ا

الورود أنواع مختلفة، .. منه من له رائحة عطرة زكية، ومنه من لا رائحة له … وكذلك النساء …!

عندما أنظر إلى وجهها، أشعر أنها خلقت لتكون لرجلٍ واحد فقط …

وكثيراً ما أفكر فى هذا الوصف؛ لأنني عندما أنظر لبعض نماذج المرأة ـ المرأة الحديثة ـ أحس فى نظراتها عشرات الرجال .. لا رجل واحد فحسب..!!

يجعل بعض بنات هذه الأيام يفقدن أجمل صفات حواء : { التوحيد فى الحب، والإخلاص لشريك الحياة } ..!

لا شك أن السبب هو الحرية، أو الفهم الخاطئ للحرية ..

إن المرأة العصرية تتذوق طعم الحرية لأول مرة .. لقد أصبح من حقها أن تختار الرجل الذى تريد، دون أن يقول لها المجتمع عيب .. !

وحرية المرأة في العالم تجربة جديدة، وفي بلادنا تجربة جديدة جداً .. وهذا هو المرض الذى تعانيه بعض نماذج المرأة فى هذه الأيام ..

إنه عجز العاطفة ..

وهو أخطر من العجز الجنسي، وأكثر تشويهاً لمعاني الحياة .. لأن البنات المصابات به فى حيرة .. إنهن لا يعرفن ماذا يفعلن بالحرية ..

هل تكون مثلاً : تعيش فى مراهقة دائمة ؟!.. أم تعرض فتنتها دائماً على العيون، لتشعر بالنشوة من نظرات الإعجاب، فى الشارع، فى العمل، في المدرسة؟!.. أم تتكلم فى الأدب والموسيقى والرسم، وتجمع حولها المعجبين من كل لون وطراز ؟ .. !!

لقد أصبح هذا النوع من البنات حائر بالحرية، لايدري ماذا يفعل بهذا العبء اللذيذ … ولكن، الحيرة والقلق .. تحولا بمرور الزمن إلى ذلك المرض الخطير، إلى العجز العاطفى …

وأكبر أعراض هذا المرض، هو أن يقول لك وجه المرأة : إنها لجميع الرجال، وليست لرجل واحد، وأن يقول لك سلوك المرأة : إن المجتمع قد سمح لي بالإختيار .. وأنا أختار جميع الرجال …

إنه العجز العاطفي، الذى يجعل المرأة غير قادرة على حب رجل واحد، والوفاء له … والمفروض أن المرأة تكافح من أجل تجميل الحياة، وليس فى الحياة ما هو أجمل من الحب، فهو أساس العمل والأخلاق، وهو الزهرة التي تعطي للوجود رائحة حلوة ..

ولا يمكن أن تكون الحرية تفسيراً أو تبريراً لهذا المرض… فالحرية التي تفسد شعور المرأة بالحياة هى مرض وليست ميزة حواء ..

إن هذا النوع من الحرية الزائفة يؤدي إلى شيء واحد هو العجز العاطفي ..

عجز المرأة عن حب رجل واحد والإخلاص له .. وهو مرض يشقي الرجل، كما يشقي المرأة … إنه يؤدي بالمرأة نفسها إلى المأساة .. فلا بد أن تتحطم حياتها فى النهاية .. لا بد أن تقف فى آخر الأمر أمام حياة كلها فراغ … وليس فيها ذكريات سوى الآلام..

تحياتي واحتراماتي
kasim