مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #18943
    strong
    مشارك

    الحمد لله

    قصيدة بمناسبة نجاة الشيخ أحمد ياسين

    فارس عودة – ليبيا

    الحمـدُ للـهِ حمـداً مالـهُ حَصْـرُ === الحمـدُ للـهِ خابَ الكـيدُ والمكْـرٌ

    الحمـدُ للـهِ مـنْ جـادتْ سحائبَهُ === لُطْفـاً يَهِلُّ لنـَا منْ مُزْنِهـَا القَطْرُ

    الحمـدُ للـهِ لـولا رحمـةٌ نزلـتْ === من العلـيِّ لضاقَ الأمْـرُ والصَّـدْرُ

    الحمـدُ للـهِ منْ أنجى بـرحمتـهِ === شيـخَ الأباةِ فخَـابَ الشـرُّ والكُفْرُ

    ياسيـنُ حمـداً لمنْ أنجاكَ ياأبَتِـي === ربّ السمـاءِ لـهُ الأقـدارُ والأَمْـرُ

    منْ يُنْزِلُ الغيثَ منْ عليـائِهِ غَدَقـًا === منْ يُسْتَجَارُ بهِ أنْ يُكْشَـفَ الضُّـرُّ

    يا أيُّهـا الأَسَـدُ المَكْلُومُ كُـنْ حَذِرا ً === إنَّ اليهـودَ ذِئَـابٌ طبعُهَـا الشَّـرُّ

    الظلـمُ والحقد والطغيـانُ شيمتُهُمْ === والبغيُ والكـيْدُ والإجـرامُ والغَـدْرُ

    ظنُّـوا بنا الضعفَ فاغتـرُّوا بقوتهمْ === وكـمْ تَرَدَّى مِـنَ الطغيـانِ مُغْتَـرُّ

    همْ أرسلُـوا لاغتيـالِ الشيخِ طائرةً === كقلعةِ المـوت ِفيهَا الهَوْلُ والذُّعْـرُ

    كَظُلَّـةِ الغيـْمِ حامَتْ حَوْلَ مَنْزِلِـهِ === وهـلْ يَغِيبُ لِظِلِّ الغيمـةِ البَـدْرُ؟!

    فالبـومُ لايَعْتَلِـي شُـمَّ الذُّرَى أَبَدًا === حتَّـى يُفَـارِقَ تلكَ القِمَّـةَ النَّسْـرُ

    لو أنَّ ألفـًا مِنَ الغِرْبَانِ قدْ نَعَقَـتْ === حتَّى يُرَجِّـعُ مِنْ أصدائِهَـا القَفْـرُ

    باتتْ تحومُ على الأطـلالِ ترقبُهَـا === حتَّى تضـايقَ مِنْهَا الحَـيُّ والكَفْـرُ

    ماكانَ يُمْكِـنُ أنْ يَبْقَـى لهَـا أَثَـرٌ === إذا تأَلَّـقَ فِي عليـائِـهِ الصَّـقْـرُ

    اللـهُ أنجى حبيبَ الناسِ فابتسـمتْ === منَّـا القلـوبُ وهلَّ الأنْسُ والبِشْـرُ

    هاقدْ أطَـلَّ بوجـهٍ مشـرقٍ طَلِـقٍ === يزينُهُ العـزُّ والإصـرَارُ والصَّبْـرُ

    شيـخٌ وقـورٌ يزينُ النورُ صفحَتَـهُ === وهوَ الهصورُ الصبورُ الشامخُ الحُرُّ

    كـأنَّ هـامتـَهُ والعـزُّ يرفعُـهـا === إطـلالةُ النصْرِ كلاّ بلْ هي النَّصْـرُ

    هـذا هَنِيّةَ يـومَ الـروعِ منشـرحٌ === وقدْ تَبَسَّـمَ منـهُ الوجـهُ والثَّغْـرُ

    كـأنَّ بسـمتَـهُ واللـهُ يحفظُـهَـا === إشراقةُ الأرضِ فجراً بلْ هي السِّحْرُ

    يامنْ تفـوحُ على الأرجـاءِ سيرتُهُ === طِيبـًا تَضَـوَّعَ مِنْ أعطافِهِ العِطْـرُ

    تفديكَ روحـي بلِ الدنيا وما حمَلَتْ === والمـالُ والأهلُ والياقـوتُ والتِّبْـرُ

    هذي أسودُك ياياسـينُ قـدْ زَأرَتْ === ومنْ يُطِيـقُ لَظـًى يأتـِي بهِ الوِتْرُ

    سيمطـرونَ بني صهيونَ صـاعقةً === ولنْ يكـونَ لهمْ مِنْ دونِهَـا سِـتْرُ

    ترمي بنـارٍ على الأعداءِ مُحْـرِقَةٌ === كأنَّ جَمْرَتَهَـا عِنْدَ الوَغَى القَصْـرُ

    هذي الكتائبُ ياشـارونُ إن عَصَفَتْ === فلن يجيركَ منْ إعصارِهَـا الصَّخْـرُ

    ماحاولَ القـردُ يومـًا نَحْتَ إثلتِهَـا === إلا تهـاوتْ عليهِ البيضُ والسُّـمْرُ

    إلاّ وذاقَ كـؤوسَ المـوتِ مُتْرَعَـة ً === وقدْ تلظى بهِ مِنْ عصْفِنَا السَّـجْـرُ

    غداً يـولـولُ شـارونٌ وزُمْـرَتُـهُ === إذا تَسَعَّـرَ مِـنْ قَسَّـامِنَـا الجَمْـرُ

    غداً ترى القـومَ فِي هَوْلٍ وفي كُرَبٍ === مثلَ السُّكَـارَى ومَا دارتْ بهمْ خَمْـرُ

    سيسمعونَ دوي الـرَّعْدِ مِنْ صَـفَدٍ === وإنْ تَمَكَّـنَ مِـنْ آذانـِهـمْ وَقْـرُ

    يابْنَ الكتـائبِ أَشْـعِلْهَـا مُؤَججـةً === آنَ الأوانُ ليَصْلَـى نَـارَكَ الحَبْـرُ

    وأنْ تَهُـبَّ منَ القسّـامِ عَاصِـفَـةٌ === وأنْ يَضُـمَّ حَشَا (البلدوزرِ( القَبْـرُ

    وأَنْ تسِـيلَ دمـاءُ القـومِ مُفْعِمَـةٌ === تلَّ الربيـعِ غـداً كـأنَّهَـا النَّهْـرُ

    وأن تَدَفَّـقَ جـنْـدُ اللـهِ زاحـفـةً === كأنَّهَـا السـيلُ والإِعْصَـارُ والبَحْرُ

    حتى تعودَ لنَـا حطـينُ شـامخـةً === والقـادسـيةُ واليرمـوكُ والبَـدْرُ

    حتى يضمَّ ثرَى الأقصَـى غداً وَطَـنٌ === فيهِ الكرامـةُ والتحريـرُ والنَّصْـرُ

    يامـنْ زرعْـتَ بأقصـانَا مُقـاومـةً === وما وَهَنَتْ ولـمْ يَقْعُـدْ بِكَ العُـذْرُ

    في كـلِّ نَبْضٍ مِنَ الأبطـالِ قَدْ كُتِبَتْ === لك الشهـادةُ لمْ يَنْقُـصْ بهـا أجْرُ

    ياأيُّهَا الليـثُ كمْ مِنْ سـالمٍ قَعَـدَتْ === بهِ الأمـانِي ولـمْ يأْبَـهْ لَهُ الدَّهْـرُ

    وكـمْ عليلٍ يهـابُ الليثُ سـطوتَهُ === لـهُ بساحِ الوغـى منْ عزمهِ كـرُّ

    إذا تكلـمَ أصغى العـالمـونَ لـهُ === وفـي الحروبِ لـهُ في رهْجِهَا حَرُّ

    حطيـنُ تَـرْقُبُـهُ والتّلُّ يَـرْهَبـُهُ === والأرضُ تعشقهُ والطيْـرُ والزَّهْـرُ

    الشـعرُ يذكـرُهُ بالـعـزِّ ملحمـةً === ألحـانُـها دُرَرٌ أشْـواقُهَـا فَخْـرُ

    والدهرُ ينقشُـهُ في سِفْـرِهِ أَلَـقـاً === والمجدُ يُخْلِـدُهُ في الدهـرِ والذِّكْـرُ

    فلو تَسَـامَى إلى أوصـافِـكمْ أدبٌ === لمـا أحـاطَ بهـا شِعْـرٌ ولا نثْـرُ

    فإنْ رَمَـتْكَ مِـنَ الأعـداءِ غَائِلَـةٌ === فهي الشهـادةُ وهي الفوزُ والمَهْـرُ

    وحمـرةُ الجمْـرِ يومَ الروعِ ياأبَتِي === ثيـابُ إسـتبرقٍ أو سندسٍ خُضْـرُ

    نـارُ القنابلِ في الهيجاءِ إذ سُـعِرَتْ === فقدْ أطلَّ علـى أشـْواظِهـَا الفَجْـرُ

    #424863

    يا هلا فيك اخوي

    صراحة قصيدة جميلة جداً

    وأعجبتني كثيراً

    تشكر عليها

    تحياتي

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد