الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › شيء يحترق
- This topic has 6 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 10 أشهر by جاسم آل محمد.
-
الكاتبالمشاركات
-
28 أكتوبر، 2003 الساعة 10:49 ص #19558وجدان4مشارك
شيء في قلبي يحترقُ
إذ يمضي الوقتُ فنفترقُ
ونمدُّ الأيدي يجمعها
حبٌّ وتفرِّقها طرقُ
***
.. ولأنت جواري ضاجعة
وأنا بجوارك مرتفقُ
وحديثك يغزله مرحٌ
والوجه حديثٌ متَّسقُ
ترخين جفونا
أغرقها سحر
فطفا فيها الغرقُ
وشبابك حانٌ جبليٌّ
أرز وغدير ينبثقُ
ونبيذ ذهبي وحدي
مصطبحٌ منه ومغتبقُ
وتغوص بقلبي نشوته
تدفعني فيك فتلتصقُ
وأمد يدين معربدتين
فثوبك في كفي مزقُ
وذراعك يلتفُّ
ونهر من أقصى الغابة يندفقُ
وأضمك ( شفة في شفة )
فيغيب الكون وينطبقُ
………………
وتموت النار فنرقبها
بجفونٍ حار بها الأرقُ
خجلى وشفاهك ذائبة
وثمارك نشوى تندلقُ
ونعود نثرثر
كبحيرات هادئة
غطاها الورقُ
ويمر الوقت فلا ندري
ويقيم محافله الشفقُ
وتدق الساعة معلنة
فيهب بنا صحو قلقُ
ويحين وداع وقتي
وأراه كحلم ينسحقُ
يرتد الصمت لموضعه
ويعود إلى الأذن الحلقُ
ونمد الأيدي
راغمة
نتشاكى العتب
وتنزلقُ
وأحس بشيء في صدري
شيء
كالفرحة يحترقُهذه القصيدة للشاعر أمل دنقل ، نقلتها هنا لاعجابي بها ، ولأنقل إليها إعجابكم بها ، فعسى أن تستحسن أذواقكم .
وجدااااااااااان4
28 أكتوبر، 2003 الساعة 4:46 م #429025أمير كوكب مورسمشاركهلا
ذوق رفيع للشاعر وأحسنتِ اختيار هذه القصيدة
فعلاً قصيدة جميلة جداً وقد أعجبتني
تحياتي لك
17 نوفمبر، 2003 الساعة 9:54 ص #432165عراقيمشاركلااحرق الله لكِ قلباً اخت وجدان
قصيدة رائعة وأختيار صائب
صلاح
17 نوفمبر، 2003 الساعة 10:44 ص #432173كروانمشاركلا زلت أعتبرها رائعة من اعظم روائع أمل دنقل ..
نقلاً رائعاً .. وموضوع مميز ..
أشكر عطاءكِ :
كروان
18 نوفمبر، 2003 الساعة 4:16 ص #432277صباحمشاركمرحبا
شكرا وجدان على هذا الاختيار الرائع .. فلقد اطربتينا فعلا بهذه
الكلمات الجميلة للشاعر امل دنقل.
ونتظر المزيد .. تحياتي
18 نوفمبر، 2003 الساعة 7:40 ص #432305جاسم آل محمدمشاركوجدان4
دائماً تبدع حروفك بنقل ما يستحق القراءة و يجبرنا لبصم حروف إعجابنا بما تطبعه تلك الانامل …. !
انه أمل دنقل شاعر الفقراء والمهمشين في الحياة , انه الأيقونة في عصر فقد براءة الأشياء وركض خلف السراب…أمل دنقل الشاعر العربي المصري الذي غاب عنّا منذ عشرين عاماً تاركاً لنا “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة”,”تعليق على ما حدث”,”مقتل القمر”,”العهد الآتي”,”أقوال جديدة عن حرب البسوس”,”أوراق الغرفة 8″ وهي آخر مجموعة شعرية كتبها وهو يصارع الموت بالأمل والصمود.
أمل دنقل كان ضيفاً في إحدى مستشفيات القاهرة كان طريحاً على فراش الموت كان شامخاً حتى في مشهدية الموت الجسدي ,أمل دنقل كان زائراً مساء الأحد في دارة الفنون في فيلم عنه عرض بعنوان (أمل دنقل-حديث الغرفة 8)أخرجته عطيات الأبنودي.
يتحدث الفيلم عن حياة أمل وتجربته الشعرية وبمن تأثر …مع مشاهد لدنقل وهو طريح الفراش بالمستشفى مع أقربائه و أصدقاءة و في مشاهد عائلية حميمة تؤرخ حياة هذا الشاعر.
أمل دنقل تحدث عن حياته وعن الشخصيات التي تأثر بها قائلاً “أنا كغيري من الشعراء تأثرت بعدد من الشعراء الكبار منهم جبران خليل جبران…” مضيفاً بان أول قصيدة كتبها كانت عن فلسطين قضية العروبة والقوميين معللاً ذلك انه من الصعب عليه كتابة الحب والغزل وهناك شعب بلا أرض مهجر .
دنقل شاعر القومية كما يلقبه بعض النقاد الذي ساهم بإثراء الشعر العربي الحديث بالرمزية ليعلق أحد النقاد في مقالة له بان أمل دنقل هوية الشعر العربي الحديث من الضياع.
الأيام تمضي و الموت ينسي تلك المقولة لا تمر على الجميل أمثال أمل دنقل وما شهد له العرض ليلة أمس هو وجود أطفال بين الحضور الذين بادروا من تلقاء نفسهم الحضور عمان نت سألتهم عن حضورهم فقال أحدهم وكأنه الناطق الرسمي باسمهم بانهم يقطنون على مقربة من دارة الفنون و لديهم الرغبة في التعرف على الشاعر …بكلامات هؤلاء الأطفال ضمن أمل البقاء في أذهان الصغار الكبار في مستقبلهم.
مدير محترف الرمال عبد العزيز أبو غزالة قال بعد انتهاء العرض بان أمل شاعر الحب والأمل من الصعب نسيانه او إغفال حياته الشعرية الحافلة بالرمزية…
18 نوفمبر، 2003 الساعة 7:46 ص #432308جاسم آل محمدمشارك((( قصيدة إلى أمل دنقل .. حيث الشوارع أرامل وأشياء أخرى
“انتماء” )))الشَّوارعُ في هَدْأة الليل
تَلْعَنُ خَطْو السَّوادِ
الوَميض
الغَمَام
الرُّؤى
وتُعْلِنُ عن نَفْسِها أرمله
تُضَاحك حتى البكاء
الجِرَاح
التي تزدهي فوق أنفاس
حلم ترجَّلَ
بين الخمود
ووبين الوهَجْ
* * *
لشوارعُ عند مَفَارق
مهوى الطرق
يعربد فيها الهواء المحمل لحماً
كطعم البقايا
ولون الأثير الذي
أنْضَجَتْهُ السموم عُطاساً
تشظى رفاتاً
بِحَلْقِ الطُّرُقْ
* * *
المفارق حينذ
تستحيل ثعالب
أزمنة للأماكن
ريحاً تُصَرْصِرُ جوعاً
عُرْياً تدفِئه المَسْكَنَةْ
وَرُوحاً تُشمِّتُ ذاك العطاس
بكل اللغات
بكل الصفات
بغير دعاء
ولا مَرْحمة
* * *
الشوارع تَرْحَلُ بين المَفَارِق
جِسْراً من الياسمينْ
ضُلُوعاً من العاشقينْ
تَسْتَقْرىء الصُّور المُلْصَقَات
على حدِّ جُرْحٍ
تسجَّى بحُلم قديم
بغير أياد تصفق
للغالبين
أو الهاربين
بغير لسان
رصيد حكاياه للشاجبين
* * *
الشوارع حينئذ تسْتَفِيقُ
وتَبْصُقُ وجهَ الأريج
وهَمْساً يُخلِّقُه العاشقون
* * *
الشوارع تُعْلِن عن نفسها أرملةْ
لذاك الطَّريق (النَّفقْ)
وتختال حُبْلَى
بآخر من كربلاء إلى القاهرةشعر:حافظ المغربي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.