الرئيسية › منتديات › مجلس الصحة › الامام الصادق والطبيب الهندي
- This topic has 5 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 4 أشهر by قمر النهار.
-
الكاتبالمشاركات
-
24 أغسطس، 2003 الساعة 12:02 م #17987ســالــيمشارك
قـــصة الإمــام الــصــادق عليه السلام و الــطــبيب الــهــندي
عن الحسن بن علي العدوى, عن عباد بن صهيب , عن أبيه , عن جده , عن الربيع صاحب المنصور , قال: حضر أبو عبدالله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب (الصادق) عليهم السلام : فجلس المنصور يوماً و عنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب, فجعل أبو عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ينصت لقرائته , فلما فرغ الهندي قال له : يا أبا عبدالله أتريد مما معي شيئاً؟ قال : لا فأن ما معي خير مما معك.
قال : و ما هو؟ قال : أُداوي الحار بالبارد , و البارد بالحار , و الرطب باليابس , و اليابس بالرطب , و أرد الأمر كله إلى الله عز و جل , و أستعمل ما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : (و أعلم أن المعدة بيت الداء و الحمية هي الدواء) و أعود البدن ما أعتاد. فقال الهندي : و هل الطب إلا هذا؟ فقال الصادق عليه السلام : أفتراني عن كتب الطب أخذت ؟ قال : نعم , قال : لا و الله ما أخذت إلا عن الله سبحانه , فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنت؟ فقال الهندي , لا بل أنا.
قال الصادق عليه السلام فأسئلك شيئاً , قال سل , قال : أخبرني يا هندي كم كان في الرأس شؤون ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم جعل الشعر عليه من فوقه ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم خلت الجبهة من الشعر , قال : لا أعلم , قال : فلم كان لها تخطيط و أسارير ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كان الحاجبان من فوق العينين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت العينان كاللوزتين ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعل الأنف في بينهما , قال : لا أعلم . قال : فلم كان ثقب الأنف في أسفله ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم جعلت الشفة و الشارب من فوق الفم ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم احتد السن , و عرض الضرس , و طال الناب ؟ قال : لا أعلم ؟ قال : فلم جعلت اللحية للرجال ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم خلت الكفان من الشعر ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم خلا الظفر و الشعر من الحياة ؟ قال : لا اعلم . قال : فلم كان القلب كحب الصنوبر ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم كانت الرية قطعتين و جعل حركتهما في موضعهما؟ قال : لا أعلم . قال : فلم كانت الكبد حدباء ؟ قال : لا أعلم. قال : فلم كانت الكلية كحب اللوبيا ؟ قال : لا أعلم , قال : فلم جعل طي الركبتين إلى الخلف ؟ قال : لا أعلم . قال : فلم تخصرت القدم ؟ قال : لا أعلم .
فقال الصادق عليه السلام لكني أعلم , قال : فأجب. قال الصادق عليه السلام :
كان في الرأس شؤون لأن المجوف إذا كان بلا فصل أسرع أليه الصداع , فإذا جُعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد , و جعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ , و يخرج بأطرافه البخار منه , و يرد الحر و البرد و الواردين عليه.
و خلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور إلى العينين . و جعل فيها التخطيط و الأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس عن العين بقدر ما يميطه (أي ينحاره و يبعده عن نفسه) الإنسان عن نفسه كالأنهار في الأرض تحبس المياه.
و جعل الحاجبان فوق العينان ليراد عليهما من النور قدر الكفاف , ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه!
و جعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء . و كانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء , و يخرج منها الداء , و لو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل , و ما وصل اليها دواء , و لا خرج منها داء , و جعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ و يصعد فيه الاراييح غلى المشام , و لو كان في أعلاه لما أنزل الداء و لا وجد رائحة.
و جعل الشارب و الشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص على الإنسان طعامه و شرابه (أي لئلا يتكدر على الإنسان طعامه و شرابه) فيميطه عن نفسه.
و جعلت اللحية للرجال ليُستغنى بها عن الكشف في المنظر و يُعلم الذكر من الأنثى.
و جعل السن حاداً لأن به يقع العض , و جعل الضرس عريضاً لأن به يقع الطحن و المضغ , و كان الناب طويلاُ ليسند الأضراس و الأسنان كالاسطوانة في البناء.
و خلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع اللمس , فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله و يلمسه. و خلا الشعر و الظفر من الحياة طولها سمع و قصها حسن , فلو كان فيهما حياة لألم الإنسان لقصها.
و كان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرية فتروح عنه ببردها , لئلا يشيط الدماغ بحره. و جعل الرية قطعتين ليدخل بين مضاغطها فيتروح عنه بحركتها .
و كانت الكبد حدباء لتثقل المعدة و يقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج ما فيها من البخار.
و جعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة , فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية فلا يلتذ بخروجها المني , إذ المني ينزل من قفار الظهر إلى الكلية , فهي كالدورة تنقبض و تنبسط , ترميه أولاً فأولاً إلى المثانة كالبندقة من القوس.
و جعل طي الركبة إلى الخلف لأن الإنسان يمشي إلى ما بين يديه فيعتدل الحركات , و لولا ذلك لسقط في المشي , و جعلت القدم مخصرة لأن الشيء إذا وقع على الأرض جميعه ثقل حجر الرحى , فإذا كان على صرفه دفعه الصبى و إذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل.
فقال له الهندي : من اين لك هذا؟
فقال عليه السلام , أخذته من آبائي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله الذي خلق الأجساد و الأرواح.
فقال الهندي صدقت و أنا أشــهــد أن لا إلــــه إلا الـــــاــــــه , و أن مـــــحــــــمــــــد رســـــــــــول الـــــاــــــه و عـــبـــده و أنك أعلم أهل زمانك.
الــلــهم صـــلـــي عــلــى مـــحـــمــد و آل مـــحـــمــد
25 أغسطس، 2003 الساعة 8:49 ص #417883أمير كوكب مورسمشاركوااااااااااو قصة معبرة
تحياتي لك سالي
أمير كوكب مورس
25 أغسطس، 2003 الساعة 2:27 م #417985ســالــيمشاركياهلا بك اخوي امير كوكب مورس
شكرا لاطلاعك على موضوعي وردك عليه…..
واشكر كل من اطلع عليها وقرأها…
واشكرك مره اخرى اخوي
تحياتي ســالــي
25 أغسطس، 2003 الساعة 5:15 م #418008الملك الظليلمشاركفعلا انها قصه معبره
اشكرك على هذه المشاركه الحلوه.
مواضيعك جميله ومفيد فلا تبخلي علينا بمثل هذه المواضيع.
تحياتي
27 أغسطس، 2003 الساعة 12:05 م #418459ســالــيمشاركمرحبا اخوي الملك الظليل
شكرا لردودك وقرائتك موضوعي….
واشكر كل الي زار موضوعي وقرأه…
تحياتي..ســالــي..
29 أغسطس، 2003 الساعة 12:25 م #419011قمر النهارمشاركمرحبا
ولله في خلقه شؤون …. يعطيج العافية
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.