الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › الحمد لله
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 21 سنة، شهرين by أمير كوكب مورس.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 أكتوبر، 2003 الساعة 10:14 ص #18943strongمشارك
الحمد لله
قصيدة بمناسبة نجاة الشيخ أحمد ياسين
فارس عودة – ليبيا
الحمـدُ للـهِ حمـداً مالـهُ حَصْـرُ === الحمـدُ للـهِ خابَ الكـيدُ والمكْـرٌ
الحمـدُ للـهِ مـنْ جـادتْ سحائبَهُ === لُطْفـاً يَهِلُّ لنـَا منْ مُزْنِهـَا القَطْرُ
الحمـدُ للـهِ لـولا رحمـةٌ نزلـتْ === من العلـيِّ لضاقَ الأمْـرُ والصَّـدْرُ
الحمـدُ للـهِ منْ أنجى بـرحمتـهِ === شيـخَ الأباةِ فخَـابَ الشـرُّ والكُفْرُ
ياسيـنُ حمـداً لمنْ أنجاكَ ياأبَتِـي === ربّ السمـاءِ لـهُ الأقـدارُ والأَمْـرُ
منْ يُنْزِلُ الغيثَ منْ عليـائِهِ غَدَقـًا === منْ يُسْتَجَارُ بهِ أنْ يُكْشَـفَ الضُّـرُّ
يا أيُّهـا الأَسَـدُ المَكْلُومُ كُـنْ حَذِرا ً === إنَّ اليهـودَ ذِئَـابٌ طبعُهَـا الشَّـرُّ
الظلـمُ والحقد والطغيـانُ شيمتُهُمْ === والبغيُ والكـيْدُ والإجـرامُ والغَـدْرُ
ظنُّـوا بنا الضعفَ فاغتـرُّوا بقوتهمْ === وكـمْ تَرَدَّى مِـنَ الطغيـانِ مُغْتَـرُّ
همْ أرسلُـوا لاغتيـالِ الشيخِ طائرةً === كقلعةِ المـوت ِفيهَا الهَوْلُ والذُّعْـرُ
كَظُلَّـةِ الغيـْمِ حامَتْ حَوْلَ مَنْزِلِـهِ === وهـلْ يَغِيبُ لِظِلِّ الغيمـةِ البَـدْرُ؟!
فالبـومُ لايَعْتَلِـي شُـمَّ الذُّرَى أَبَدًا === حتَّـى يُفَـارِقَ تلكَ القِمَّـةَ النَّسْـرُ
لو أنَّ ألفـًا مِنَ الغِرْبَانِ قدْ نَعَقَـتْ === حتَّى يُرَجِّـعُ مِنْ أصدائِهَـا القَفْـرُ
باتتْ تحومُ على الأطـلالِ ترقبُهَـا === حتَّى تضـايقَ مِنْهَا الحَـيُّ والكَفْـرُ
ماكانَ يُمْكِـنُ أنْ يَبْقَـى لهَـا أَثَـرٌ === إذا تأَلَّـقَ فِي عليـائِـهِ الصَّـقْـرُ
اللـهُ أنجى حبيبَ الناسِ فابتسـمتْ === منَّـا القلـوبُ وهلَّ الأنْسُ والبِشْـرُ
هاقدْ أطَـلَّ بوجـهٍ مشـرقٍ طَلِـقٍ === يزينُهُ العـزُّ والإصـرَارُ والصَّبْـرُ
شيـخٌ وقـورٌ يزينُ النورُ صفحَتَـهُ === وهوَ الهصورُ الصبورُ الشامخُ الحُرُّ
كـأنَّ هـامتـَهُ والعـزُّ يرفعُـهـا === إطـلالةُ النصْرِ كلاّ بلْ هي النَّصْـرُ
هـذا هَنِيّةَ يـومَ الـروعِ منشـرحٌ === وقدْ تَبَسَّـمَ منـهُ الوجـهُ والثَّغْـرُ
كـأنَّ بسـمتَـهُ واللـهُ يحفظُـهَـا === إشراقةُ الأرضِ فجراً بلْ هي السِّحْرُ
يامنْ تفـوحُ على الأرجـاءِ سيرتُهُ === طِيبـًا تَضَـوَّعَ مِنْ أعطافِهِ العِطْـرُ
تفديكَ روحـي بلِ الدنيا وما حمَلَتْ === والمـالُ والأهلُ والياقـوتُ والتِّبْـرُ
هذي أسودُك ياياسـينُ قـدْ زَأرَتْ === ومنْ يُطِيـقُ لَظـًى يأتـِي بهِ الوِتْرُ
سيمطـرونَ بني صهيونَ صـاعقةً === ولنْ يكـونَ لهمْ مِنْ دونِهَـا سِـتْرُ
ترمي بنـارٍ على الأعداءِ مُحْـرِقَةٌ === كأنَّ جَمْرَتَهَـا عِنْدَ الوَغَى القَصْـرُ
هذي الكتائبُ ياشـارونُ إن عَصَفَتْ === فلن يجيركَ منْ إعصارِهَـا الصَّخْـرُ
ماحاولَ القـردُ يومـًا نَحْتَ إثلتِهَـا === إلا تهـاوتْ عليهِ البيضُ والسُّـمْرُ
إلاّ وذاقَ كـؤوسَ المـوتِ مُتْرَعَـة ً === وقدْ تلظى بهِ مِنْ عصْفِنَا السَّـجْـرُ
غداً يـولـولُ شـارونٌ وزُمْـرَتُـهُ === إذا تَسَعَّـرَ مِـنْ قَسَّـامِنَـا الجَمْـرُ
غداً ترى القـومَ فِي هَوْلٍ وفي كُرَبٍ === مثلَ السُّكَـارَى ومَا دارتْ بهمْ خَمْـرُ
سيسمعونَ دوي الـرَّعْدِ مِنْ صَـفَدٍ === وإنْ تَمَكَّـنَ مِـنْ آذانـِهـمْ وَقْـرُ
يابْنَ الكتـائبِ أَشْـعِلْهَـا مُؤَججـةً === آنَ الأوانُ ليَصْلَـى نَـارَكَ الحَبْـرُ
وأنْ تَهُـبَّ منَ القسّـامِ عَاصِـفَـةٌ === وأنْ يَضُـمَّ حَشَا (البلدوزرِ( القَبْـرُ
وأَنْ تسِـيلَ دمـاءُ القـومِ مُفْعِمَـةٌ === تلَّ الربيـعِ غـداً كـأنَّهَـا النَّهْـرُ
وأن تَدَفَّـقَ جـنْـدُ اللـهِ زاحـفـةً === كأنَّهَـا السـيلُ والإِعْصَـارُ والبَحْرُ
حتى تعودَ لنَـا حطـينُ شـامخـةً === والقـادسـيةُ واليرمـوكُ والبَـدْرُ
حتى يضمَّ ثرَى الأقصَـى غداً وَطَـنٌ === فيهِ الكرامـةُ والتحريـرُ والنَّصْـرُ
يامـنْ زرعْـتَ بأقصـانَا مُقـاومـةً === وما وَهَنَتْ ولـمْ يَقْعُـدْ بِكَ العُـذْرُ
في كـلِّ نَبْضٍ مِنَ الأبطـالِ قَدْ كُتِبَتْ === لك الشهـادةُ لمْ يَنْقُـصْ بهـا أجْرُ
ياأيُّهَا الليـثُ كمْ مِنْ سـالمٍ قَعَـدَتْ === بهِ الأمـانِي ولـمْ يأْبَـهْ لَهُ الدَّهْـرُ
وكـمْ عليلٍ يهـابُ الليثُ سـطوتَهُ === لـهُ بساحِ الوغـى منْ عزمهِ كـرُّ
إذا تكلـمَ أصغى العـالمـونَ لـهُ === وفـي الحروبِ لـهُ في رهْجِهَا حَرُّ
حطيـنُ تَـرْقُبُـهُ والتّلُّ يَـرْهَبـُهُ === والأرضُ تعشقهُ والطيْـرُ والزَّهْـرُ
الشـعرُ يذكـرُهُ بالـعـزِّ ملحمـةً === ألحـانُـها دُرَرٌ أشْـواقُهَـا فَخْـرُ
والدهرُ ينقشُـهُ في سِفْـرِهِ أَلَـقـاً === والمجدُ يُخْلِـدُهُ في الدهـرِ والذِّكْـرُ
فلو تَسَـامَى إلى أوصـافِـكمْ أدبٌ === لمـا أحـاطَ بهـا شِعْـرٌ ولا نثْـرُ
فإنْ رَمَـتْكَ مِـنَ الأعـداءِ غَائِلَـةٌ === فهي الشهـادةُ وهي الفوزُ والمَهْـرُ
وحمـرةُ الجمْـرِ يومَ الروعِ ياأبَتِي === ثيـابُ إسـتبرقٍ أو سندسٍ خُضْـرُ
نـارُ القنابلِ في الهيجاءِ إذ سُـعِرَتْ === فقدْ أطلَّ علـى أشـْواظِهـَا الفَجْـرُ
5 أكتوبر، 2003 الساعة 3:33 م #424863أمير كوكب مورسمشاركيا هلا فيك اخوي
صراحة قصيدة جميلة جداً
وأعجبتني كثيراً
تشكر عليها
تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.