الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان بــراءة الإباضيــة

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 49)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #430685

    سبحان الله.
    قال الامام ابو زرعة :” إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، فهم زنادقة ” ذكره الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية.66-67

    وإن شاء الله كل أعضاء مجالسنا هم من الذين لا ينتقصون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    أما بعد.
    قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء

    الناظر في مسألة الأخوة هدانا الله وإياهم. يجد ان مواقفهم في حب صحابة رسول الله تختلف بختلاف المذاهب وبختلاف عدم تعصب البعض لمذهب معين وبختلاف ثقافاتهم، ولست هنا لكي أقرر من هو الخاسر ومن هو الفائز. فنحن مأمورين بموالاة صحابة رسول الله ومحبتهم وتقديمهم وطاعتهم والبراءة من الذين ينتقصون منهم ويكفرونهم.

    مواقف الاخوة :

    1- ايراد شبهات حول مذهب معين حول تكفيره وطعنه لبعض صحابة رسول الله. بالادلة من كتب الخصوم.

    2- أقوال تثبت وتتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم أخطاؤ ويستحقوا ما يستحقوا.

    3- دفع الشبه والرد عليها والتي أعتمدت في تكفير بعض الصحابة. بالأدلة.

    4- حب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال ذكر محاسنهم والذود عنهم.

    5- قوم لا حول لهم ولا قوة فهم لا يرون الا الظلام الدامس ويجب على احد أن يقودهم لمعرفة الجادة.

    6- قوم لا يعلمون مدى مكانة صحابة رسول الله فهم لا يكترثون ويخافون الخوض في المسألة لأنها برأيهم قد تشتت القلوب، أما مكانة الصحابة فالواجب تركها عندهم .

    7- قوم يطعنون ويقولون نحن نحب الصحابة والواجب ترك الخوض في المسألة. فهم على نقيض.

    8- قوم لا يعلمون ما هي معتقدات مذهبهم لأنهم على الفطرة فحب صحابة رسول الله موافق الفطرة السليمة.

    أما موقفي فهو يوضحه حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال :
    ( سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خير الناس؟ قال: ” أنا ومن معي “، قيل: ثم من؟ قال: ” الذين على الأثر” ) حديث حسن.

    وما ذكره الإمام الطحاوي في كتاب العقيدة الطحاوية رقم الصفحة ( 468 ).
    ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ).

    والله من وراء القصد ومن وراء السبيل.

    كتبه منار السبيل

    #430689

    هدفي من طرح الموضوع:

    ذكرت في البداية اني كنت على مذهب القوم الا انني وبعد مناقشات استمرت لفترة طويلة اتضح لي ما طرحته سابقا من موقف القوم في الصحابة، والسبب في تحولي هو كثرة البحوث التي كنت أكتبها في اثناء الدراسة، وكانت المراجع شحيحة جدا في المواضيع التي أكتبها مما ادى بي البحث في وزارة التراث قسم المخوطات، وهناك كانت البداية ( وطبعا اذا ادرجت كتب اهل السنة . قد تتعرض لمناقشات من بعض الاساتذة ويعتبر من البحوث الفاشلة لأنه لم يدرج كتب المذهب والكثير الكثير …. وما خفي كان أعظم ) في قسم المخطوطات توجد كتب كثيرة لم ترى ضوء الشمس وهي تنتظر من يحققها، هذه الكتب اغلب ما يوجد فيها علم الكلام والفقه الخالي من الأدلة وكتب ” جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي ” والتب بها الطامات فهي من كتب السحر والشعوذة . وهي مقفل عليها. وكتب كثير في البراءة من الصحابة وتكفيرهم….

    في المقابل هناك من يقول بولاية الصحابة وانهم عدول ولا ينتقصون منهم مما أثر ذلك في نفسي . فبعد البحث والمناقشات اتضح لي بطلان هذا المذهب ….

    اما طرحي للموضوع في مجالسنا. فهو لسبب معين.
    الحمد لله طبعا كل العائلة غيرت هذا المذهب، الا اثنان من إخواني يكبراني سنا، وهما متزوجان، طبعا بينت لهم معتقدات المذهب وطرحت لهم المواضع التي تكفر الصحابة، الا انهم مع ذلك كانوا مصرين ويقولون هؤولاء العلماء أخطأو اما علمائنا الآن لا يكفرون الصحابة، وطرحت موقف الخليلي والسالمي من الصحابة وبدا عندهم الشك، فقالوا لي أطرح الموضوع في الانترنت ونحن نحكم .
    بالطبع طرحت الموضوع في اكثر من منتدى وكان البعض منهم المؤيد ومنهم المعارض منهم من يكفر الصحابة ومنهم من يذود عن الصحابة. الغريب إن الاباضية كانوا هم الذين ينتقصون من الصحابة، والأخوة لما راو الأمر بأن المذهب الى الان ماضي في الطعن في الصحابة وان هذا من عقيدتهم. غيرو على طول وتبرأو من المذهب وكان ذلك في يوم أمس الجمعة وطبعا مع اولادهم وزوجاتهم ولله الحمد.

    أشكر إخواني اللذين وقفوا في الذود عن صحابة رسول الله ودفع الشبهات عنهم وجزاهم الله خيرا كثيرا.

    كما أشكر الأخ بحبوح – ومن وقف معه – على عدم استخدام التقيه في مذهبه وإرشادنا الى عقيدة المذهب في الطعن في الصحابة. ونسأل الله لنا ولهم الهداية إنه سميع مجيب. وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.

    #430710
    بحبوح
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم أني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة .

    لقد أصبت بالدهشة وأنا أرى موضوعي يدور 180 درجة عن الخط الذي رسمته له

    ولكم كانت دهشتي عندما فاجأنني الرد الأول مستكثرا علي أن يكون موضوعي ديني
    وتبعه الآخرون بالبيت الشعري
    وكل يدعون وصال ليلى

    كأنهم يزايدون علينا بعقيدتهم .

    بينما كان موضوعي عن براءة الأباضية كما صرح بها المفكر الإسلامي فهمي هويدي

    فإذا بالمدعو هزيم الرعد ينتقل بنا إلى غصن آخر ونبش في الماضي ناقلا ما يردده أصحابه

    الحشويه في منتدياتهم من الاتهامات التي يحاولون ان يلصقونها بأهل الحق والإستقامة .

    فها هو يشن حربا شعواء متهما إياهم بتكفير الصحابة ناقلا ما لم يفهمه أشياعه من بعض ما

    قاله علماء الإباضية .

    ولأن أصحابه لا يقبلون بالآخر فهو يقرأ ما يكتبونه في منتدياتهم لا يسمحون للأخر بالرد

    يوجهون الإتهامات و يضعون الناس في الميزان .

    والذي يريد أن يتأكد فليذهب إلى منتدياتهم .

    والحمد لله أن من علينا نحن معشر أهل عمان أننا نتقبل الرأي الآخر ونناقشه لأننا نطلب الحق

    أينما وجد ولم نغلق عقولنا ونلغي الإجتهاد .

    وأني لأستغرب من فكرك يا هزيم الرعد

    فهل أنت حقا كنت إباضيا

    فإذا كان الأمر كذالك فما هو الشيء الذي جعلك تغير هذا المذهب المبارك

    فهل لأنك وجدت بعض كتب التراث تخالف مبادئك ؟

    أم لأن أهله جهلة بالتاريخ ؟

    وإذا كنت عمانيا حشويا

    فهل سمعت أحد المشائخ يكفر الصحابة ؟

    عجبا من أمرك شيخك إبن الباز يفتي بعدم جواز الصلاة خلف الإباضية

    بل أفتى بعضهم بجواز قتلهم .

    فقل لي ما هي مبررات قتلنا شرعيا .

    ألأنا نخالفكم في الرأي ؟

    نحن نختلف عنكم يا أتباع المستر همفر لأننا نناقش لنعرف الحق

    أما أنتم فتجادلون الآخرين .

    لماذا تحكمون علينا بما كتب قبل ألف سنة تحت ظروف سياسية

    كان كل همها القضاء على من يخالفها في الرأي .

    هناك تتطور تشهده الساحة الإسلامية

    فهذا السعودي يتصل بالشيخ أحمد يستفتيه في الدين لماذا يا صاحبي لا تفكر في مثل

    هذا لماذا يتصلون بالشيخ دون سواه .

    هذا الشيخ الذي صرح في لقاء في قناة ART أنه سيصلي خلف السني والشيعي

    وكل مسلم .

    لماذا لا تناقشون فكر الإباضية مع هؤلاء المشائخ

    أم أنكم من هواة بحث ما قاله فلان ثم تقولون أن هذا هو المعتقد الإباضي

    نحن نقول لك قال الله وقال الرسول وأنتم تقولون قال فلان وقال علان .

    عموما لك مني هدايا سوف تعجبك وأمل فيك الخير أن تتقبلها

    وقل لي بعد أن تراها ما هو رأيك فيها .

    (ولا يغرك جهاز النقا ل الذي يعطيك اياه الحشوية )

    فالإسلام سوف يعطيك الجنة .

    #430711
    الربيع
    مشارك

    هزيم الرعد وبعده منار السبيل ، إن من تغنون لهم هم من فسق الصحابة ، وهذا مقال وجدته عن شيخكم ابن تيمية فاقرأوا ماذا قال في الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهة :
    (( إن الحشوية لا زالوا إلى الآن لا يصدقون هذه الحقيقة المرَّة رغم أننا نقلناها بحذافيرها من مضانها ومراجعها الأصلية دون زيادة أو تحريف كما هو منهجنا دائماً؛ ألا وهي أن إمامهم (ابن تيمية) تجرأ على الصحابة وخاصة الإمام علي كرَّم الله وجهه فإنه سبَّ الإمام علي سبا ذريعاً لم يتجرأ أحد قبله ولا بعده إلى الآن، فلماذا لا يتعض الحشوية بالمثل القائـل: (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر) ولماذا لا يرجعوا إلى المراجع التي نقلنا منها مكتفين بالتكذيب واتهام الناس بالباطل؛ فإمامكم ياحشوية وسلفكم ابن تيمية بذل الغالي والنفيس كي يدافع عن شرعية الدولة الأموية الباغية، فألف الكتب في فضلهم، وفي سبيل ذلك شنَّ هجمة على الإمام علي بن أبي طالب فخطَأه في سبعة عشر موضعاً يرى أنه خالف فيها نص الكتاب، وقال عنه: إنه كان مخذولاً، وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة وقد ذكر ذلك في كتابه المنهاج (أنظر منهاج السنة النبوية (2/203-204) ومما قاله: (وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علياً ولا تاركاً له، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأموراً به ولا واجباً ولا مستحباً) ويقول: (ولا رأي أعظم ذماً من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين، ولم يكن في قتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا دنياهم بل نقص الخير عمَّا كان وزاد الشر على ما كان) (ابن تيمية قد بذل جهداً جهيداً وحبَّر أوراقاً كثيرة في مهاجمة الإمام علي بن أبي طالب ومناصرة الأمويين، ومن أراد تقصي طرفاً من ذلك فعليه بمراجعة الشيخ عبدالله الهرري، الدليل الشرعي على إثبات عصيان من قاتلهم عليِّ من صحابيِّ أو تابعي، دار المشاريع، لبنان. وصائب عبد الحميد، ابن تيمية في صورته الحقيقية، الغدير للدراسات والنشر، لبنان).، وهو في قوله الأخير هذا لا يقول ما يقوله إلا دفاعاً عن الذين بغوا على الخليفة المبايَع للاستئثار بالحكم في بلاد الشام؛ فقاتلهم الإمام علي تنفيذا لحكم الله بعد أن أبوا الانصياع إلى الحق لقوله سبحانه: {فقاتلوا التي تبغي}، بل إن ابن تيمية يذهب أبعد من ذلك فيصور الإمام علي– تنظيراً للنواصب– بأنه يريد العلو في الأرض والفساد (..وهذا حال فرعون !..) (..فمن أراد العلوّ في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة!)( المرجع: منهاج السنة 2/202-205 ، 232-234) فانظر هداك الله إلى كلامه الخطير هذا وجرأته على أبي الحسن كرم الله وجهه بكلام لم يقله عنه حتى اليهود أعداء الأمة البارزين، فليس هناك من أحد سمى الإمام علي بالمقاتل للرئاسة لا لديانة إلا ابن تيمية، وليس من أحد سماه بالمخذول إلا ابن تيمية، وليس من أحد سماه بالعاجز عن العدل إلا ابن تيمية، وليس من أحد أشار إلى أنه باغٍ في قتاله لمعاوية إلا ابن تيمية؛ وليس من أحد تحدث بلسان النواصب فشبه علياً بفرعون وقرر حرمانه من الجنة إلا ابن تيمية عامله الله بما يستحق. وكيف لعلي أن يبغي ويكون فرعوناً وهو الخليفة المبايع وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من السابقين واللاحقين يقاتلون تحت لوائه جنودا!
    هذا ولترى مدى التناقض عند ابن تيمية المنافح عن الأمويين تراه لا يطبق منهجه هذا على من قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي فهو لا يقول إن قتله لم يكن فيه مصلحة للإسلام بل قال مدافعا عن يزيد الخمر (ويزيد ليس بأعظم جرماً من بني إسرائيل!!! كان بنوا إسرائيل يقتلون الأنبياء، وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء) (منهاج السنة 2/247) إن ابن تيمية لا يرى بأساً في قتل يزيد للحسين ومن باب أولى أنه لا يرى بأساً في تسميم معاوية للحسن بن علي رضي الله عنه، لأن بني إسرائيل فعلوا أشد من ذلك ولم يفعل الله بهم من شيء سوى أنه ضرب عليهم الذلة ولعنهم وباءوا بغضب من الله {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}) (لا أشك أن أحد الوهابية سيخرج ليدافع عن ابن تيمية في مقولته هذه ويقول، نعم الفرق بين يزيد واليهود أنهم لم يقتلوا الأنبياء فقط بل كفروا بآيات الله أيضاً، والفقه الخارجي الأعوج مشهور عند الوهابية، فبعد مجزرة الطائف وقتلهم للنساء والأطفال وسلب أموالهم، وقتلهم للشيخ الزواوي مفتي الشافعية وأبناء الشيخ عبد القادر الشيبي رأى الشيخ الشيبي أن يحتال عليهم ليحفظ عنقه فأجهش بالبكاء عندما أتى دوره للقتل فسأله أحدهم لماذا تبكي يا كافر؟ فقال: أبكي والله من شدة الفرح، أبكي يا إخوان لأني قضيت حياتي كلها في الشرك والكفر، ولم يشأ الله إلا أن أموت مؤمناً موحدا. الله أكبر، لا إله إلا الله .. فأخذت الوهابية الأريحية وبكوا لبكاء الشيخ؛ ثم طفقوا يقبلونه ويهنئونه بالإسلام! (نجد وملحقاتها ص 333 ، السلفية بين أهل السنة والإمامية ص 347). ألا إن ابن تيمية في ضلال مبين، وما لهؤلاء الذين يتشدقون بمحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعياء السلفية اليوم يصرون على متابعة ابن تيمية وهذه هي أقواله وتناقضاته وميله لفريق البغاة الفاسقين ؟!، وكيف يثنون عليه بمديح لا يثنون به على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!، وماذا عساهم أن يقولوا في أقواله هذه، أهو أيضاً من كذب ابن بطوطة عليه وهو مسطور في كتبه، أم هو من الخطأ المغفور له لأنه أجل من كل خطأ وفوق كل حساب؟!! ألا إن الوهابية في ضلال مبين.( هل أدركت عزيزي القارئ سر تزهيد الوهابية للناس في زيارة القبر الشريف قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا لشيء إلا لأن ابن تيمية قال ذلك، من باب كرهه للنبي وآله ولكنه لا يستطيع المجاهرة بذلك لفظياً فهو يروغ روغان الثعالب!) بقي أن نذكر أن الوهابية ينهون عن قول (كرَّم الله وجهه) عند ذكر الإمام علي بحجة أنه بدعة. . لا تعليق ! ))

    #430714
    الربيع
    مشارك

    وليت شعري ماذا تقولون فيمن قتل خيار الصحابة ، وأنتم رغم ذلك تدينون بالولاء لهم ….
    معاوية وعمر بن العاص ومن ورائهم أهل الشام ماذا فعلوا بألاف الصحابة ، وكيف استباحوا دماءهم ، وما حجتهم عند الله ؟؟؟

    وقولوا لي بالله عليكم من قتل الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ؟؟؟

    ثم أعرج بكم إلى أهل النهروان وفيهم من خيار صحابة رسول الله ومن شهد له رسول الله بالجنة ، وأنتم جميعكم تشنعون على أهل النهروان وتكفرونهم وفيهم كما قلت خيار الصحابة ومن اهل بدر ، فافهم يا هزيم الرعد

    فمن بالله عليكم يكفر الصحابة ، ومن يفسقهم ؟؟؟ ومن استحل دماءهم ؟؟؟ ومن استباح أعراضهم ، هل قرأت يا هزيم الرعد ما فعله سلفك يزيد بن معاوية في مدينة رسول الله يوم الحرة ؟؟؟ ألا تعرف انه اباح لجيشه أن يعيث فسادا في مدينة رسول الله فحملت مائات الأبكار من بنات الصحابة بسبب اغتصاب جيش يزيد لهن ، لإاين أنت من هذه الحقائق التي يندى لها الجبين ؟؟؟

    ثم أما علمت ما فعلته الدولة الأموية بالمسلمين ، ألم تقرا سيرة الحجاج بن يوسف الذي كان سببا في طعن عبدالله بن عمر بن الخطاب بحربة مسموة في رجله أمام الكعبة ، أليس هو من اذل أنس بن مالك صاحب رسول الله ؟؟؟
    إن جميع أؤلئك من سدنتك يا هزيم الرعد

    فبالله إلا نظرت إلى من تريد الانتساب لهم وتفتخر بذلك

    وليت شعري أهذه المسألة ـ والتي هي محض فتنة ـ أخرجتك عن مذهب اهل الحق والاستقامة فضللت واضللت ، وما نظرت إلى اي شيء آخر … اين عنك العقيدة أين عنك الفكر أين عنك الحق ؟؟؟؟ سبحان الله العظيم

    اذهب واقرأ تاريخ من تفتخر بانتسابك إليهم وصدق بحبوح إذ قال يا اتباع مستر همفر

    فماذا نملك لمن لم يكتب الله له الهدى واراد ان يضله ويرده إلى سوء المصير ؟!!!

    #430715
    الربيع
    مشارك

    واقرأ يا هزيم الرعد ما كتبه أحد مشائخنا ّإذ قال :

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

    تـمـهـيـد

    من هم الخوارج ؟!

    وردت أحاديث كثيرة تُنذر خروج فرقة تمرق من الدين ، تستحل دماء الموحدين ، وتترك أهل الأوثان ، وقد حاول البعض صرفها في صحابة الرسول الكريم من أهل النهروان[1] ، تعصباً للإمام علي ، ولقد حاولت تطبيق الأحاديث عليهم فرأيتها لا تنطبق مطلقاً ، لأسباب كثيرة أهمها أن من بين من خرج على الإمام علي في أهل النهروان صحابة مرضيون[2] ، و ممن خرج عليه من قبل أهل الجمل بقيادة أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير ، وأهل صفين بقيادة معاوية وعمرو بن العاص ، فكيف تنطبق الأحاديث على فريق من أصحاب رسول الله r ولا تنطبق على باقي الفرق ؟!

    ولكنني في الوقت ذاته ، رأيت أن الذين يروج وبشدة لهذا الطرح الباطل – رغم عدم تناسب نبش عظام أصحاب رسول الله r ودعوة التوحيد – هي فرقة حديثة تسمى الوهابية ، فحاولت تطبيق الأحاديث عليهم فهالني ما رأيت ، وسأسرد هذه الأحاديث النبوية الشريفة قبل أي نقاش:

    · يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواية البخاري

    · عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ r ذَكَرَ قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ سِيمَاهُمُ التَّحَالُقُ قَالَ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْقِ يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ rلَهُمْ مَثَلًا أَوْ قَالَ قَوْلًا الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ أَوْ قَالَ الْغَرَضَ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً . رواه مسلم وروى نحواً منه أحمد[3]

    · بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ r بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ ابْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ . وفي رواية أخرى قتل ثمود. رواية البخاري

    · عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ r وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَشْرِقَ يَقُولُ أَلَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ. رواه مالك والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم. وفي رواية عند أحمد (يخرجون من المشرق).

    · يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ قَالَ يَزِيدُ لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ r عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ . رواية أحمد

    نظرة تحليلية للأحاديث:

    أحاديث الخوارج بعضها صحيح ، وبعضها لا يصح ، فكل حديث نصَّ على أن ذا الثدية قد قتل في النهروان لا يصح سنداً ولا متنا ، وبعض هذه الأحاديث قد سُخِّر تسخيراً واضحاً للنيل من أهل النهروان ؛ فحيث يكون إسناد الحديث قوياً ولا يعني أهل النهروان ، هنالك تضاف إليه تعليقات الرواة فيأخذها الغافل بالتسليم ، ، كشهادة أبي سعيد – الذي ذكر بالكنية هكذا ! ويحتمل أنه أبو سعيد الخدري – الناصة على رؤيته لذي الثدية بين جثث الصحابة في النهروان . وهي شهادة مردودة شرعاً لسببين :

    أ‌. لأنه واحد لم يعضد شهادته أحد غيره ، وهو يشهد على جماعة من الصحابة .

    ب‌. هو لهم خصم لأنه ممن قاتلهم وشهادة الخصم على خصمه مردودة.

    أما من ناحية المتـن فإن قصة ذي الثدية لا تقوم على ساق لكثرة الاضطراب فيها[4] ، حيث أنها نسبت لأكثر من شخص[5]، كما أن الرواة ينصون على أن الإمام علي أمر بقطع يده المخدجة فلما أتي بها أخذها ثم رفعها وتحدَّث للناس[6] ، وما كان له أن يفعل ذلك فهو يعلم تماماً حرمة التمثيل بالقتلى حتى بالبهائم والمشركين[7] ، فكيف بمن يشهد أن لا إله إلا الله!

    وقد قدِّمت رسالة علمية بالمملكة الأردنية لمناقشة أحاديث الخوارج وتخريجها وقد أثبتت هذه الدراسة التي لم يشرف عليها الإباضية عدم دلالة الصحيح منها على الصحابة من أهل النهروان.

    ، ولكن المؤسف أنها تستخدم عند البعض كالمسلمات للانتقاص من الصحابة من أهل النهروان، بينما تصرف عمَّن يستحقها ، فهي تذكر أنَّ هؤلاء القوم صفاتهم كالتالي:

    1. يأتون في آخر الزمان ، ولا يمكن بحال اليوم القول بأن أهل النهروان خروجوا في آخر الزمان. وهاهم الوهابية يخرجون في هذا الزمان المتأخر . بينما ظهرت في هذا الزمان الأخير فرقة ترمي المسلمين بالشرك ؛ وتستحل بذلك دماءهم وأموالهم ، وتعتدي على تراثهم بالتشويه وعلى علمائهم بالتبديع والزيغ ، وتدعي أنها على الحق المطلق ، ألا وهي الفرقة الوهابية ، والتي تُظهر اهتماماً غير طبيعي لصرف أحاديث الخوارج في أهل النهروان!

    2. يخرجون على حين فُرقةٍ من الناس ، والحق أن الصحابة في وقعة الجمل والنهروان قد خرجوا في زمن الفرقة بين علي ومعاوية ، ولكن هل من فرقة بين المسلمين خصوصاً والناس عموماً – كما نصَّ الحديث – أعظم من تلك الفرقة التي خرج فيها الوهابية ، فوقعت بين البشر الحروب العالمية وتفرق المسلمون حتى ضاعت أرضهم – كل أرضهم – فتقاسمتها اليهود والنصارى ؟!، والمثير للاستغراب أننا نرى الوهابية يقفون أمام كلِّ دعوة توحيدية بين المسلمين بالمرصاد ليجهضوها ، حتى تبقى الأمة على فُرقتها ، وما تهجمهم على الإمام حسن البنا – على سبيل المثال – إلا بسبب دعوته للتقريب بين المذاهب الإسلامية وذلك باعترافهم أنفسهم.

    3. يخرجون من جهة المشرق ، وما المشرق إلا نجدا لصريح الحديث فيها : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ (رسول الله r) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ[8]) وقد أشار النبي الكريم بيده نحو جهة المشرق مؤكداً على نجد ، وقد خرج الوهابية منها ؛ بل ودَعوا الناس للهجرة إليهم ، وإن نفوا ذلك اليوم[9].

    4. يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم ، أما أهل النهروان فثبت أن سبب خروجهم لم يكن إلا المحافظة على تطبيق النص القرآني بعد ثبوته بعدم تحكيم الرجال في الحدود الثابتة ؛ فكما لا يجوز الاجتهاد في ماهية حد السرقة فلا يجوز كذلك الاجتهاد في ماهية حد البغي فهو ثابت بالنص القرآني ، فكما ترى أن القرآن كان يجاوز حناجر أهل النهروان إلى التطبيق العملي ، ولكن مَن أشهر إعلامياً اليوم من الوهابية الذين يتباكون في حرم الله الآمن وهم أكلة لحوم المسلمين وأموالهم ، كما سيأتي ذلك في تأريخهم وفتاويهم ؟.

    5. يسيئون الأعمال ، أما أهل النهروان فقد قتل أغلبهم على مصاحفهم ، وحفظ لنا التاريخ عن الباقين أمثلة رائعة إحسان العمل وأعلاها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصاً مع أهل الجور ، فقد سئل عليه الصلاة والسلام : (أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ )[10] بل وقتل بعضهم على ذلك[11] ، بينما نرى الوهابية اليوم يكفِّرون المسلمين ويسارعون إلى إخراجهم من الملة ، وليست فتوى ابن باز بجواز قتل المسلم واستحلال ماله إذا آمن أن الأرض تدور بآخر ما في جعبتهم. ويكفيك أسلوبهم غير المهذب في الدعوة ، وامتلاء مكتباتهم بالكتب الفارغة التي تطفح عناوينها بالانتقاص من علماء المسلمين الأعلام في كلِّ أرض

    6. يقتلون المسلمين ويتركون عبدة الأوثان ، أما أهل النهروان فقد ثبت قتالهم لأهل الأوثان ويكفيك منهم قائد قوات عمر بن الخطاب الصحابي حرقوص بن زهير السعدي فاتح الأهواز ، ولقد اعتزلوا فتنة القتال بين المسلمين ما لم تكن للبغي على خليفة مبايع ، أما الوهابية فتأريخهم مليء بسفك دماء المسلمين واستحلال أموالهم ونسائهم بشكل تشيب لهوله الولدان باعترافهم أنفسهم ، وهم لم يسجل لهم التاريخ مواجهة واحدة مع أعداء الإسلام.

    7. سيماهم التحالق أو التحليق كما في رواية أحمد ، وقد ثبت بألسن العلماء المعاصرين لنشأة الوهابية كمفتي مكة المكرمة الشيخ أحمد زيني دحلان أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه ، واتفق مرة أن امرأة أقامت عليه الحجة فقالت له : (حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابا )[12]! وكان مفتي زبيد السيد عبد الرحمن الأهدل يقول (لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم).[13]

    ولتتبين أخي المسلم أن الوهابية هم أنسب من تنطبق عليهم الأوصاف التي جاءت في أحاديث النبي r فإنني ألفت هذا الكتاب أعالج فيه كل صفة من صفات الخوارج في باب مستقل ، وأدلل عليها بصفحات موثقة كثيرة من تاريخ الوهابية وجغرافيتهم وأعمالهم .

    ——————————————————————————–

    [1] رددنا على هذه الفرية في كتاب مستقل سيظهر قريباً إن شاء الله ففي النهروان صحابة كرام كعبدالله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير السعدي قائد جيوش عمر بن الخطاب لفتح الأهواز كما قال عنه صاحب أسد الغابة والطبري وغيرهم ، وهل يجوز الانتقاص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

    [2] ففي النهروان صحابة كرام بتوثيق علماء أهل السنَّة كعبدالله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير السعدي قائد جيوش عمر بن الخطاب لفتح الأهواز كما قال عنه صاحب أسد الغابة والطبري وغيرهم ، وهل يجوز الانتقاص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

    [3] الحديث لا يخلو إسناده من ضعف ؛ ففيه أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي وهو ممن يخطيء كما قال عنه ابن حبان وإن كان يوثقه ، وفي طرقه الأخرى أبو أحمد محمد بن عبدالله بن الزبير بن عمر الأسدي وهو كثير الخطأ في حديث سفيان كما قال عنه أحمد بن حنبل وقد رواه هذا الحديث عن سفيان ، وفيها حبيب بن أبي ثابت الأسدي وهو مدلس كما قال عنه ابن حبان.

    [4] ينص عبدالرحمن بدوي ، دراسات إسلامية ، ص 63 ، في ترجمته لكتاب الخوارج والشيعة على أنها أسطورة. ويراجع ما قاله ابن تيمية أيضاً في (منهاج السنة 4/189-194)

    [5] ، فقد أورد الحافظ ابن حجر بعض الخبط الذي وقع فيه الرواة في شخصية ذي الخويصرة والخلط بينه وبين ذي الثدية ومختلف الأسماء التي سمي بها وكيف حشر اسم الصحابي الجليل حرقوص بن زهير السعدي في هذه الفوضى وذلك في : (مقدمة فتح الباري ) وفي (فتح الباري) وفي (الإصابة) حيث نصَّ أن منهم من يسميه عبدالله بن ذي الخويصرة (مقدمة فتح الباري ص 294 و ص 308) (الإصابة 2/411 برقم 2452) ، وفي (ص 299) ذكر أن اسمه نافع وقال (أخرجه ابن أبي شيبة في كتابه وقيل حرقوص وقيل ثرملة) وذكر أن اسمه نافع أيضاً في (فتح الباري 8/96 برقم 4094) حيث قال هناك (اسمه نافع ورجحه السهيلي وقيل اسمه حرقوص بن زهير السعدي) وذكر ذلك أيضاً الطبري في تاريخه (3/125) وذكر له قصة هناك ، بل ويخلطون هذه الشخصيات حتى بعيينة بن حصن والأقرع بن حابس (مقدمة الفتح ص 324) وذكر هنا أنه يماني ، وذكر في (فتح الباري 8/56 برقم 4081) (10/513 برقم 5749) أنه من الأنصار ، وكثيرا ما يضعَّف ابن حجر الروايات التي تقول أنه حرقوص بن زهير بقوله (قالوا) ، (زعموا) ، (قيل) بل إنه يقول في بعض المواضع (وما أدري من الذي قال : “وهو حرقوص”) (الفتح 12/302 برقم 6534) ، وقال في الإصابة (2/49 برقم 1663) (حرقوص بن زهير السعدي له ذكر في فتوح العراق وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي..) وصدق من قال (زعموا مطية الكذب) ! فأنت ترى اللبس الكبير فلا تدري عمَّن يتحدثون أعن ذي الخويصرة أم عن ذي الثدية ! وليت ابن حجر تعقب هذه الروايات بالدراسة ففندها كي لا تكون مطية لمن أراد الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والخلط بينهم وبين خوارج نجد.

    [6] الطبري 3/125

    [7] روى البخاري وغيره (نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّهْبَى وَالْمُثْلَةِ )

    [8]رواه البخاري و الترمذي و أحمد وغيرهم

    [9] ذلك ثابت على لسان الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخو مؤسس الحركة الوهابية وسيأتي نصه في ثنايا الكتاب.

    [10] رواه أحمد برجال ثقات.

    [11] كما فعل بأبي بلال وأخيه عروة ابني أدية رحمهما الله.

    [12] أحمد بن زيني دحلان ، فتنة الوهابية ، ص 19

    [13] المصدر السابق

    #430718
    نبض الموت
    مشارك

    ســــــــــلام اللـــــــــه عليــــــــــكم

    هزيم الرعد …….

    تس تس تس ….. بصراحة ردك ادهشني.. ومن يعلن فلربما اغير انا ايضا الثوب الذي البسه لاني رأيت ثوب جاري قد كتب بنفسه عليه ثوبي هو الافضل …… لانك خضت في كتب لا ادري من الذي جزم لك بانها هي على الصواب غيرت مذهبك ربما لكون غيرها نادى بان الصحابة بشر وكل البشر يخطأون ولو كان غير ذلك لاشترك في الاية ” وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ” لاشرك فيها الصحابة بصيغة كانت سترضي راي جماعة انت مواليها لم نجد لها في هذا العالم مثيل …… لا تقبل بالاخر حتى من كان على غير الاباضية والشيعة من السنة المالكية والحنفية والشافعية وحتى الحنبلية المجردة من الوهابية …..

    حبيت اسالك بس ….. بعدهم جماعتك الجداد يوزعوا فلوس في المساجد على اللي يقبل يرفع يده في الصلاة ويقول بان اهل عمان والاباضية كلهم خوارج ……..؟؟؟

    تراني ياخوك محتاج وعلي اقساط وابي اسددها ……. فدلني على مكان يمكن يكونوا مختبئين فيه …..

    قلي … هل فرغتم من السب في الشيعة وارسالهم من خلال تخاريف يتلاعب بها علماء بات الطفل الرضيع يضحك على كلامهم ……….

    هل فرغتم من نشر هذا المذهب بالطرق الجميلة ومن دون لا قتال ولا هم يحزنون ..”” بشوية ريالات ” … وعادي خلك طبيعي ورفع يدك بالصلاة ….

    يا هذا …. والله اني رأيت القوم قد رفعوا ايديهم وامنوا بجانبي … ورايت القوم يضعون حجر كربلاء ويسجدون عليه بجانبي … وما ان نفرغ حتى تكون الابتسامة وحتى يكون التصافح والود يسبق كل واحد فينا …..

    فأين ملتحوك اليوم ……… لم ارسلوا الشيعة الى النار …….؟؟؟

    لم ارسلوا الاباضية الى النار ……؟؟

    لم ارسلوا السنة الى النار واقول السنة لان السنة قد تبرأت منكم عزيزي …….؟؟

    هل يا ترى حجز لكم الرب الجنة ولغيركم النار ……..؟؟

    هل يا ترى هذا الكره الدفين اتجاه كل من خالفكم هو نهج نبوي ..؟؟

    اجبني ………

    تقول …. انا غيرت مذهبي …. ياخي الدرب قدامك والباب يفوت جمل …. اتقصد من نشرك للموضوع ان تباشر وتبشر بمذهب صار اصحابه ينفرون منه …….؟؟؟

    لم اصبح كل من يخالف المملكة ويحارب جور امرائها من الخوارج …..؟؟؟؟

    عجبا …. اوليس الخوارج هم الاباضية ومن كان على نهجهم .. فلم اضحى اصحاب محمد عبد الوهاب بمجرد مخالفتهم لاوامر امريكا ولمرجد انتفاضهم على الجور والظلم خوارج يجوز قتلهم …..؟؟؟

    اسالك …… الوهابية على حق .. فاين الامن الذي قد نراه هناك بموطنها وموطن من جاء بها متراقصا …..؟؟؟

    لا حفظ لدين …..لا حفظ لمذهب ….. الاسلام يأمرنا من خلال حدود وقيود بحفظ الامن لغير المسلم حينما يرضى بما يفرض عليه وانتم تقتلون المسلم قتلا لمجرد انه غير وهابي …….؟؟؟

    هل الدين ميراث اباء علمائك عزيزي ……… هل الجنة قد سميت باسم مذهبك …. والله امركم عجيب ….

    قرأت كتب فيها سباب للصحابة ………؟؟؟

    من سطر التاريخ لك ولاباءك ……. اسال نفسك ومن ثم اجب على ما اذا كان الذي نعايشه كله على صواب ام ان ثلة حقيرة لا اريد ايذاء لساني بذكرها قد تلاعبت وقد زورت لمصلحة شخصية لا يقبلها لا دين ولا عرف ….

    قامت القيامة ……. عندك حينما علمت ان للاباضية رأي في مسألة الصحابة وجئت تقول بانهم قد سبوا وكفروا ولعنوا ونسيت ان عليا يا من جئت ثائرا لحق سود وجهك لانه باطل نسيت ان عليا كان يلعن في زمن من تتحجج بهم وعلى المنابر

    طيب ….. اين هم علمائك ….. لم خزعبلاتهم في جحورهم لا يريدون لها ان تظهر ………؟؟

    اين بن باز حينما كانت الفرصة سانحة ليفحم شيخ الاباضية العمانيين اليوم …. لم نكص على عقبيه متحججا بان المباهلة لا تجوز مع خارجي ولا ادري من الذي هو خارجي …..

    تدعون انكم مذهب حق يتبع المناظرة والحجج والبراهين وانتم ترفضون مناظرة الشيعة ادعاءا بانهم لا يؤمنون بالسنة وكأن الوهابية لم يأتوا باحاديث ما انزل الله بها من سلطان …..

    وترفضون محاججة الاباضية كونهم اصحاب مذهب باطل فاجر فاسق ……. وتكتفون بنسخ ما كان على لسان البعض منك وعلى الدوام دونما جديد وتتهمون لذلك الاباضية كونهم لا يردون الا ببضع كلمات … عجبا عجبا

    اتعلم …. اثار سخريتي اعاء وجدته على احد المواقع الحشوية …. يقولك الصاحب نحن ما نظهر على العلن على التلفاز يعني علشان نحاجج الاباضية او كما سماهم الخوارج لانهم بيحصلوها فرصة ينشروا مذهبهم الفاسق ….

    طيب حبيبي انا اللي اعرفه انه لو كان مذهبهم فاسق فانت يا بطل يا ابن الجنة المحجوزة باسم والدك تستطيع تفحمه لا وبعد تقدر تخلي كل واحد على هالمذهب يخرج منه بحججك وبراهين وبالحق اللي تحمله بس اقول يقول العماني يوم ما رامت قالت ما ابغى ………

    تعرف يوم وحدة كنت انا جالس ولا اشوف واحد اسمه هزيم الرعد جالس ينتقد عضوة هنا بالمجالس اونه حاطة صور مادري مال ممثلات ولا ايش ….

    والحبيب حاط لي صور مالت رسوم متحركة ولا بعد واحدة فوق وواحدة تحت …. يمكن هذا قبل لا ينزل عليه الوحي ويعطوه النقال ويكتشف انه الاباضية على خطأ ويجب اهدار دمهم

    قبـــــــــــــلاتي ال………..

    قبلة الموت

    #430719
    الربيع
    مشارك

    وهذا ما أورده الكاتب ( السيف الحاد ) في منتدى الساحة العربية إذ قال :

    (( بسم الله الرحمن الرحيم
    سوف أورد ردا على من تكلم و أخطأ في حق أهل النهروان . و سوف أنقل هنا من سطور كاتب وهو غير إباضي حتى لا تقول الو هابية ( السلفية ) انني متحيز عندما أنقل من كتاب إباضي. و الكاتب هو السيد عبد الحافظ عبد ر به يقول في كتابه ” الأباضية مذهب و سلوك ” ( إن المعركة دارت بين علي بن أبي طالب من جهة و بين أهل النهروان من جهة أخرى. و يا سبحان الله يدور القتال و تراق الدماء بين المسلمين من الجهتين معا. و قتل يوم النهروان في ملحمة بين مسلم و مسلم خمسة آلاف مقاتل من خوارج النهروان المسلمين . إي و الله خمسة آلاف مسلم من أفاضل الصحابة و شيوخهم بينهم كما يروي الرواة, سبعون من أهل بدر و أربعما ئة من “السواري” الذين كانوا يلازمون دائما مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم و يجلسون تحت سارياته للعبادة و الصلاة و كأن جباههم و ركبهم من شدة اجتهادهم و كثرة سجودهم ثغن الأبل. فهم خيار الناس و فقهائهم وأهل الشرف في الدين و الرأي و الأولية في الأسلام من المهاجرين و الأنصار و التابعين لهم بإحسان و قتل فيهم الصحابي الفاضل الجليل ” حرقوص بن زهير”. و لقد سئل علي مرة عن أهل النهروان : أمشركون هم , فهب فزعا و قال و الأسى يتخلل مقولته ” لا و الله هم أبعد الناس عن الشرك و من الشرك فروا. قيل له : أمنافقون هم , قال كرم الله و جهه و رضى عنه -: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا و هؤلأ قولهم الناطق و همهمات قلوبهم و لغتهم التى لا تنقطع هي ذكر الله. و لكن إخواننا بغوا علينا. و قال لأصحابه- والأهات تكاد تمزقه و المرارة تستبد به و الحزن يسيطر عليه-: لا تقاتلوا الخوارج و كفوا عن مناوأتهم و حربهم فهم طلاب حق و ليس سواء من قصد الحق فأخطأه ومن قصد الباطل فأصابه. و يسأل الحسن أباه عليا-رضي الله عنهما-وقد عاد من الكوفة: أقتلت القوم يا أبت؟ و يجيبه أبوه علي بن أبي طالب- في صوت متهدج حزين-: نعم قاتلتهم و ليتني لم أفعل ذلك. فقد كانوا أسود النهار و رهبان اليل رحمهم الله جميعا و يغفر لي. و يبكي ابن أبي طالب و ما أصعب بكاء الرجال و ما أمره” ا.ه
    لا أدري إن كان هذا سيقنع الوهابية أم أنهم سيكابرون الحقيقة. و لا أعتقد أن المسلم الصحيح سوف يقول بتكفير أهل النهروان بعد أن قرأ شهادة علي كرم الله و جهه لهم بالأسلام و خطأه في قتالهم. و الأعتراف بالذنب خطيئة.
    على أن الخوارج الذين استحلوا دماء المسلمين و كفروهم هم الأزارقة و الصفرية و قد إنشقت هذه من الناجين من أهل النهروان بعد إن إضهدوا من قبل الدولة الأموية. فقسم فضل السكوت عن هذا الظلم و هؤلأ هم أهل الحق و الأستقامة أو كما سماهم الناس ” الأباضية” و فرقة قررت عدم السكوت و هي كما قلت الصفرية و الأزارقة و قد تولى قتالهم الأباضية بعدما رأو من بغيهم و غيهم و ظلمهم للناس.
    و ليس كل من إختلف مع علي رضي الله عنه يعتبر كا فرا . فقد إختلفت عائشة و الزبير بن العوام و جل من الصحابة ر ضي الله عنهم جميعا و تقاتلوا. و على المسلم أن لا يلقي بالا شديدا لمثل هذه المسائل فقد جرأت كثيرين على تكفير الصحابة . والله المستعان ))

    فهل ظهر لك الآن من يكفر الصحابة ؟؟؟
    وهل ظهر لك من قتل الصحابة ؟؟

    #430720
    الربيع
    مشارك

    وعموما لا يسعني إلا أن أهنيك يا هزيم الرعد لتركك لمذهب أهل الحق والإستقامة ، وسبرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    سبحان الله اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

    أتعرف ؟؟

    إن مثلك كمثل شخص كان في جنة ذات ثمار وأنهار وفيه ما لذ وطاب وفيها ما تلذ الأعين وتشتهي الأنفس من الخير العظيم مما لا يعلمه إلا الله …. فراي في يوم من الأيام صورة أفعى مرسومة على ورقة وقد رميت في تلك الجنة الوارفة اليانعة ، فهاله ذلك ، وأيقن انه لا بقاء له فيها فخرج منها إلى صحراء محرقة مجدبة قاتلة مليئة بالأفاعي والوحوش فظن أنه سلم وما هو إلا عين الخسار والضلال ، فهذا هو أنت يا هزيم الرعد

    #430723
    الربيع
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ( قبلة الموت )
    أخي لقد تكلمت فأجدت

    ولكن اعلم انه كما قال الشاعر :

    لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

    #430732
    نبض الموت
    مشارك

    ســـــــــلام الله عليــــــــــكم

    اعجبني ما قد قرأت فاحببت ان اكحل به عيون البعض وان اقلع به عيون البعض …..

    مسألة أن الحق عند الكثرة

    يستدل البعض على أنهم على حق وأن غيرهم على باطل بكثرتهم وقلة غيرهم ويقولون لا يمكن أن يكون هذا السواد الأعظم على باطل وفرقة صغيرة على حق .

    نقل الشيخ العلامة الميداني عن ابن تيمية قوله ” 00 ولهذا توصف الفرقة الناجية بأنهم أهل السنة والجماعة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، أما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبا من مبلغ الفرقة الناجية فضلا أن تكون بقدرها بل قد تكون الفرقة منها غاية في القلة وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع 000 ” انتهى . (1)

    ويقول عبد العزيز بن محمد عن الإباضية : ” وهي فرقة ذات أقلية مبعثرة في بعض بلاد المسلمين ، ويقول : ” لا شك أن الإباضية شرذمة قليلون(1) هذا في كتابه وأما ضميره فيقول بما يتبع هذه الآية بدليل تهجمه على المذهب بالباطل كما أوردت ذلك .

    وبسبب هذا الاغترار بالكثرة جعلهم يعتقدون أن أقوالهم على حق بل من البديهيات التي لا تناقش بدليل أنهم يرفضون الحوار مع المذاهب الأخرى ومن بينهم الإباضية ويدعون أن غيرهم على ضلال .

    فهل ما يقولونه له أساس من الصحة أم أوقعتهم فيه أسباب الخطأ من غرور وسوابق الأفكار والتعصب للمذهب وغيرها ؟ فلنناقش هذه المسألة .

    لو عقدنا مقارنة لوجدنا :

    إن المسلمين أقل من المشركين ” أعاذنا الله جميعا منهم “

    والمؤمنين أقل من الفاجرين إلى غير ذلك .

    ولكن نترك هذا جانبا ولنحتكم إلى القرآن استجابة لقوله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ” النساء 59

    فلنستمع إلى ما يقوله القرآن عن الكثرة :

    (1) قوله تعالى : ” 000منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ” المائدة66

    (2) ” وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم والله بصير بما يعملون ” المائدة71

    (3) ” 00ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ” المائدة32

    (4) ” 000وإن كثيرا من الناس لفاسقون ” المائدة49

    (5) ” وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون ” المائدة62

    (6) ” 000وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا 000″ المائدة 64 ، 68

    (7) ” ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ” المائدة80

    (8) ” ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنّ كثيرا منهم فاسقون ” المائدة81

    (9) ” ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس له قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ” الأعراف179

    (10) ” 000وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ” يونس92

    (11) ” 000وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ” الروم8

    (12) ” 000ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” الروم9 ، 30، سبأ28 ، 36 ، غافر57 ، الجاثية26 ، النحل 38 ، يوسف 21

    (13) ” ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ” الصافات71

    (14) ” 000ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ” غافر59 ، الرعد1

    (15) ” 000ولكن أكثر الناس لا يشكرون ” غافر61

    (16) ” 000فأبى أكثر الناس إلا كفورا ” الفرقان50 ، الإسراء86

    (17) ” 000وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ” يوسف103

    ولنستمع إلى ما يقوله القرآن عن القلة :-

    (1) قوله تعالى : ” 000فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين ” البقرة246

    (2) ” 000كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ” البقرة149

    (3) ” ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم 00″ النساء 66

    (4) ” 000 ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ” النساء 83

    (5) ” 000ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ” النساء 46

    (6) ” 000وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ” هود40

    (7) ” فلولا كان قبلكم من القرون أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم 000″ هود116

    (8) ” 000وقليل من عبادي الشكور ” سبأ13

    (9) ” 00وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم 000″ ص24

    (10) ” وقليل من الآخرين ” الواقعة14

    (11) ” قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ” الإسراء62

    (12) ” إن هؤلاء لشرذمة قليلون ” الشعراء54

    (13) ” 000ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ” المائدة130.

    نحن الحمـاة لديـن الله ما طلعت شمس وما غربت رجلا وفرسانا

    نحن القليـل وفي القرآن مشتهر مدح القليل فسل إن كنت حيرانا

    نحن الجماعة والإجـماع معترف للعادلين ولـو قد كـان انـسانا

    نحن الشراة فهل من أعصر سلفت إلا نقيـم بهـا لله سـلـطـانا

    لسنا نخيف سبـيل العـالمين ولا أيضـا ننبـه غيـر الضد يغشانا

    لسنا نـسائـل خلـق الله مـالهم حرصا ولسنا نولي الأمر خوانا

    لسنـا نـرد لأهـل الذنب معذرة من تاب من كفـره أو فعله كانا

    لسنـا نقاتل مـن يبغـي مفاوضة قبل الدعاء ولا مـن قبـل يبدانا

    لسنا نحرم ما قـد حل مـن دمه حتى يفيء إلى ذي العرش إذعانا

    لا نستـحل لـه مالا ولا ولـدا كالمشركيـن ولا نكسـوه إيـمانا

    من شاء يعلم مـا كانـت أوائلنا فيـه فسيرتـنا تكفيـه بـرهـانا (1)

    الباب الثاني

    مسألة اتهام الإباضية بكراهية الصحابة

    لقد كثر التشنيع على الإباضية في قضية الصحابة ممن يقتفون نهج المفسدين وممن ضلوا بضلالهم ، فمنهم القائل :- إن الإباضية يكرهون الصحابة ، ومنهم القائل يكفرون الصحابة إلى غير ذلك 0

    ويتخذون من فتنة الصحابة ذريعة للتشنيع ونشروا هذه الإشاعات في المحاضرات والكتب التي ألفوها والتي تبع فيها الآخر ما قاله الأول في هذه القضية ، وفي كثير من القضايا من غير بحث عن الحقيقة أو تحرّ لها .

    وهم لا شك مجانبون للحقيقة كما سيتضح ذلك إن شاء الله فيما يلي :-

    أولا :- إن آراء الإباضية ومواقفهم في أي مسألة من مسائل الدين لا تبنى من قول فلان وفلان ولا تحركها الأهواء والأطماع ، وإنما هي مواقف ثابتة مستمدة من أصول الدين الحنيف ، وموقف الإباضية من الصحابة رضوان الله عليهم كغيره مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية ، فهم يحترمون الصحابة ويقدرونهم تبعا للقران الكريم قال الله تعالى :- ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرّاع ليغيض بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ” سورة الفتح 29 وقوله تعالى :- ” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ” التوبة 100

    وفي رواية البخاري عن عمران بن حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم “0

    ولوان أحد أنفق مثل أحد ذهبا لما ساوى مد أحدهم أو نصيفه كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم 0

    فلهم الفضل في السبق إلى الإسلام ولهم الفضل بصحبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، ولهم الفضل في الدفاع عنه – صلى الله عليه وسلم ، ولهم الفضل في بذل أرواحهم لنشر الإسلام .

    فهم الحجّة والقدوة ونكنّ لهم الاحترام والتقدير ، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وكتبنا شاهدة بذلك .

    يقول نور الدين السالمي – رحمه الله – في أول قصيدة غاية المراد في الاعتقاد:

    ثم الصلاة علـى المختـار سيدنـا ومن إلى قاب قوسين دنا فعـلا

    والآل والصحب ما كان الهدى علما يهدي به الله للخيرات من عقلا

    ويقول في آخر القصيدة :

    ثم الـصـلاة وتسـليم يقـارنـها على الذي ختم المولى به الرسلا

    والآل والصحب ما لاحت فضائلهم ومن لهم في سبيل المكرمات تلا

    ويقول الشيخ العلامة ناصر بن سالم الرواحي – رحمه الله – :

    وآمنــت برسـول الله طـائفة أعطاهم السبق فيه سـابق القدر

    زكى قلوبهم النور المبـين كمـا يزكو النبات بما يلقى من المطر

    لاقى صدورهم الإيمان فانشرحت له وقاموا به في عزم منتصـر

    نور بواطنهم نـور ظـواهـرهم نور خلائقهم في الفعل والخبر

    تضائق الملأ الأعلـى مكانتهـم في فطرة الله لا في فطرة البشر

    خير القرون قرن المصطفى وكذا حكم القرينين لا ينفك من أثـر

    فمات عنهم رسـول الله عـدّتهم كالأنبياء عدول الحكم والسيـر(1)

    ولكن هنالك ثوابت جاء بها الإسلام يجب التقيّد بها وعدم الزيغ عنها لأن أي خروج عنها يعني التخبّط والتخليط في المواقف إذا لم تكن مبنية على قواعد متينة .

    ومن هذه الثوابت أن لا عصمة إلا للأنبياء فقط ، وأما الصحابة – رضوان الله عليهم – فهم كغيرهم من الناس معرّضون للخطأ وقد حدث ذلك عند بعضهم ، فمنهم من أنزل الله فيه قوله : ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” الحجرات 6 ومنهم صاحب الشملة التي أخذها قبل قسم الغنائم وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها ستشتعل عليه نارا ، وغير ذلك .

    يقول العلامة ناصر بن عديّم الرواحي – رحمه الله – :

    وهم وإن شرفوا من أجل صـحبته فحكم تكليفهم كالحكم فـي البشـر

    ومدحه لهـم فـرع استقامتــهم في طاعة الله لا مدحا على الغـير

    وللموفّــين في الإيمـان متجـه ما جاء من مدحهم في محكم السور

    والحب والبغض فرضان استحقهما خصمان في الله من بر ومن فجـر

    ويقول :

    نادى العشيرة في رأس الصفا عـلنا وصاح فيهم رسول الله بالنـذر

    فانظر إلى حكمة التخصيص كيف أتت للأقربين من أهل البدو والحضر

    ليـعـلموا أنـه التكليـف لا نسـب يغني ولا فيه دون الله من وزر

    لو كان بالشـرف التكلـيف مرتفعـا إذن تعطل عدل الله فـي الفطـر

    (1)

    #430733
    نبض الموت
    مشارك

    ثانيا :

    موقف الإباضية من الخليفتين عثمان بن عفّان وعلي بن أبي طالب – كرم الله وجهه

    من أقوال المشنعين في هذه القضية : أن الإباضية يقولون عن عثمان أنه صاحب بدع ويكفرون علي بن أبي طالب .

    ولقد ردّ عليهم سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي(1) بقوله : ” وهل قال الإباضية عن عثمان أكثر مما قاله ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة في ص35 و36 حيث قال : ” وذكروا أنه اجتمع أناس من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فكتبوا كتابا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسنة صاحبيه ، وما كان من هبته خمس أفريقية لمروان وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوي القربى واليتامى والمساكين ، وما كان من تطاوله في البنيان حتى عدوا سبعة دور بناها في المدينة ، دار لنائلة ودار عائشة وغيرهما من بنات أهله ، وبنيان مروان القصور بذي خشب ، وعمارته للأموال من الخمس الواجب لله ورسوله ، وما كان من إفشائه العمل والولايات في أهله وبني عمه من بني أمية أحداث غلمة ، لا صحبة لهم للرسول-صلى الله عليه وسلم- ولا تجربة لهم بالأمور ، وما كان من الوليد بن عقبة بالكوفة -وهو أمير عليها – إذ صلى بهم الصبح وهو سكران أربع ركعات ، ثم قال : إن شئتم زدتكم ثلاثا ، وتعطيله إقامة الحد وتأخيره ذلك عنه .

    وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شيء ، ولا يستشيرهم واستغنى برأيه عن رأيهم ، وما كان من الحمى الذي حمى حول المدينة ، وما كان من إدارة القصائع والأرزاق والاعطيات على أقوام بالمدينة ليس لهم صحبة بالنبي ، ثم لا يغدون ولا يذبون ، وما كان من مجاوزته الخيزران إلى السوط ، وأنه أول من ضرب بالسياط ظهور الناس ، وإنما كان ضرب الخليفتين بالدرة والخيزران .

    ثم تعاهد القوم ليدفعن الكتاب في يد عثمان ، وكان ممن حضر الكتاب عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وكانوا عشرة ، فلما خرجوا والكتاب بيد عمار جعلوا يتسللون عن عمار حتى بقي وحده ، فمضى حتى جاء دار عثمان ، فاستأذن عليه فأذن له في يوم شات ، فدخل عليه وعنده مروان بن الحكم وأهله من بني أمية ، فدفع إليه الكتاب فقرأه فقال له : أنت كتبت هذا الكتاب ؟ فقال نعم ، قال : ومن كان معك ؟ فقال : كان معي نفر تفرقوا فرقا منك ، قال من هم ؟ قال : لا أخبرك بهم ، قال : فلم اجترأت عليّ من بينهم ؟ قال مروان : يا أمير المؤمنين : إن هذا العبد الأسود – يعني عمارا – قد جرأ الناس عليك ، وإنك إن قتلته نكلت به من وراءه ، فقال عثمان : اضربوه فضربوه وضربه عثمان معهم حتى فتقوا بطنه ، فأغشي عليه ، فجروه حتى تركوه على باب الدار ، فأمرت به أم سلمة – زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – فأدخل منزلها ، وغضبت فيه بنو المغيرة – وكان حليفهم – فلما خرج عثمان لصلاة الظهر عرض له هشام بن الوليد فقال له : أما والله لو مات عمار من ضربه لأقتلن به رجلا عظيما من بني أمية ، فقال عثمان : لست هناك 000 الخ ” .

    وليس أكثر مما قاله الداعية سيد قطب في كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام ص 159 حيث قال : ” وهذا التصور لحقيقة الحكم تغير شيئا ما دون شك على عهد عثمان ، وإن بقي في سياج الإسلام ، لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ، ومن وراءه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام ، كما أن طبيعة عثمان الرخية ، وحدبه الشديد على أهله ، قد ساهم كلاهما في صدور تصرفات أنكرها الكثيرون من الصحابة من حوله ، وكانت لها معاقبات كثيرة ، وأثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرا .

    منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم ، فلما أصبح الصباح جاءه زيد بن أرقم خازن بيت مال المسلمين ، وقد بدا في وجهه الحزن ، وترقرقت في عينه الدموع ، فسأله أن يعفيه من عمله ، ولما علم منه السبب وعرف أنه عطيته لصهره من مال المسلمين ، فقال مستغربا : ” أتبكي يا ابن أرقم أن وصلت رحمي ” فرد الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف ” لا يا أمير المؤمنين ولكن أبكي لأني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما أنفقته في سبيل الله في حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، والله لو أعطيته مائة درهم لكان كثيرا ” فغضب عثمان على الرجل الذي لا يطيق صدره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين ، وقال له : ” ألق يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك ”

    والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسعات ، فقد منح الزبير ذات يوم تسعمائة ألف ، ومنح طلحة مائتي ألف ، ونفل مروان بن الحكم ثلث خراج أفريقية ، ولقد عاتبه في ذلك ناس من الصحابة على رأسهم علي بن أبي طالب فأجاب : إن لي قرابة ورحما ، فأنكروا عليه وسألوه : فما كان لأبي بكر وعمر قرابة ورحم ؟ فقال : إن أبا بكر وعمر يحتسبان في منع قرابتهما وأنا أحتسب في إعطاء قرابتي ، فقاموا عنه غاضبين يقولون : فهديهما والله أحب إلينا من هذا .

    وغير المال كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان ، وفيهم معاوية الذي وسع عليه في الملك فضم إليه فلسطين وحمص ، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة ، ومهد له بعد ذلك أن يطلب الملك في خلافة علي ، وقد جمع المال والأجناد ، وفيهم الحكم بن العاص طريد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي آواه عثمان ، وجعل ابنه مروان بن الحكم وزيره المتصرف ، وفيهم عبدالله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة .

    ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات خطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام ، وإنقاذ الخليفة من المحنة ، والخليفة في كبرته لا يملك أمره من مروان ، وإنه لمن الصعب أن تتهم روح الإسلام في عثمان ، ولكن من الصعب أيضا أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة في كبرة عثمان.

    ولقد اجتمع الناس فكلفوا علي بن أبي طالب أن يدخل فيكلمه ، فدخل إليه ، فقال : الناس وراءي وقد كلموني فيك ، والله ما أدري ما أقول لك ، وما أعرف شيئا تجهله ، ولا أدلك على شيء لا تعرفه ، إنك لتعلم ما نعلم ، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه ، ولا خصصنا بأمر دونك ، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونلت صهره ، وما ابن قحافة بأولى بعمل الحق منك ، ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك ، وإنك أقرب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منهما ونلت ما لم ينالا ، ولا سبقاك إلى شيء ، فالله الله في نفسك ، فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل ، وإن الطريق لواضح بيّن ، وإن أعلام الدين لقائمة .

    تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى ، فأقام سنة معلومة ، وأمات بدعة متروكة ، فو الله إن كليهما لبين ، وإن السنن لقائمة لها أعلام ، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به ، فأمات سنة معلومة وأحيا بدعة متروكة ، وإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنم ” .

    فقال عثمان : ” قد والله علمت ليقولن الذي قلت ، أما والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ، وما جئت منكرا أن وصلت رحما وسددت خلة ، وآويت ضائعا ، ووليت شبيها بمن كان عمر يولي ، أنشدك الله يا علي ، هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ ، قال نعم ، قال : فلم تلوموني إن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته ؟ فقال علي : سأخبرك ، إن عمر كان كل من ولى فإنما يطأ على صماخه إن بلغه عنه حرف جلبه ، ثم بلغ به أقصى الغاية ، وأنت لا تفعل ، ضعفت ورققت على أقاربك ، قال عثمان : وأقرباؤك أيضا ، قال علي : لعمري إن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم ، قال عثمان : هل تعلم أن عمر ولى معاوية خلافته كلها ؟ فقد وليته ، قال علي : أنشدك الله هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرف غلام عمر منه ؟ قال نعم ، قال علي : فإن معاوية يقطع الأمر دونك ، وأنت لا تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية .

    ثم يقول الأستاذ شهيد الإسلام بعد ذلك :” وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ، ولكن لا بد لمن ينظر في الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام ، وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي عبدالله بن سبأ ” .

    ولننقل هنا أيضا ما قاله ابن قتيبة في كتاب ” الإمامة والسياسة ” ص 46 في دفن عثمان لنستجلي الحقيقة ، يقول : ” وذكروا أن عبدالرحمن بن أزهر قال : ” لم أكن دخلت في أمر عثمان لا عليه ولا له ، فإني لجالس بفناء داري ليلا بعد ما قتل عثمان بليلة إذ جاءني المنذر بن الزبير فقال : إن أخي يدعوك فقمت إليه ، فقال : إنا أردنا أن ندفن عثمان فهل لك ؟ فقلت : والله ما دخلت في شيء من شأنه وما أريد من ذلك ثم انصرف فاتبعته ، فإذا هم في نفر فيهم جبير بن مطعم ، وأبو الجهم بن حذيفة ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الله بن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ، فاحتملوه على الباب ، وإن رأسه ليقول طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار فقالوا لهم : لا والله لا تصلون عليه ، فقال أبو جهم : ألا تدعونا نصلي عليه فقد صلى عليه الله تعالى وملائكته ، فقال له رجل : إن كنت فأدخلك الله مدخله ، فقال : حشرني الله معه فقال : إن الله حاشرك مع الشياطين ، والله إن تركناكم به لعجز منا ، فقال القوم لأبي الجهم : أسكت عنهم وكف ، فكف واحتملوه ، ثم انطلقوا مسرعين ، وإني أسمع وقع رأسه على اللوح حتى وضعوه في أدنى البقيع ، فأتاه جبلة بن عامر الساعدي من الأنصار ، فقال : لا والله لا تدفنوه في بقيع رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، ولا نترككم تصلون عليه ، فقال أبو الجهم : انطلقوا بنا فإن لم نصل عليه فإن الله قد صلى عليه ، فخرجوا ومعهم عائشة بنت عثمان معها مصباح في “حق” حتى إذا أتوا ” حش كوكب ” حفروا له حفرة ثم قاموا يصلون عليه ، وأمهم جبير بن مطعم ، ثم أدلوه في حفرته ، فلما رأته ابنته صاحت ، فقال : والله لئن لم تسكتي لأضربن الذي في عينيك ، فدفنوه ولم يلحدوه باللبن ، وحثوا عليه التراب ” .

    وأضيف إلى ذلك : وهل أكثر مما نقله ابن الأثير والطبري عن الصحابة رضوان الله عليهم حيث قالا : ” وقيل كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلى من بالآفاق منهم : إن أردتم الجهاد فهلموا إليه فإن دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه ” . (1)

    فلما كان ما قاله الإباضية لم يزد حرفا واحدا عما قاله منتقدوهم في كتبهم فلماذا يُخصّ الإباضية بأنهم قالوا إن عثمان صاحب بدع إلا للتشنيع ؟!!

    وأما موقف الإباضية من علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – :

    فهم يعترفون بخلافته وأنه على حقّ في قتاله معاوية بن أبي سفيان ، وأما تخطئتهم له في قبول التحكيم فليست نابعة من هوى نفس أو محاباة لأحد وإنما من الأدلة القاطعة التي تثبت أن معاوية كان باغيا والتي سأذكرها في ما بعد ، والله سبحانه حكم على الفئة الباغية بان تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله بقوله : ” فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 0

    وأما قضية التكفير فالإباضية لا يكفرون أحدا من المسلمين طالما أنه متأول لكن قد يطلقون على العاصي بأنه كافر نعمة بمعنى أنه لم يشكر النعمة واستخدمها في معصية الله ، وهذا ما يسمى كفر دون كفر .

    وهم يلتزمون الاحترام الكامل عند ذكر ما أخطأ فيه من قبول التحكيم

    فهذا الشاعر الفقيه ناصر بن سالم الرواحي – رحمه الله – يقول :

    أبا حسن ذرها حكومـة فاسـق جراحات بدر في حشاه تفور

    أبا حسن أقدم فأنت عـلى الهدى وأنت بغايات الغـوي بصير

    أبا حسـن لا تعـطيـن دنيـة وأنت بسلطان القديـر قدير

    أبا حسن لا تـنس أحـدا وخندقا وما جر عير قبلـه ونفـير

    أبا حسن أين السوابـق غودرت وأنت أخوه والغـدير غدير

    أبا حسن إن تعطها اليوم لم تزل يحل عراهــا فاجر ومبير

    أبا حسـن طلـقتـها لطليقـها وأنت بقيد الأشعـري أسير (1)

    #430734
    نبض الموت
    مشارك

    ثالثا :- النظر في مواقف أهل السنة :

    عندما نتتبع مواقف أهل السنة نجد من مواقفهم :

    قولهم أن عثمان قتل ظلما وعدوانا .

    إن فتنة الصحابة اجتهادية ، المصيب مأجور والمخطئ معذور .

    يقولون إنهم يدافعون عن الصحابة

    فإذا أمعنا النظر في هذه الأقوال وجدنا فيها نظر :

    أولا : إن قولهم : أن عثمان قتل ظلما وعدوانا هو مخالف لما ذكر عن الصحابة بل فيه تهجم عليهم لعدة أسباب :

    إن الصحابة أنفسهم أنكروا على عثمان أشياء كثيرة ذكرها غير الإباضية مثل ما في كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة وابن الأثير والطبري و سيد قطب كما ذكر سابقا .

    نصيحة علي بن أبي طالب له دليل على أنهم نصحوه عن شيء أنكروه عليه .

    إن الذين جاءوا لحصار عثمان جاءوا بمكاتبة من أهل المدينة لهم وقادتهم من الصحابة ، فالذين جاءوا من مصر على رأسهم عبد الرحمن بن عديس وهو صحابي أحدي بايع تحت الشجرة ، والذين جاءوا من الكوفة على رأسهم زيد بن صوحان العبدي والأشتر النخعي (1) وزيد صحابي جليل ، والذين جاءوا من البصرة على رأسهم حرقوص بن زهير وهو صحابي جليل شهد الرسول له بالجنة ثلاث مرات .

    فعلى زعمهم يكون هؤلاء الصحابة أول الظالمين لعثمان .

    (4) إن عثمان لم يقتل غيلة وإنما حوصر أكثر من أربعين يوما ، والصحابة لا يدافعون عنه مع أن عددهم يبلغ حوالي مائة ألف ، فلو قلنا أنهم غير راضين مع أنهم لم يدافعوا عنه وصفناهم بالجبن وبترك الواجب وهو الدفاع عن خليفة المسلمين ، فالله تعالى يقول : ” قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ” آل عمران 167 فحاشاهم عن الجبن وترك الواجب عليهم ، فكيف وقد دكّوا حصون كسرى وقيصر .

    (5)ما ذكره ابن الأثير من جواب أهل المدينة لعثمان عندما خاطبهم ” وأما قولك أنه لا يحل إلا قتل ثلاثة فإنا نجد في كتاب الله قتل غير الثلاثة الذين سميت : قتل من سعى في الأرض فسادا وقتل من بغى وقاتل على بغيه ، وقتل من حال دون شيء من الحق ومنعه وقاتل دونه ، وقد بغيت ومنعت وحلت دونه وكابرت عليه ولم تقد من نفسك ما ظلمت وقد تمسكت بالإمارة علينا ، فإن زعمت أنك لم تكابرنا عليها فإن الذين قاموا دونك ومنعوك منا إنما يقاتلونك لتمسكك بالإمارة فلو خلعت نفسك لانصرفوا عن القتال فسكت عثمان “. (1)

    وأما قولهم أن عثمان منع أهل المدينة عن الدفاع عنه فيتعارض مع ما ذكره الطبري : أن عثمان كتب إلى معاوية يستنجده حيث أرسل له رسالة قال فيها : ” بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول ” .(1) هذا ما ذكرته كتب التاريخ والله أعلم

    وأما قولهم أن فتنة الصحابة اجتهادية وأن المصيب فيها مأجور والمخطئ معذور وأن معاوية وعمرو بن العاص وأشياعهم مجتهدون فهم معذورون .

    فربما صدر عنهم بحسن نية لكي لا يتجرأ الناس لسب الصحابة ولكن هذه الأمور لا تعالج بهذه الطريقة لأن هناك قاعدة لا يصح أن تغفل وهي أن المصيب لا يجوز أن يخطّأ والمخطئ لا يجوز أن يصوّب لأنه يترتب على ذلك ولاية وبراءة ، فالولاية والبراءة فرض واجب ، قال الله تعالى : ” لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ” المجادلة 22 .

    ولو كان كل مجتهد مصيب لما حكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالنار لكل الفرق ما عدا واحدة .

    مع أن كل الدلائل تدل أن معاوية باغ وليس مجتهد ومن ذلك :

    ما ذكره الطبري : يقول عمرو لمعاوية وهو يحثه للقتال : ” أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة إن في النفس من ذلك ما فيها حيث نقاتل من نعلم سابقته وفضله وقرابته ولكن إنما أردنا هذه الدنيا فصالحه معاوية وعطف عليه ” .(1)

    إن معاوية رأى جيشه قتل عمار بن ياسر ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية فلم يرتدع .

    إنه يعلم أنه يقاتل من ارتضاه المسلمون خليفة لهم ويعلم فضله عليه ، فهل هو مجتهد في انتزاع إمامة المسلمين من يدهم وتولي الأمر قهرا ؟!!

    إنه عندما ولي الأمر لم يسلك مسلك الخلفاء وإنما سلك مسلك الملوك وقد أرغم الصحابة على اتباعه .

    هل هو مجتهد في إلزامه الناس لعن علي بن أبي طالب على المنابر ؟!!

    هل يعد اجتهادا قتل من يمتنع عن لعن علي بن أبي طالب مثلما قتل حجر بن عدي وأصحابه ، المشهور بالزهد والورع ، وقد قال معاوية عند موته : ” يومي بك طويل يا حجر بن عدي (1) قال العلامة نور الدين السالمي – رحمه الله – :

    وظهرت مـن بعـد ذا أناس عمهم فـي الديـن الالـتباس

    فجعلوا الجـميع في الولاية فأخـطأوا بـذلـك الهـداية

    ولم يكن لهـم عـليه سلف من صحب أحمد الذين اختلفوا

    وذاك أن المتـقـاتلـينـا مـع الـقـتـال يـتلاعنـونا

    وجعلهم جميعهم في مـنزلة خلاف حكم مـا الإلـه أنزله

    لأنمـا ولايـة الـمـحـقّ غيـر البـراءة لأهـل الفسق

    والكل فرض وعلينا نجـعل أصناف هذا الخلق حيث نزلوا

    وقولهم إن الجميع اجتهـدوا فأخطأ البعض وبعض أرشدوا

    وكل من في دينه قد اجتـهد يعذر إن أخـطـأ إذ لم يعتمد

    ليس بشيء والحديـث وردا في حاكم اخطأ حين اجـتهدا

    وذاك في الفـروع لا سواها فمخطئ الدين صلا لـظـاها

    إلا إذا مـا تاب مـن قريب وقام للمحـق بالـتـصـويب

    فمخطئ الدين يسمى مستحلّ في ديـنه وهـو بـذلكم مظل

    لو كان كـل مـستحل يُعذر نجا أولو الضلال ممـن غيروا

    والخبر الصحيح في افتراق أمـتـه مـخالـف الإطـلاق

    لأنـه قد جعـل السـلامة لفرقـة كانـوا أولـي استقامة

    وبالهلاك للبواقـي حـكما كذلك الإجماع أيضـا فاعـلما (1)

    وأما قولهم أنهم يدافعون عن الصحابة فذلك غير واضح لأننا نراهم يدافعون عن بني أمية ويلتمسون لهم الأعذار ويتخطون كل الدلائل التي تدل على خطئهم ، وأما أهل النهروان فيكيلون لهم السب كيلا مع أنهم من الصحابة وفيهم من شهد له الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالجنة مثل حرقوص بن زهير السعدي ، يقول العلامة نور الدين السالمي :

    وقولهم نسكت عن حـروبهـم نحن ولا نخوض في عيـوبهم

    كذب فقد خاضوا وسبوا الصحبا إذ وجهـوا للـنهروان السـبا

    ولعنوهـم وهـم قـد طلبـوا حقا ومن خوف الضلال هربوا

    وفيهم مـن شهـد الـرسـول ثـلاث مـرات لـه يـقـول

    أول من يدخل مـن ذا البـاب فهـو إلـى الجنـة والثـواب

    وفي الثلاث يدخـلن حرقوص نجـل زهير وهو المخصوص

    وفيهـم مـن شـهـد المشاهدا وكـان خصـمه بـذاك شاهدا

    قـد أنـكـروا المنكر إذ رأوه وسلكوا الطـريـق إذ أتـوه

    عضـوا علـى وصية المختار فـي سيـرة الأئـمة الأبـرار

    وعـنـد هـذا كلـه فالـقـوم يصدر منهـم شتمهـم واللـوم

    قد عولوا في عذر نجل صـخر علـى أمـور لـم تـكن بعذر

    وكلهـا مع الـتـزام الـحـق موجودة فيمن رمـوا بالفـسق

    فمـن هـناك تـدر أن الأهوا تقودهم لا الحـق حيـن يروى(1)

    #430735
    نبض الموت
    مشارك

    وقفة تأمل

    إذا تأملنا موقف الإباضية من الصحابة وجدنا :

    إن الإباضية يكنون للصحابة الاحترام والتقدير ويعتبرونهم الحجة والقدوة ويعترفون لهم بالفضل في أشياء عديدة .

    إن القول بأن الإباضية يكرهون الصحابة قول لا دليل عليه إذ أن الإباضية يتولون الصحابة بدليل أنهم يترضون عنهم ويترحمون لهم والترضي والترحم هما عين الولاية وكتبهم مليئة بذلك .

    إن الإباضية يرون الصحابة – رضوان الله عليهم – هم كغيرهم من البشر غير معصومين من الخطأ إذ لم يقم دليل على عصمتهم .

    إن القول بأن الإباضية يقولون عن عثمان : بأنه صاحب بدع ، يقصد به التشنيع على الإباضية وإلا فإن الإباضية لم يزيدو حرفا واحدا عما ذكرته كتب المشنعين أنفسهم ، فلماذا يجعل هذا القول من خصائص المذهب الإباضي ؟!!

    إن الإباضية لم يكفروا علي بن أبي طالب ولا أحدا من المسلمين مادام متأولا ولكن يسمون العاصي كافر نعمة بمعنى أنه لم يستخدم هذه النعم في طاعة الله تعالى .وربما استوهم البعض من ذلك

    إنهم يعتبرون تحكيم الحكمين خطأ ليس لهوى نفس أو مطمع سياسي أو دنيوي وإنما مستند على أدلة .

    إن قول من قال بأن عثمان بن عفان قتل ظلما وعدوانا هو بمثابة من يبني قصرا ويهدم مصرا لأنه برأ واحدا ووجه التهمة إلى عشرات الآلاف من الصحابة إذ أن ما نقل عن أهل المدينة يدل على رضاهم بذلك لما ثبت في كتب التأريخ من كلامهم ، ولما ذكرته كتب التأريخ من الأحداث التي عملها عثمان ، وطول الحصار وهم ساكتون ، ولأنهم منعوا من دفنه في البقيع ولم يشيعوا جنازته ، فالقول بقتله ظلما يعني رضا الصحابة بذلك الظلم .

    إن القول بأن عثمان منع أهل المدينة من الدفاع عنه ليس بشيء لما ذكر أنه استنجد بمعاوية وهو في الشام فكيف يمنع أهل المدينة من الدفاع عنه ويستنجد بمن في الشام ؟!! بالإضافة إلى أنه ذكر في رسالته لمعاوية عدم رضا أهل المدينة عنه .

    إن القول بأنهم كلهم مجتهدون خطأ فلو كان الأمر كذلك لكانت كل الفرق الإسلامية ناجية ، مع ما ثبت أن معاوية لم يخرج لنصرة الدين .

    #430737
    نبض الموت
    مشارك

    ســــــــلام اللــــــه عليـــــــــكم

    هذا ولمن احب الاستزادة …..

    اقرأ وتزود

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 49)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد