كان صبري في شعاب الحب وادي يسقني وجدي ويستمري سهادي

يستبيح الدمع أن يغشي عيوني دمعة فيها وأخرى في فؤادي

لا تلميني يا حبيبي في خصامي أنت مني أنت معنى في كلامي

إذ يضيع اللفظ إن جافى عيوني سحرك الغالي وينساني منامي

لو ترى دمعي إذا ما غبت عني أو نسيت الوعد كيف البعد يضني

ما تركت القلب يوماً في انين يحتسي همي ويشقي فيه ظني

من انين الوجد قد فاضت إليها لوعة الأشواق في روح لديها

رغم ما قالت شفاهي عن فراقي لم يقل قلبي سوى هيا إليها

لم أقل هانت وضاع الود فيها لم أمل يوما إلى نكر يليها

كيف ينسى المرء روحاً في فؤاد في معاني الرفق في حرص يقيها

انتي يا حبي الغالي قريب في دمي تحيا كما قال النصيب

قدر الله عذابي وانشغالي ثم اشقاني بهجران يذيب

يا حبيبي يا ربيع العمر عبقا يا رحيقاً من زهور القلب يسقى

أقبلي كا لنور في جنح الليالي أقبلي عمراً يزيد العمر شوقا

لا يزال الشوق يحيا فيك عمري لا يزال القلب يشقى فيك فكري

لا أرى الدنيا ولا أرتاح فيها إن اتت يوماً ولم ألقاك عطري

من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد ، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد .