الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات الأقلمة السياسية ما بين الدول والشعوب.

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #17713

    الأقلمة السياسية ما بين الدول والشعوب.

    كثير من الجماعات والأفراد والجمعيات- وما يندرج في ضوء تلك المفردات والتي تعبر عن تكتلات فكرية

    في واقعها – تتبنى قيمّا بمثابة معايير توجه مواقف وسلوكيات هذه المجموعات المتجانسة.. وفي ضوء أهداف وغايات

    سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية..وقد تعطي هذه التكتلات ان جاز لنا التعبير أعلى قيمة للأشياء ما هو مغاير

    لأولويات الدولة .. كأن تعطي القيمة الأعلى لاتجاه مقاطعة التحالف في حين اتجاهات السياسة تؤكد التحالف وحفظ الأمن ..وعندما تصدر القرارات الرسمية وبهذا الشأن تتصور الجماعات المتناغمة فكريا بأن القرارات السياسية

    لا تولي أهمية للمعايير التي توجه سلوكياتهم وعليه تنحو مسارات الديمقراطية مسار الاستبداد وتقذف بأولويات قيمهم ومبادئهم على قارعة الرصيف..

    فهل ما يتضح في واقعه استبداد أم هو الزام دوّن في صك المعاهدات؟

    عموما هذه المقدمة الغاية منها بيان أهمية فرضية الأقلمة السياسية والتي تعكس

    ضرورة ترتيب أولويات القيم وللاحتياجات الأساسية كالأمن الاقتصادي والقانون

    والمعاهدات والنظام والدفاع غاية استرسال نظم المشاركة الوطنية وفي اطار الديمقراطية..

    وقد يرجح البعض بأن تتأقلم الدول وسياسيا مع أولويات الشعوب

    لا العكس..!!!

    وعليه نجيب :-

    ان تأقلم الدول لأولويات الشعوب أمر واقع على مسرح الحياة ومثاله حينما تعطي الجماعات أولوية

    عالية للحرية والمساواة فأن السياسات تعزز هذه القيم وتجسد معانيها في قنوات الاتصال وتبادل الوجهات ،

    باعتبار أنه مطلب منطقي يساير أولويات كل الفئات وان كان هذا المطلب يثير هواجس بعض من يقبعون على

    كرسي الوزارة..وعلى هذا تتأقلم الدول مع الشعوب ..

    و على الرغم من هذه المعطيات المتبادلة نسأل:-

    ممن يفترض أن تبدأ المبادرة بالتأقلم السياسي؟

    الدولة أم الشعوب..؟!!

    وفيم يفترض أن يكون هذا التأقلم ..؟!!

    #415685

    ومثال أخر يتضح فيه جليا صور تأقلم الحكومات وسياسيا مع قيم الشعوب

    فحينما تخرج مظاهرات احتجاج على سياسة التحالف ..فالدولة حينها تؤمن

    مسار هذه المظاهرات وترحب بما يكمن في صفوف المسيرات وعلى أساس

    فرضية التأقلم السياسي وباعتبار أن هذه المظاهرات صورة من صور

    الديمقراطية..في حين ترفض الجماهير التأقلم السياسي لما هو منصوص

    في لوائح النظام الدولي العالمي..

    #415737

    تصور لو أن كل جماعة أو جمعية لها من الأولويات ما تسعى الى تحقيقه

    ولها من أهداف ما تطمح الى تجسيده ..ودون شك هذه الأولويات

    متضاربة فيما بينها على اعتبار لكل منظمة جماعية سياسات محددة..

    ماذا يمكن أن يحدث ؟

    ..ان لم تتأقلم كل تلك المجموعات والجمعيات للأولويات العامة

    للدولة ..!!

    #416382
    مجد العرب
    مشارك

    تحية وتقدير لـ ( السيدة ملعقة )

    التأقلم هو أمر ضروري لانسياب واستقرار الأوضاع المختلفة ، وغياب التأقلم يعني غياب الانسجام بين الأطراف ، الأمر الذي سيخلق نوع من التصادم والتضارب في المصالح ، وبالتالي قد يذهب كيان الدولة الأساسي وهيبتها ، باعتبار أن التأقلم عامل أساسي في الاستقرار الذي يتيح لأي كان أن يمارس نشاطه أو وظيفته بكل هدوء وبشكل جيد ومطرد هذا من جانب .

    ومن جانب آخر ونتيجة عدم تأقلم الدول بالشعوب أو العكس نرى ولادة الحروب الداخلية والخارجية ، نتيجة عدم توافق الاتجاهات المعاكسة التي تمتص الصدمات في حالة ظهورها .

    والتأقلم لا ينحصر على زاوية واحدة دون غيرها ، أعني حصره على السياسة فقط ، بل على المجالات الأخرى أيضا .

    والإجابة على تساؤلك الأول ينبغي التفرقة في النظام السياسي أو التركيبة السياسية في الدولة ، لأن النظام السياسي يلعب دور كبير في المبادرة بالتأقلم بين الفئتين .

    ففي الدول العربية نجد أن الشعوب هي التي تبادر التأقلم بالدولة ، لأنها لا تستطيع أن تؤثر في الحكومة ، فهي إن صح القول تتبع ما تملى عليها ، أما في الغرب فالوضع يختلف فالشعوب هي المؤثرة لحكوماتها ، فنجد أن الحكومات هي التي تبادر بالتأقلم .

    والتأقلم يجب أن يكون في شتى المجالات .

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد