بعد سفر وترحال دام طويلاً وصل الكتاب الذي طلبتُ منه قصيدة فأصر أخي العزيز على إرساله كاملاً لأنه كان يعلم أكثر مني أن بداخلة الكثير ..

الكتاب / الأعمال الشعرية 64-84 ..محمد القيسي
القصيدة /مأساة الصبي الأعرج .. الصفحة 48

حين أطال عليها المشوار لم تسأله الأسباب ولاكن .. كما يدعي صفعته نظراتها الشزراءْ
لم يخطر في بالكِ أن الأولاد الأشرار ..
لاقوني في الدرب
هزؤا من قدمي العرجاءْ
فتعثرت
وأعتصر الحزن القلب ..
( طلب صاحبنا الأعرج منها أن تكف الصفعا فأنه لا يملك حيلة )
…
تستمر المصادفات السيئة والمحزنة لصبينا الأعرج ويصادف أباه يتسول ويبلغه بأن شقيقة الكبرى التي مات زوجها منذ أيام تضع الآن ..
فتذكر صاحبنا بأن البيت خاوي من أي طعام
فلم تعد الأم تغسل للجيران
ولم تعد تحضر معها بعض الفضلات
……..
سيدتي باع أبي فرشته الصوف
وربابته المحفوظة من عهد صباه
ثمناً لحليب حفيده
فلقد ماتت يا سيدتي الأم
إثر نزيف
دام طويلاً ، عذبها ، عذبنا
…
ماتت يا سيدتي وأبي صامت
….
وهنا دار حوار طويل في الأسرة عتاب وتسائل ، حيرة ، حزن ، مرارة ….
وتستمر قصة الصبي الأعرج ..
ويصادف طفل يتسول ……………………….
………………………………….
……………..
….