أعلن وزير خارجية إندونيسيا حسن ويرايودا اليوم الأربعاء”22-10-2003″ أن الولايات المتحدة ستسلم الحنبلي ابرز المتهمين بالإرهاب إلى إندونيسيا لمحاكمته.
وصرح ويرايودا في مؤتمر صحافي أعقب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى جزيرة بالي أن “الولايات المتحدة تحتاج إلى وقت للتحقيق مع الحنبلي” مضيفا “ولكن في نهاية المطاف فان الولايات المتحدة لن تكتفي بتقديم المعلومات والسماح للشرطة الإندونيسية بالتحقيق مع حنبلي ولكنها ستسلمه إلى مسؤولين إندونيسيين”.
ويعتقد أن الإندونيسي رضوان بن عصام الدين المعروف باسم الحنبلي هو شخصية بارزة في تنظيمي القاعدة والجماعة الإسلامية. وألقيت على الجماعة الإسلامية مسؤولية تفجيرات بالي العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل 202 شخصا وكذلك على سلسلة أخرى من الهجمات.
واعتقل الحنبلي في تايلاند في آب/أغسطس الماضي وهو رهن الاعتقال لدى السلطات الأميركية في مكان لم يكشف عنه. وطلبت إندونيسيا تسليمها إياه لمحاكمته.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قدمت وعدا ملموسا بتلسيم الحنبلي إلى إندونيسيا أجاب وزير الخارجية “نعم بالتأكيد”.
وقال إن الموعد الذي قدمته الولايات المتحدة لتسليمه هو “بعد انتهاء الولايات المتحدة من التحقيقات” معه.
وأشار وزير الخارجية إلى انه حسب علمه فان بوش قدم ذلك الالتزام إلى الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنوبوتري خلال المحادثات التي جرت بينهما في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
ووقعت العديد من الهجمات التي يتهم الحنبلي بتدبيرها في إندونيسيا ومن بينها هجوم بالي وتفجير فندق في جاكرتا في اب/أغسطس الماضي أسفر عن مقتل 12 شخصا وتفجيرات كنائس عشية أعياد الميلاد عام 2000 قتل فيها 19 شخصا.
واعتقلت اندونيسيا 36 شخصا بعد هجمات بالي وادانت 29 منهم بعد محاكمتهم علنيا. وحكم على ثلاثة من المدانين بالإعدام.