الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › أراك عصي الدمع
- This topic has 5 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 4 أشهر by أمير كوكب مورس.
-
الكاتبالمشاركات
-
3 أغسطس، 2003 الساعة 12:31 م #17430loosyaمشارك
أراك عصي الدمع شيمتك الصبـر
أما للهـوى نهـي عليك ولا أمـر
بلـى أنا مشتـاق وعندي لوعـة
ولكـن مثلـي لايـذاع له سـر
إذا الليل أضواني بسطت يد الـهوى
وأذللـت دمعا من خلائقـه الكبـر
تكاد تضـيء النـار بين جوانـحي
إذا هي أذكتهـا الصبـابة والفكـر
معللتـي بالوصل والـموت دونـه
إذا مـت ظمـآنا فلا نزل القطـر
حفظـت وضيعـت المـودة بيننـا
وأحسن من بعض الوفاء لك العـذر
ومـا هـذه الأيـام إلاّ صحائـف
لأحرفهـا من كف كاتبهـا بشـر
بنفسـي من الغادين في الحي غـادة
هـواي لها ذنب وبـهجتها عـذر
تـروغ إلى الواشيـن في وإن لـي
لأذنا بـها عن كل واشيـة وقـر
بـدوت وأهلـي حاضرون لأننـي
أرى أن دارا لست من أهلها قفـر
وحاربت قومـي في هـواك وإنـهم
وإياي لولا حبك الـماء والـخمر
فان يك ماقال الوشـاة ولم يكـن
فقد يهدم الإيـمان ماشيد الكفـر
وفيـت وفي بعض الوفـاء مذلـة
لإنسـانة في الحي شيمتهـا الغـدر
وقـور وريعـان الصبا يستفـزها
فتـأرن أحيـانا كما أرن الـمهر
تسائلنـي من أنت وهـي عليمـة
وهل بفتـى مثلي على حاله نكـر
فقلت كما شاءت وشاء لها الـهوى
قتيـلك قالـت أيهـم فهم كثـر
فقلـت لهـا لو شئـت لم تتعنتـي
ولم تسألـي عني وعندك بي خبـر
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنـا
فقلـت معاذ الله بل أنت لا الدهـر
وما كان للأحـزان لولاك مسـلك
إلى القلب لكن الهوى للبلى جسـر
وتـهلك بين الهزل والجد مهجـة
إذا ماعـداها البيـن عذبها الهجـر
فأيقنـت أن لاعز بعـدي لعاشـق
وأن يـدي مـما علقت به صفـر
وقلبـت أمري لا أرى لي راحـة
إذا البيـن أنسانـي ألح بي الهجـر
فعدت إلى حكم الزمان وحكمهـا
لهـا الذنب لاتجزى به ولي العـذر
كأنـي أنادي دون ميثـاء ظبيـة
على شرف ظميـاء جللها الذعـر
تـجفل حينا ثـم ترنـو كأنـها
تنـادي طلا بالواد أعجزه الخضـر
فـلا تنكرينـي يا ابنة العـم إنـه
ليعـرف من أنكرته البدو والحضـر
ولا تنكرينـي إننـي غيـر منكـر
إذا زلت الأقدام واستنـزل النصـر
وإنـي لـجـرار لكـل كتيبــة
معـودة أن لايـخل بـها النصـر
وإنـي لنـزال بكـل مـخوفـة
كثيـر إلى نزالهـا النظـر الشـزر
فأظمأ حتـى ترتوي البيض والقنـا
وأسغب حتـى يشبع الذئب والنسر
ولا أصبح الـحي الخلوف بغـارة
ولا الجيش مالـم تأته قبلي النـذر
ويـارب دار لم تـخفنـي منيعـة
طلعـت عليها بالردى أنا والفجـر
وحـي رددت الخيل حتى ملكتـه
هزيـما وردتنـي البراقع والخمـر
وساحـبة الأذيـال نحوي لقيتهـا
فلم يلقها جافـي اللقاء ولا وعـر
وهبت لها ما حـازه الجيش كلـه
ورحت ولم يكشف لأبياتـها ستر
ولا راح يطغينـي بأثوابـه الغنـى
ولا بات يثنينـي عن الكرم الفقـر
وما حاجتي بالـمال أبغي وفـوره
إذا لم أفر عرضي فلا وفـر الوفـر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى
ولا فرسـي مهـر ولا ربه غمـر
ولكن إذا حم القضاء على امـرئ
فليـس له بـر يقيـه ولا بـحر
وقال أصيحـابي الفرار أو الـردى
فقلت هـما أمران أحلاهـما مـر
ولكننـي أمضي لـما لايعيبنـي
وحسبك من أمرين خيرهما الأسـر
يقولون لي بعت السـلامة بالردى
فقلـت أما والله مانالنـي خسـر
وهل يتجافى عني الـموت ساعـة
إذا ماتـجافى عني الأسر والضـر
هو الموت فاختر ماعلا لك ذكـره
فلم يمت الإنسان ماحيي الذكـر
ولا خيـر في دفع الردى بـمذلة
كما ردها يوما بسـوءته عمـرو
يـمنون أن خلـوا ثيابي وانـما
علي ثيـاب من دمائهـم حـمر
وقائم سيـف فيهم أندق نصلـه
وأعقاب رمح فيهم حطم الصـدر
سيذكـرني قومي إذا جد جدهـم
وفي الليلة الظلماء يفتقـد البـدر
فإن عشت فالطعن الذي يعرفـونه
وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
وإن مـت فالإنسان لابد ميـت
وإن طالت الأيام وانفسح العمـر
ولو سد غيري ماسددت اكتفوا به
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفـر
ونحن أنـاس لا توسـط عندنـا
لنا الصدر دون العالـمين أو القبر
تـهون علينا في المعالي نفوسنـا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بنـي الدنيا وأعلى ذوي العلا
وأكرم من فوق التراب ولا فخـر
ابو فراس الحمداني
3 أغسطس، 2003 الساعة 2:34 م #412858الزعيم الكنديمشاركتشكري
على نقل تلك الكلمات الرائعه
لك مني جزيل الشكر
تحياتي.3 أغسطس، 2003 الساعة 4:08 م #412877lavenderمشاركمشاركة تستحق التقدير ، شكرا على مجهودك في تقديم هذه القصيدة الشهيرة .
5 أغسطس، 2003 الساعة 11:30 ص #413387LS4everمشاركبارك الله فيك وجعلك ذخرا للمنتدى
فعلا انها قصيده رائعة وتشكري على نقلك الجيد للقصيدة
مع اجزل التحيات
LS4ever
5 أغسطس، 2003 الساعة 9:19 م #413559الملك الكنديمشاركloosya .. مساء الكلمات القديمة ..
أشكرك لك نقلك الجميل لكلمات رائعة لشاعر الدولة الحمدانية .. أبو فراس الحمداني .. مع أن الشاعر من يعتبر من أحد الأمراء و ذوي النفوذ في زمانه .. إلا أن ذلك لم يمنع بروز المقاتل الغيور على أمته و أرضه بداخله .. فقد أسره الرومان و بقي سجنا فترة طويلة و كانت بينه و بين سيف الدولة رسائل رائعة اختلطت فيها المشاعر بين رجاء و عتاب ..
و قد قرأت كلمات للشاعر و الكاتب سعود اليوسف وصف فيها سيرة أبي فراس بشكل رائع و جميل .. و قد رأيت أن أنقل الكلمات إلى القراء في مجالسنا لتوسيع مدركاتهم ..
أبو فراس الحمداني
سيرة ذاتية.. في مواسم فقدان الذات
شعر: سعود بن سليمان اليوسف
ــــــــــــــــــــــــــــهي تجربة..
***
كتلاقح الأحزان في رحم الرحيلتتناسل الأشواق في صدري
إلى وطني.. أنادي
لن أنادي
قبل أن يندى الصباح
ببحة السيف الصقيل
***
هي تجربة..للراحلين ـ وكنت فيهم ـ
تفتح البيداء صدر العري مكتسياً
بحب الأرض، يا لغرامهم!
هم يسألون الرمل
عن أوطانهم، وخطاهم الإلحاح
يحترف السؤال
والأمر اكبر من سؤال
هم يسألون الرمل عن لون الهوى
وحلاوة الأصوات
عن طعم الحنين
ونحن ننحت ـ حين نثقب ثغرة ـ
وشماً نزين به ذراع المستحيل
***
هي تجربة..ما زال في دربي مجال للخطى
فاترك خطاي مهاجراً
فلربما أمسى أشدَّ أشدَّ من وعثاء رحلتي الوصول
هذي يد التاريخ قد دفعت
لتكتب مسرحيتها
وتنتزع اسمي المطمور
تمحوه؛ فلا تدري بطولتي الفصول
ما زال في دربي مجال للخطى
فاترك خطاي
فقد تشي وسط البوادي باندلاق المجد
في جدبٍ من الزمن الذليل
***
هي تجربة..والفجر مصلوب
يقاد إلى الغد المجهول قسراً
مثخناً بتباين الآراء!
يا للفجر حين تلوكه سنة الثغور
أبُنيتي
والأمر أكبر من أسير
ما زلت أكبر من عيون الأسر!
حتى أعتادني ـ وألفته ـ قلق المصير
تدري جراحي أنني المأسور، لكن
ما وعت معنى (الأسير)!
وتهرأت أعوامي البيضاء
شاخت في عيوني الذكريات
وذلك الميثاق أُجهض
والأسير هو الأسير
وتطول أنفاس القيود علي متكئاً على صوت الظنون
فما يمدد الانتظار
سوى الشعور بالانتظار
بؤسى للون الثورة الفنان
أبدع لوحة التاريخ سورياليةً
والآن يحويها إطار!
أنا نطفة الحرية الحمراء
قد كتبت حياتي في الأزل
حتى ولو فاجأت قابلتي بأحضان القبور
لي كل يومٍ ألف ميلاد وترحال إلى حريتي
فأنا قِماطي القيد
حضني السجن
قابلتي هي السجان
واللثغات حمحمة.. كذا!!
وكذا أريد طفولتي
لن يُنتجَ الأفياءَ إلا مزجُ أمشاج الهجير
بيني وبين الأمس ألف حكايةٍ نبويةٍ..
أنكرتها
أنا ذكرياتي في غدي
فلدى غدي الشيء الكثير
***
هي تجربة..والظامئون إلى القرار الهش
قد شرقوا بأوحال الخشوع
لمن سيتلو في محاريب الوعود
لهم تراتيل الهطول
والقائلون لي: الفرار أو الردى
قد ألقموا لغتين ما زالت تدرسها الكتاتيب العقيمة في السطور
لغة السلام سلامنا الخرساء.. واللغة العويل
شابوا، وما زالت طفولة عمرهم
وأنا هنا…
ما زال يملأ جعبتي صوت الهجير
ما زال في سعف النخيل شموخه
أو ما درى المتقزمون عن انتفاضات النخيل؟
فالنخيل يغدق وهو يخفق كبرياء وإنما لا ينحني
إن انحناء النخل معناه الذبول
فليمؤوا لي من دم الروم الكؤوس
ومعزفي ناي الصليل
والراقصات الضامرات هي الخيول
يا أمتا، هذي مواردنا
ولم نرشف وقد روي الدخيل!
يا أمتا، هذي منازلنا
بنيناها، ويحكمها العميل!
هم لقحوا بالعقم صوت هوية العربي
حتى يولد العربي ـ في وضح الهزيمة في دياجير انهزام الذات ـ
يحمل شكل رائحة المحول!
***
هي تجربة..
والمشترون ضمائر الأقلام وسط…
مخدرون
بكل حرف غلفته لهم حوانيت الكلام الفج
بالمجد الهلامي التوهج! يا لعار المجد
حين يزف متزراً بهالات الأفول
قد بح صوت السيف في كفي
و(سيف الدولة) اكتظت ملامحه بلون العجب
يلتقط الذي قد مجه كافور من أغنية/ جسدٍ
يغير في مطالعها له المتنبي
رش اسمه بالمدح
والمسكوت عنه حب (خولة) فاضحاً!
[يا أخت خير أخٍ] أيهتك وردة التاريخ
حراس الحقول؟!
[الليل يعرفني…]!!
تتاجر ـ إذ تعربد ـ بالكلام
[والسيف]!!
لا
ما زال سيفك قابعاً في خدره
قد يوصم التاريخ بالأعيار من سيفٍ بتول
قد ملت الأسماع : ( كنا…) نحن أبناء المثنى…)
فاستقل
فالحرب لم تقبل سوى الفعل المضارع
وانتماء ذواتنا لذواتنا..
في عمق أصوات الذحول
يا أيهذا الشاعرُ/ الجسد، استقل
كل اللغات رطانةٌ فصحى
سوى لغة الصليل
أغمد صهيلك..
لم يعد في الأذن متسع لجعجعة الصهيل
و مرة أخرى أشكر الأختloosya على طرح الموضوع ..
تحياتي المتمنية للجميع بقاضاء يوم حار و رطب ..
5 أغسطس، 2003 الساعة 9:51 م #413580أمير كوكب مورسمشاركصح إصابعكم
( أرجو من الأخ العزيز أمير كوكب مورس عندما يحب أن يخفف دمه أن يفعل ذلك في مجلس المرح .. ) .. عدل بواسطة الملك الكندي ..
أقصد صح لسانكم
تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.