الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › حوار مع سجادة …!!!
- This topic has 8 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 20 سنة، 9 أشهر by سندس.
-
الكاتبالمشاركات
-
25 أكتوبر، 2003 الساعة 6:50 ص #19472سندسمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخوتي في الله:
هذا حوار من أجمل ما قرأته، فإليكن:كنت نائماً فى ليلة من ليالي الشتاء الباردة، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا، وما أكثرها.
وقد استلقيت على فراشي وغرقت في نوم عميق جداً، فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألمّ بي. فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض فتلفت حولي فذهب الأنين، ثم ذهبت وشربت الماء وعدت إلى الفراش، وإذا بالأنين يعود مرة أخرى، وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكأنه صوت بكاء.فتحسست الأرض بيدي، حتى أمسكت “سجادتي” فسكتت، فقلت مستغرباً: ءأنت التي تأنين يا سجادتي؟!
قالت: نعم.
قلت: ولماذا؟
قالت: قد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت، وأنا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء!!
قلت: وهل تريدين أن أحضر لكِ كأساً من الماء؟
قالت: لا.. ليس هذا الماء الذى يرويني، إنما ترويني دموع العابدين التائبين.
قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء؟
قالت: وهذا هو سبب بكائي، فقم يا عبد الله وصلِّ لله ركعتين في ظلمة الليل؛ حتى تنير لك ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل، ولم يبقَ من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن لصلاة الفجر.
قلت: دعيني وشأني يا سجادتي.
قالت: يا عبد الله قم لصلاة الفجر فإنها حياة للقلب والروح، وقد حان موعد الأذان ليردد “الصلاة خيرمن النوم”، وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم بالليل وبالنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار؟!!
قلت متضايقاً: دعيني أنام يا سجادتي.. فأنتِ تشاهديني كل يوم لا أعود إلا وأنا مرهق متعب. ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطان النوم.
قالت: يا عبد الله، وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك؟
قلت بلغة تهكمية: اسكتي ياسجادتي، أرجوك لا تتكلمي.. فإنني متعب ومرهق وأريد أن أنام..
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قاله عبد الله وقالت بصوت حزين: آه لرجال الفجر!! آه لرجال الفجر!!
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (يعني الفجر والعصر)” [رواه مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم “من صلى البردين دخل الجنة”[رواه البخاري ومسلم] وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:”ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا” [رواه البخاري]
فانتبه عبد الله من غفلته وقال: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة.
السجادة: قم يا عبد الله.. قم.
قال: غداً أبدأ إن شاء الله.. ولكن اتركيني اليوم لأنام فأنا مرهق.
السجادة: وهى متحسرة “من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال”
ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله، وتذكر كلامي ونصحي.
ثم تركته ونام عبد الله ولكن!! كانت أطول نومة ينامها في حياته، فقد قبض من تلك الساعةه..
فأنشدت السجادة حين علمت بموته قائلة:يا من يعد غداً لتوبته…. أعَلى يقين من بلوغ غد؟
المرء في زلل على أمل… ومنية الإنسان بالرصد
أيام عمرك كلها عدد… ولعل يومك آخر العدد..[منقول من كتيب “حورات إيمانية، لجاسم المطوع”]
25 أكتوبر، 2003 الساعة 10:04 ص #428458أمير كوكب مورسمشاركسبحان الله !!!
حتى السجادة تسبح بحمد الله
فعلاً قصة مؤثرة
أشكرك سندس على طرحها
تحياتي لك
25 أكتوبر، 2003 الساعة 2:04 م #428498زهرة الربيعمشاركحوار عظيم
وعبره اعظم
25 أكتوبر، 2003 الساعة 6:51 م #428530smilly_guyمشاركحوار شيق وعظيم صراحه ما اقول غير سبحان الله
25 أكتوبر، 2003 الساعة 7:55 م #428536كروانمشاركأختي سندس ..
دائما هي مواضيعك تحتل الصدارة ..
من حيث سعة ما تحويه من سمو الفكر وعلو المكانة ..
أتحفتينا بما قدمتيه لنا .. فالى الامام .. دوما باذن الله تعالى ..
اختك : كــــــــــــروان
26 أكتوبر، 2003 الساعة 11:37 ص #428678سندسمشاركأخي أنظر
للجمادات تسبيح
وحمد
وشكرفأين نحن منها الآن؟؟؟
26 أكتوبر، 2003 الساعة 11:39 ص #428679سندسمشاركنعم
كم من العبر التي نجدها في حياتنا
ولكن
أين المعتبرين !!!؟؟؟
26 أكتوبر، 2003 الساعة 11:46 ص #428681سندسمشاركجزالك الله خير الجزاء
ودمت ودام قلمك ذخرا للجميع
26 أكتوبر، 2003 الساعة 11:54 ص #428684سندسمشاركبارك الله فيك
أخي أنظر كم من الأمور التي تغافلنها وتنسيناها …
فليحاسب كل إنسان نفسه قبل أن يحاسب
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.