه الزمان … أين كنت حينما أطفأت مصباحي … وجلست في برجي المهدم انتظر الصباح وسواد الليل يحضني.. اُبكيه ويبكيني…. أين كنت حينما ملت من الحزن الليالي … حينما ألقى الزمان علي حكما … بان الموت ترياق لدائي … أين كنت حينما ناح الحمام بباب داري … حينما بكت السماء وبللت أغصاني … وأتى الربيع يواسيني ذارفا دمعا غزيرا .. ناشرا نسمات حب نرجسي … معلنا رفض الحياة… تمردا في يوم تابيني .. أين كنت .. أين كنت .. أين كنت اين كنت حينما أعلن الصمت اندثاري …. واتت نسمات البحر تشجيني بعذب الأغنيات .. تطرب قلبي التائه بذكرى خالصة ….. حينما كانت على الساحل أضواء الغواني فتعجبن كما كان الزمان لحسنها ولصوتها الحاني … أين كنت حينما أرسل الموت مندوبا أتاني … مبديا دمعا غزيرا يُذبل الألوان حولي … أين كنت حينما رُفعت على الأكتاف أشلائي .. وسارت بي الآلاف نحو رفات قوم …. صامتين مرحبين بمقدم الأحزان …. وتجاوزوهم ألي ركن صغير بدا غير مبالي … وهووا بما كان على الأكتاف …. وتعالى من وراء الجمع أصوات الصحاب …. وكذا كان على طول المدى عبرات المكان …. وأنا صامت صمت العيون لأعلان انتهائي … أسال اللحظات عنك اين كنت …. أين كنت… أين كنت … أين كنت
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد