الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات دمشق لا تفهم الاشارات

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #19322

    سوريا لم تفهم لغة الاشارة ولهذا يجب التحول عن هذه اللغة الى لغة أشد واكثر عنفا.

    بعد مرور اسبوع على الهجوم الجوي على سوريا هنالك داع لتقدير ما اذا كان قد أوضح لسوريا أننا نرى بخطورة بالغة مشاركتها في الارهاب ضدنا. هنالك حشد من الاشارات يشهد أن الوضع ليس كذلك. كما تذكرون، فان سلاح الجو عمل ضد اهداف سورية في لبنان في نيسان وتموز من عام 2001 ونفذ بعد ذلك اختراق حاجز الصوت فوق قصر رئيس سوريا. وعندها ايضا قالوا لنا ان هذه اشارات متطورة وان حاكما غير ناضج مثل بشار أيضا يجب ان يفهمها. ولكنه لم “يفهم”. فدمشق مستمرة في استضافة قيادات جبريل، وحواتمه، والجبهة الشعبية، وحماس، والجهاد الاسلامي، كأنه لم يحدث شيء، ودعمها لحزب الله مستمر بلا نقص، ومن الواضح ان سوريا مستمرة، على الاقل في نظر ذاتها، بلعب دورها التاريخي كقلب العروبة وككلب الحراسة لكل نضال عربي ضد اسرائيل.

    وتزداد المشكلة بسبب تجاهل السوريين التأشيرات الامريكية، قبل وبعد حرب العراق، التي هدفت الى تصفية دعم دمشق للارهاب. ولهذا ايضا يبدو ان الوقت قد حان للتقدير الاسرائيلي المجدد فيما يتعلق بالسؤال عمن هو في الحقيقة بشار الاسد، اهو حاكم ذو نزعات ام انه مؤمن بطريقه حقا، ويعتقد انه مع انعدام خيار الحرب الشاملة ضد اسرائيل فانه لا يزال يستطيع تحقيق مطامحه الايديولوجية المعادية لاسرائيل بوساطة دعم الارهاب. بعد ثلاثة سنوات من الحكم الذي يبدو مستقرا، يبدو انه يجب رؤيته كمن صمم على الاستمرار بالتراث السياسي، الذي تلقى تعزيزا ملحوظا في ايام والده، لسوريا التي تقف في خط الجبهة الاول للنضال القومي العربي وبالتأكيد ضد اسرائيل. كثيرون في اسرائيل وفي الغرب يتبجحون بالتفكير من اجل بشار الاسد ويصلون الى الاستنتاج السهل بانه في كونه حاكما عقلانيا فلا يمكن ان لا يفهم الاشارات وان يعمل وفقها. وهم يخطئون، كما اخطأوا عندما صعد الى الحكم وتنبأوا الى يسعى الى اتفاق سلام مع اسرائيل.

    لكي يبدأ الاسد “يفهم”، فان على حكومة اسرائيل التوقف عن الاشتغال بارسال الاشارات. فحين يكون لدينا تفويض امريكي من جهة، وصورة استخبارات واضحة عما تسببه لن سوريا، من جهة اخرى، وحينما يبدو الضعف العام، السياسي، والعسكري واضحا تماما، فقد حان الوقت للانتقال من ارسال الاشارات الى الافعال الحقيقية. فليس معسكر خيم فارغ قرب دمشق – بل الاهداف الارهابية المعروفة والمحددة داخل دمشق وفي المناطق المدنية الاخرى في سوريا، هي التي يجب ان تكون اهداف النشاط الاسرائيلي.

    لا ضمان اننا سننجح حينذاك ايضا في ان نشرح للاسد مقصدنا بشكل تام، وسيكون من الواجب الاخذ بالاعتبار معاملات مخاطرة ذات وزن، ولكن قد اصبح واضحا ان سياستنا في السنوات الثلاث الاخيرة قد اخطأت الهدف ببساطة. والإخطاء المستمر لا يمكن ان يكون عارضا ويصبح التغيير اذن في السياسة ضرورة

    يوسي اولمرت من صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية

    هل يفكر الحكام العرب يوماً بهذا الخطر المحدق بهم ؟؟

    لا أعتقد ، فإنشغالهم بأمور السلطة وممارسة ديكتاتوريتهم الحمقاء على شعوبهم أصبحت تعمي أعينهم عن هذه الحقيقة والتي سوف تتحول مسرح الأحداث إلى أوطانهم وسوف يكونون مستهدفين الواحد تلو الآخر

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد