التأقلم هو أمر ضروري لانسياب واستقرار الأوضاع المختلفة ، وغياب التأقلم يعني غياب الانسجام بين الأطراف ، الأمر الذي سيخلق نوع من التصادم والتضارب في المصالح ، وبالتالي قد يذهب كيان الدولة الأساسي وهيبتها ، باعتبار أن التأقلم عامل أساسي في الاستقرار الذي يتيح لأي كان أن يمارس نشاطه أو وظيفته بكل هدوء وبشكل جيد ومطرد هذا من جانب .
ومن جانب آخر ونتيجة عدم تأقلم الدول بالشعوب أو العكس نرى ولادة الحروب الداخلية والخارجية ، نتيجة عدم توافق الاتجاهات المعاكسة التي تمتص الصدمات في حالة ظهورها .
والتأقلم لا ينحصر على زاوية واحدة دون غيرها ، أعني حصره على السياسة فقط ، بل على المجالات الأخرى أيضا .
والإجابة على تساؤلك الأول ينبغي التفرقة في النظام السياسي أو التركيبة السياسية في الدولة ، لأن النظام السياسي يلعب دور كبير في المبادرة بالتأقلم بين الفئتين .
ففي الدول العربية نجد أن الشعوب هي التي تبادر التأقلم بالدولة ، لأنها لا تستطيع أن تؤثر في الحكومة ، فهي إن صح القول تتبع ما تملى عليها ، أما في الغرب فالوضع يختلف فالشعوب هي المؤثرة لحكوماتها ، فنجد أن الحكومات هي التي تبادر بالتأقلم .
والتأقلم يجب أن يكون في شتى المجالات .
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد