الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان اللسان و ما أدراك ما اللسان؟؟؟

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #19141
    الشيماء
    مشارك

    اللسان و ما أدراك ما اللسان؟؟؟

    اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة فإنه صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه فمن أطلق عذبة اللسان وأهمله مرخى العنان سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شرف جرف هار ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ولا ينجو من شر اللسان إلا من قيده بلجام الشرع فلا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة فلذلك مدح الشرع الصمت
    قال: (لقمان) “الصمت حكم وقليل فاعله” أي حكمة وحزم. و قال عليه الصلاة والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت) رواة البخارى ومسلم فمن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به
    وسنعد بعض آفات اللسان ونبدأ بأخفها إلى أغلظها:

    1- الكلام في ما لا يعنيك وفضول الكلام: فاعلم أنك إذا تكلمت بما أنت مستغن عنه ولا حاجة لك به فإنك مضيع به زمانك ومحاسب عليه فاستعض عنه بذكر الله وتسبيحه فإن المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكرا
    قال عليه الصلاة والسلام ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) رواه الترمذي وابن ماجه.

    2- الخوض في الباطل: وهو الكلام في المعاصي كحكاية أحوال النساء ومجالس الخمر ومقامات الفساق وتنعم الأغنياء وأحوالهم المكروهة فإن كل ذلك مما لا يحل الخوض فيه حرام
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه يهوي بها أبعد من الثريا) رواه أحمد

    3- المراء والجدال: وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه
    قال عليه الصلاة والسلام (من ترك المراء وهو محق بني له بيت في أعلى الجنة ومن ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة) أخرجه الترمذي وابن ماجه

    4- الخصومة: فإنه الكلام المستكره الموحش المؤذي للقلب المنغص للعيش المهيج للغضب الموغر للصدر
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) أخرجه الشيخان

    5- التقعر في الكلام: بالتشدق وتكلف الفصاحة والتصنع
    قال عليه الصلاة والسلام (إن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلسا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون في الكلام) [أخرجه أحمد بلفظ:” إن أبغضكم إلى الله…” الترمذي وحسنه]. وقال صلى الله عليه وسلم: “ألا هلك المتنطعون – ثلاث مرات -“. [أخرجه مسلم].

    6- الغناء والشعر: فكلامهما حسنه حسن وقبيحه قبيح

    7- المزاح: فهو منهي عنه إلا قدر يسير منه كتطييب النفس وأن يقول حقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لأمزح ولا أقول إلا حقا) رواه الطبراني في ” المعجم الكبير ” (12/391)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في ” صحيح الجامع ” (2494)
    قال عمر رضي الله عنه أتدرون لم سمي المزاح مزاحا؟ قالوا: لا , قال: لأنه أزاح صاحبه عن الحق

    8- إفشاء السر: وهو منهي عنه قال عليه الصلاة والسلام (إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة) رواه أبو داود والترمذي

    9- الوعد الكاذب: قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (المائدة:1) ))

    10- الكذب في القول واليمين: وفي البيع وفي كل شيء قال تعالى (( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (النحل: 105) ))
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له) رواه الترمذي (2417) وأبو داود (4990)

    11- السخرية والاستهزاء:هي التنبيه على العيوب والنقائص في الغير على وجه يضحك منه سواء بالكلام,الإشارة,الإيماء… قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الحجرات:11)))

    )
    12- الفحش والسب وبذاءة اللسان واللعن: قال نبي الأمة ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) رواه الترمذي وقال حديث حسن

    13- الغيبة: قال تعالى (( …. وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (الحجرات:12) )) وقال عليه الصلاة والسلام ( كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم.

    ) وحد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو في
    خلقه أو فعله أو في دينه حتى في ثوبه وداره وسيارته ( لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس ألسن)

    14- البهتان والإفك: البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه أما الإفك أن تقول ما بلغك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما الغيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم قال ( ذكرك أخاك بما يكرهه) قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقوله؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته) رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي

    15- النميمة: هي نقل قول الغير إلى من قيل في حقه قال تعالى في الذم لذلك الفعل ( هماز مشاء بنميم )

    • وللسان آفات أخرى كثيرة منها:كلام ذي اللسانين ( الذي يتردد بين المتعاديين ويكلم كل واحد منهما بكلام يوافقه )
    • ومنها أيضا المدح (حيث أنه يؤدي للكذب)
    • ومنها الحلف بغير الله
    قال عليه الصلاة والسلام (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) متفق عليه
    • ومنها أيضا الخطأ في فحوى الكلام فيما يتعلق بأمور الدين قال النبي عليه الصلاة والسلام (لا يقل أحدكم ما شاء الله وشئت ولكن ليقل ما شاء الله ثم شئت)أخرجه أبو داود والنسائي في الكبرى بسند صحيح وعن ابن عباس رضي الله عنهما: إن أحدكم ليشرك حتى يشرك ب***ه فيقول لولاه لسرقنا الليلة …والأمثلة بذلك كثيرة
    ومن الكبائر على اللسان رمي المحصنات

    منقول

    #426345

    موضوع مبارك ان شاء الله.

    بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك.

    #426359

    هلا

    اللسان مشكلة كبيرة

    فهناك من يستخدمه استخدام سليم وهناك من يستخدمه استخدام …………….

    الله يكفينا شره

    ألف شكر الشيماء على هذا الموضوع الجميل

    تحياتي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد