بسم الله الرحمن الرحيم

أجمل ما قرأت للكاتبة الدكتورة فاتنة شاكر عن كيف يصنع الحب بالإنسان تقول : إن أردت أن ترى وجه إنسان مضيئاً حدثه عن الحب نبش عنه في نفسه ادفعه كي يسرح بإحساسه مع ما يكون قد ترسب من الحب في قاع نفسه ودفن في لحد ذكرياته !
استفزه كي يستعيد حيوية نبضه بعد أن يكون قد ترك الحب من داخله مهملاً منسياً حتى عشعشت حوله عناكب الملل والرتابة فحجبته عن الضوء خيوطها وجمدت حيويته
إن أردت أن ترى وجه إنسان يشع حياة برفق فجر في داخله مشاعره الراقدة دعه يستعيد ..يسرح ..يكتئب ..يبتسم ..تدمع عيناه
دعه يشعر بالتعب الإرهاق ليحل بعدهما الإحساس بالفرح والراحة لاكتشافه مكامن الحب من نفسه من جديد.والإنسان لابد وأن يتعب حتى يصل إلى عصب الشعور بالحب في داخله ..فدعه يتعب
دعه يخوض محاولة البحث عن قيمة الحياة في وجدانه ورؤاه وأحلامه وطموحه وقد تكون المحاولة مضنية ومرهقة ولكن كيف يريد الإنسان أن يمس شغاف نفسه وأن يتحسسها دون معاناة روافدها الألم والتألم ؟!
إن لحظات معاناة الإنسان هي لحظات صدقة لأنها ومضات انتقاله من مسرح العرائس كدمية إلى عالم الحس والروح والخيال والأحلام كإنسان. وعندما ترى البسمة ممتزجة بالدمع على وجه الإنسان المتواجد أمامك ستعلم أن الحياة بدأت في أطرافه من جديد وأن فراشات الحب قد بدأت توقظ شغاف قلبه بحركات أجنحتها الرقيقة
أن الحب عندما يتمكن من نفس الإنسان وروحه فإنه يصبح أقوى دوافعه على العطاء على التضحية وعلى الخير !
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظم