في سباق محموم مع التقدم التكنولوجي يرى العلماء ان هذا المنزل الذكي او منزل الاحلام سيصبح واقعا بعد عشرين عاما من الان.

منزل الاحلام هذا يدار بواسطة شبكة الكترونية معقدة تتصل بأجهزة عديدة تعمل على راحة وسلامة اصحاب المنزل فالعناية بحديقة المنزل مثلا لاتتم بشكل عشوائي وانما على اسس علمية ترعى التوتر المائي الذي تعاني منه النباتات والاشجار في ظل الجفاف والرطوبة وتقدر احتياجاتها في الري حسب الحالة والظروف الجوية كذلك فإن وضع البذور والاسمدة يتم بشكل آلى ايضا والخبير الذي يعتني بحديقة الاحلام ليس انسانا وانما روبو على شكل حشرة وهو عبارة عن جهاز صغير طائر لايتعدى طوله بضعة سنتمترات ويرعى جميع المزروعات حيث انه يستطيع الرؤية والاتصال بالشبكة الرئيسية للمنزل التي توفر له احدث المعلومات الخاصة بالعناية بالنباتات من خلال اتصالها بشبكة الانترنت.

وتقول روز اليس بيكار استاذة الكمبيوتر بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان اجهزة الكمبيوتر القادرة على التعبير عن الانفعالات هي فقط التي يمكن ان تطور نفسها وان تصبح بالتالي اجهزة ذكية وعند الاقتراب من المنزل الذي يتعرف على الزوار من خلال قراءة بطاقتهم اما صاحب المنزل فيمكن زرع بطاقته في زراعه ووضع جهاز استقبال في اذنه ليتعرف عليه المنزل الذكي فورا وقد حدث بالفعل في صيف 1998 ان قام البريطاني كيفن واريك خبير الكمبيوتر بزرع بطاقة شريحة الكترونية مكونة من 64 حرفا ودائرة الكترومغناطيسية في ذراعه اليسرى فكان بمجرد الوصول لباب معلمه الذكي يفتح الباب تلقائيا ويسمع صوتا صناعيا يتمنى له يوما سعيدا

وفي داخل منزل المستقبل يتم تنقية الهواء بمساعدة المعلومات تحصل عليها اجهزة الالتقاط في الخارج ونشرات مقاومة التلوث التي تصدر عن شبكة الانترنت بشكل دوري.

وللاطمئنان على صحة اصحاب المنزل يقوم الميزان الحساس الموجود في نسيج موكيت الحمام بقياس الوزن والتنبيه لاي زيادة ملحوظة وتجري الان دراسات في احد المراكز العلمية الفرنسية لتصنيع ميزان حساس يقوم بالفحص الذاتي للانسان من خلال قياس الوزن والنبض وقوة العضلات وضغط الدم كنوع من الكشف الدوري المنزلي في المستقبل.