مما لا شك فيه أن مراكز التسوق النسائي في أبوظبي والمعروف باسم zone she واحد من المعالم الحضارية العصرية المتميزة التي أضيفت إلى سلسلة الانجازات العملاقة والرائدة في دولة الامارات·

فالمركز عبارة عن منطقة تجارية متكاملة خاصة بالنساء فقط وفيه تستطيع حواء التسوق بحرية تامة إلى جانب ما يتوفر في المركز من أنشطة اجتماعية وثقافية وترفيهية في إطار سياق العادات والتقاليد العربية والإسلامية والعرف السائد في مجتمع الإمارات دون الشعور بالحرج أو التحفظ من تلصص أعين الفضولين من الرجال حيث لا يسمح بدخولهم على الاطلاق·

فالادارة والإشراف والخدمات وأطقم البيع جميعها من العناصر النسائية التي تم اختيارها بعناية تامة لتناسب الأعمال التي تقوم بها في هذا الصرح التجاري الرائد كأول مركز من نوعه في إمارات الدولة·

وفي هذا الأطار أشادت الأوساط التجارية والاقتصادية والدوائر العالمية المعنية بالترويج السياحي والتجاري بهذا الانجاز، فقد أفردت مجلة (ميدل إيست) مقالا مطولا عن هذه التجربة وما أبدعته إحدى الشركات العقارية الوطنية في أبوظبي والتي حرصت خلال تخطيطها وتنفيذها للمشروع أن يحقق درجة كبيرة من الافساح والحرية أمام المرأة لاشباع حاجاتها التسويقية لها ولأسرتها إلى جانب تلبية احتياجاتها الترفيهية والثقافية المناسبة حيث يضم المركز عددا من المجمعات التجارية ومحال التجزئة متنوعة السلع التي فتحت أبوابها بعد عيد الفطر الماضي· ويقول المسؤولون بالشركة أنها ليست مجرد مجمع تجاري جديد، وإنما هي منطقة ترمز إلى أسلوب جديد في الحياة· وتختلف منطقة she zone (للنساء فقط) عن المناطق التجارية الأخرى· فهي مخصصة للنساء وتضم 33 منفذا ومركزا تجاريا ودارا للسينما بالاضافة إلى مركز صحي· ويقدم المركز التجاري النصائح والاستشارات التجارية و،المهنية· ويتوفر هنالك خط استشاري هاتفي مجاني معد للنساء وتديره النساء· وتقدم المدربات في المركز الصحي بعض التمارين الرياضية في فصول معينة· كما يلقين محاضرات عن الصحة واللياقة البدنية فيما يخص النساء والأطفال· وفي السينما، يشاهدن أفلاما ويستمعن إلى عدد من المحاضرات ويشاركن في المناقشات وفي بعض الأنشطة التي تجري هناك يعلقن على أهم الأحداث الجارية سواء السياسية أو الاجتماعية· وهنالك أيضا برنامج قادة المستقبل الذي يشجع الأطفال على الاهتمام بشؤونهم والمشاركة في تصميم وتشغيل المحال التي تزودهم بالبضائع والخدمات التي يحتاجونها· وتستطيع المرأة بمجرد دخولها تلك المنطقة التجارية الخاصة أن تنزع العباءة والشيلة لأنها تشعر بالأمان بعيدا عن أعين الرجال المتلصصة· فيما تقوم الحارسات المدربات بإبعاد الصبية الكبار والمراهقين عن المكان، خاصة وأنه لا توجد كاميرات أمن في الداخل·

كيف نجذب النساء إلى التسوق؟    

ومع استمرار الفصل بين الرجال والنساء في منطقة الخليج فإن المجمعات التجارية المخصصة للنساء فقط تلقى نجاحا ملحوظا، في حين يرى صاحب المجمع الجديد، أنه بمجرد دخول النساء المجمع فإنهن لن يتركن المكان دون شراء· فالمشكلة الأساسية تتمثل فقط في كيفية اجتذاب النساء إلى المجمع· ولهذا تعد فكرة المجمع جديدة ومختلفة· فالمرأة بمجرد دخولها إلى المجمع تشعر باسترخاء خاصة وأن جميع الموجودين من العنصر النسائي فقط· ومع توفر أساليب الترحيب الدافىء وارتفاع مستوى الخدمات والترفيه، تجد المرأة ما يشجعها على الشراء والإنفاق·

ويرى المسؤولون في الشركة المنفذة أن النساء والأطفال يشكلون 66 في المئة من عدد المستهلكين الاجمالي في البلاد· ومن شأن تخصيص منطقة تقتصر فقط على النساء والأطفال اجتذاب الكثيرات للشراء وإنفاق آلاف الدراهم· ويتوقع المسؤولون في الشركة ارتفاع معدلات الشراء بمرور الوقت، خاصة وأن 48 في المئة من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة والذين يبلغ عددهم 2,6 مليون نسمة يعيشون في ابوظبي· ويرد أصحاب هذا المشروع على المنتقدين الذين يشككون في نجاح مثل هذه المشاريع الاستهلاكية، والمخصصة بالذات للنساء، بأنها تجربة جديدة، والمجال يتسع للجميع، فالمحال الكبرى ومراكز التسوق المعروفة مثل سيتي سنتر حققت نجاحا كبيرا وامتدت فروعها لتشمل عجمان والشارقة، وحتى في دولة لا تفرق بين الذكور والاناث مثل الولايات المتحدة الاميركية، توجد أماكن تسوق ومراكز خدمات مخصصة للنساء دون غيرهن، كالنوادي الرياضية ومعاهد التخسيس والحمامات الصحية·· بل وحتى نوادي السيجار· كما أن المرأة العربية – خاصة في الامارات – حققت قفزة نوعية كبيرة نحو الرقي والتعليم، وأصبحت أكثر انفتاحا وتطورا عما كانت عليه منذ 25 سنة· بالاضافة إلى تمتعها بقدرة فائقة على اختيار أفضل السلع وأحسن الخدمات لنفسها وأطفالها وجميع أفراد أسرتها·

إرضاء جميع الأذواق

ويحتوي المجمع التجاري على العديد من محال الملابس النسائية ومحال أخرى تبيع السلع والأدوات المصنوعة من الكريستال المستوردة من أوروبا، الى جانب محال أخرى تبيع السلع والأدوات المصنوعة من الكريستال المستوردة من أوروبا كما توجد مطاعم لبنانية وايطالية ويابانية وهندية· ومن المتوقع أن تشكل الشابات التي تتراوح أعمارهن بين 17 و35 سنة غالبية القوة الشرائية، وبعض هؤلاء الشابات متزوجات ولديهن أطفال· ويؤكد المسؤولين عن هذا المشروع بأن السلع المعروضة تناسب مختلف المستويات· إذ يوجد في أبوظبي حوالي 38 ألف امرأة ضمن الفئة القادرة على الشراء (من المجمع أو من غيره)· ويتراوح المبلغ الذي يمكن أن تنفقه المرأة على نفسها وأطفالها بين 10 إلى 12 ألف درهم· في حين لا تقل الهدايا الذهبية التي يحرصن على تقديمها لبعضهن البعض في أفراح الزفاف عن 10 كيلوجرامات من الذهب· وعلى أي حال، يرى المراقبون أن اجمالي ما تنفقه النساء على مشترياتهن في أبوظبي حوالي 75 مليون درهم على ا لأقل سنويا· ومن المتوقع أن يكون نصيب المجمع من هذا المبلغ 22,5 مليون درهم يتم تحصيلها من النساء المشتريات سواء كن عاملات مستقلات أو يعتمدن على أزواجهن أو آبائهن في النفقات·

تجنبي الاختيار الخاطىء

ويبقى السؤال الأخير والأساسي هو: هل حقا ترغب المرأة في أبوظبي أن تشتري من أماكن مخصصة للنساء فقط؟

حول ذلك يؤكد أحد بائعي التجزئة من المملكة العربية السعودية (المنطقة الشرقية) بأن التسوق أمر عائلي يسمح للنساء بقضاء وقت عائلي ممتع مع أزواجهن او، مع أقربائهن من الرجال· فالمرأة دائما في مجتمعنا تعاني من العزلة· في حين يرى الهاملي أن المرأة ترغب في التسوق دون ازعاج ودون قيود وأيضا دون اختيار خاطىء· ويقول، أن أخته المتحجبة والتي تغطي وجهها بالكامل، كثيراً ما كانت تقع في اختيار خاطىء أثناء الشراء · ويؤكد في النهاية أنه سوف يبذل كل جهده لإنجاح ذلك المشروع، ولن يترك مجالا للمنافسة· وسيظل التوفيق بيد الله وحده ·

ما ادري وين مكانه بالضبظ هذا الموضوع اذا كان في مجلس الاخبار ولا مجلس حواء …حبيت من هذا الموضوع اخبركم ان الامارات ما قصرت مع المرأه وطلباتها ….اهو احسن ما فيه انه بعيد عن الرجال .. وتقدرين منه تاخذين راحتج…وكله متوفر فيه ولله الحمد..

تحياتي…….

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حكمة زايــــــــد……..نبراس به نهتدي