الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان أحاديث فقهية ( الحديث السابع )

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #18328


    عن حمران مولى عثمان بن عفان أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كلتا رجليه ثلاثا، ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا وقال : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يُحَدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه )) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهم.

    المعنى الإجمالي :

    أشتمل هذا الحديث العظيم على الصفة الكاملة لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم.

    فإن عثمان رضي الله عنه – من حسن تعليمه وتفهيمه – علمهم صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة عملية، ليكون أبلغ تفهما، وأتم تصورا في أذهانهم.

    فإنه دعا بإناء فيه ماء، ولئلا يلوثه، لم يغمس يده فيه، وإنما صب على يديه ثلاث مرات حتى نظفتا، وبعد ذلك أدخل يده اليمنى في الإناء، وأخذ بها ماء تمضمض منه واستنشق، ثم غسل يديه مع المرفقين ثلاثا، ثم مسح رأسه مرة واحدة، ثم غسل رجليه مع الكعبين ثلاثا.

    ولما فرغ صلى الله عليه وسلم من هذا الوضوء الكامل، أخبرهم أنه من توضأ مثل وضوئه، وصلى ركعتين، محضرا قلبه بين يدي ربه عز وجل فيهما، فإنه – بفضله تعالى – يجازيه على هذا الوضوء الكامل، وهذه الصلاة الخالصة بغفران ما تقدم من ذنبه.

    ما يؤخذ من الحديث :

    1-مشروعية غسل اليدين ثلاثا قبل إدخالهما في ماء الوضوء عند التوضؤ.
    2-التيامن في تناول ماء الوضوء لغسل الأعضاء.
    3-مشروعية التمضمض والاستنشاق والاستنثار على هذا الترتيب.
    4-غسل الوجه ثلاثا، وحدة : من منابت شعر الرأس إلى الذقن طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا. وكذلك يثلث في المضمضة والاستنشاق لأن الأنف والفم من مسح الوجه. فالوجه عند العرب ما حصلت به المواجهة.
    5-غسل اليدين مع المرفقين ثلاثا.
    6-مسح جميع الرأس مرة واحدة. يقبل بيديه عليه ثم يدبر بهما.
    7-غسل الرجلين مع الكعبين ثلاثا.
    8-وجوب الترتيب في ذلك، لإدخال الشارع الممسوح، وهو الرأس، بين المغسولات، ملاحظة الترتيب بين هذه الأعضاء.
    9-أن هذه الصفة، هي صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم الكاملة.
    10-مشروعية الصلاة بعد الوضوء.
    11-أن سبب تمام الصلاة وكمالها، حضور القلب بين يدي الله تعالى وفيه الترغيب بالإخلاص والتحذير من عدم قبول الصلاة ممن لهى فيها بأمور الدنيا ومن طرأت عليه الخواطر الدنيوية وهو في الصلاة فطردها يرجى له حصول الثواب.
    12-فضيلة الوضوء الكامل وأنه سبب لغفران الذنوب.
    13-الثواب الموعود به يترتب على مجموع الأمرين، وهما الوضوء على النحو المذكور، وصلاة ركعتين بعده على الصفة المذكورة ولا يترتب على أحدهما فقط، إلا بدليل خارجي. وقد خص العلماء الغفران الذي هنا بصغائر الذنوب أما الكبائر فلا بد لغفرانها من التوبة منها. قال تعالى (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ))

    من تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ( آل بسام ).

    أخوكم/ ز ا د ا ل م ع ا د.

    #420592

    الله يعطيك العافية زاد المعاد

    سبحان الله !!

    شوف الصحابة رضوان الله عليهم

    تحياتي

    #420612
    مشابك
    مشارك

    بارك الله فيك

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد